الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثمانمائة وتسعة وثمانون - ١٥ أكتوبر ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثمانمائة وتسعة وثمانون - ١٥ أكتوبر ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

عراقجي، مُعلناً استعداد ايران لتفاعلات دبلوماسية محترمة ومتبادلة:

لا يمكن لترامب أن يكون رئيساً للسلام وللحرب في آنٍ واحد

إنتقد وزير الخارجية سيد عباس عراقجي تصريحات الرئيس الأمريكي خلال قمّة شرم الشيخ، مؤكدًا أن مواقفه الأخيرة تجاه إيران تكشف عن تأثره بمعلومات مغلوطة، وأنه لا يمكن الجمع بين خطاب السلام وممارسة الحرب في الوقت نفسه.
وكتب عراقجي، في منشور له على حسابه بموقع «إكس»، إن «الرئيس الأمريكي استند إلى مزاعم باطلة تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني السلمي بات في طور التحوّل إلى برنامج تسليحي»، واصفاً هذه المزاعم بأنها «كذبة كبيرة»، مضيفًا: كان ينبغي أن يُبلّغ ترامب بأنه لا توجد أي أدلة على ذلك، كما أكدت أجهزة الاستخبارات الأمريكية نفسها.
وأشار وزير الخارجية إلى أن ترامب دخل إلى البيت الأبيض بوعد أمام الشعب الأمريكي والعالم بوقف الخداع المتكرر من جانب الكيان الصهيوني تجاه رؤساء الولايات المتحدة، وبتعهد بعدم انخراط الجيش الأمريكي في حروب لا نهاية لها، الحروب التي أعدّها محرّضون على الحرب تسببوا لسنوات في إفشال مسار الدبلوماسية النووية الأمريكية مع إيران.
وأضاف عراقجي مُخاطباً ترامب: «الطاغية الحقيقي في غرب آسيا هو ذلك الفاعل الذي ظلّ يستبد بالولايات المتحدة ويستغلّها بحياة ذليلة لفترة طويلة». وأكد أن كما يطرح السؤال: «كيف يُنتظر من الشعب الإيراني أن يصدّق غصن الزيتون (السلام) المادي من كيانٍ كان قبل أربعة أشهر فقط مشاركًا في قصف المنازل والمناطق المدنية في أنحاء إيران؟».
إيران دائماً مستعدة لتفاعلات دبلوماسية
ولفت عراقجي إلى أن «تلك الهجمات الإجرامية أودت بحياة أكثر من ألف إيراني، من بينهم نساء وأطفال. من الصعب أن يُقال عن شخصٍ ما إنه رئيس سلام بينما يغذّي الحروب الأبدية ويقف إلى جانب مجرمي الحرب. السيد ترامب إما أن يكون رئيس سلام أو رئيس حرب؛ لا يمكنه أن يكون كلاهما في آن واحد».
وأضاف: «إيران دائماً مستعدة لتفاعلات دبلوماسية محترمة ومتبادلة. شعب إيران، هؤلاء الورثة المستحقون لحضارة قديمة وغنية، يردّون على حسن النية بحسن نية. ومع ذلك نعلم جيداً كيف نقاوم الظلم ونسفِره حين يُفرض علينا؛ وهذه هي التجربة القاسية التي تعلّمها المغرورون المحرّضون على الحرب في تل أبيب». وتابع: لكن يجب القول إننا نتفق مع الرئيس الأمريكي في مسألة واحدة: قوله إن إيران لا ينبغي أن تكون ذريعة لتطبيع العلاقات مع «إسرائيل» صحيح.
وختم عراقجي بالقول: «إذا أراد أحد أن يجعل الفلسطينيين ضحايا ويتحالف مع كيانٍ يتسم بالإبادة ويبتلع المنطقة، فعليه أن يتحلّى بالشجاعة ويتحمّل المسؤولية الكاملة أمام شعبه بدلاً من تحميل الآخرين اللوم».
يجب أن نسعى لتعزيز دور الإيرانيين في الخارج 
على صعيد آخر، وخلال اجتماع عُقد في وزارة الخارجية بين أعضاء الكتلة البرلمانية الداعمة للإيرانيين في الخارج ووزير الخارجية، مساء أمس الأول، قال وزير الخارجية: انه يجب أن نسعى جاهدين لتعزيز دور الإيرانيين في الخارج في صنع القرار الداخلي؛ وبناءً على ذلك، يجري التنسيق مع المؤسسات التنفيذية والإشرافية المعنية لدراسة إمكانية التصويت البريدي أو الإلكتروني في الانتخابات الرئاسية.
وأشار عراقجي إلى أهمية إقرار قانون دعم الإيرانيين في الخارج في مجلس الشورى الإسلامي، واصفًا إياه بأنه خارطة طريق للتواصل مع الإيرانيين المقيمين في الخارج، وقال: إن حب إيران والتعلق بها رابط مشترك بين جميع الإيرانيين، وقد تبلور هذا التضامن على أفضل وجه خلال الدفاع المقدس عن الوطن في وجه الهجوم العسكري الصهيوني الأميركي.
وأكد على أهمية الاستفادة من القدرات العلمية والتكنولوجية للإيرانيين في الخارج من أجل تحقيق النمو العلمي والاقتصادي للبلاد، مشيرًا إلى ضرورة تشجيع المواطنين في الخارج على المشاركة في تنمية البلاد ووضع خطط عملية لدفع هذه القضية المهمة الى الامام. واعتبر عراقجي أن تعزيز مشاركة الإيرانيين في الخارج في تقرير مصيرهم من خلال المشاركة في الانتخابات الرئاسية من شأنه أن يعزز الشعور بالوطنية ويزيد من روح الانتماء والتعلق بإيران، وأكد: يجب أن نسعى جاهدين لتعزيز دور أكثر فعالية للإيرانيين في الخارج في صنع القرار الداخلي، وبناء على ذلك يجري التنسيق مع المؤسسات التنفيذية والإشرافية ذات الصلة لدراسة إمكانية التصويت البريدي أو الإلكتروني في الانتخابات الرئاسية.
عراقجي يزور أوغندا 
في سياق آخر، أعلن المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، بأن وزير الخارجية سيزور أوغندا للمشاركة في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز.
ووفقًا لتقرير صادر عن وزارة الخارجية، قال بقائي: الشعار الرئيسي لهذا الاجتماع هو «تعميق التعاون من أجل رفاهية عالمية أكبر»، وسيحضره وزراء خارجية ووفود دبلوماسية من أكثر من 120 دولة عضوًا في الحركة.
وأضاف: خلال هذا الاجتماع؛ بالإضافة إلى المناقشات العامة وإعلان مواقف الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، سيُعقد أيضًا اجتماع للجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الانحياز بحضور الدول الأعضاء فيها، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
محاسبة أميركا 
وأصدرت وزارة الخارجية بيانًا أدانت فيه الاتهامات الباطلة والمزاعم غير المسؤولة والمخزية للرئيس الأمريكي بشأن إيران، والتي أطلقها يوم الإثنين في الكنيست الصهيوني بحضور مجرمي الإبادة الجماعية.
ووفقًا لتقرير صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، جاء في البيان: إن أميركا، بصفتها أكبر مُنتج للإرهاب في العالم وداعمًا للكيان الصهيوني الإرهابي المجرم، لا تملك أي أهلية أخلاقية لاتهام الآخرين. وأضاف البيان: إن الشعب الإيراني، إذ يوجه التحية الخالصة للبطل الخالد لإيران والمنطقة، الشهيد الحاج قاسم سليماني، الذي لعب دورًا لا يُضاهى في مواجهة إرهاب «داعش» المُنتج من قبل أميركا، لن يغفر أو ينسى أبدًا الجريمة الوحشية التي ارتكبتها اميركا باغتيال هذا الرجل العظيم ورفاقه.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيانها، إن «تكرار الادعاءات الكاذبة حول البرنامج النووي السلمي الإيراني لا يبرر بأي حال من الأحوال الجريمة المشتركة للنظامين الأمريكي والصهيوني في مهاجمة تراب إيران المقدس واغتيال أبنائها الغيارى.» إن التفاخر والاعتراف بالجريمة والعدوان يزيدان من عبء مسؤولية أميركا عن ارتكاب هذه الجرائم، ويكشفان عن عمق عداء صانعي السياسة الأمريكيين تجاه الشعب الإيراني العظيم.
وأضاف البيان: إن تواطؤ أميركا ومشاركتها الفاعلة في الإبادة الجماعية والتحريض على الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة ليس خافيًا على أحد، ويجب محاسبة أميركا على دورها في إفلات الكيان الصهيوني من العقاب، بما في ذلك منع أي إجراء فعال ضده في مجلس الأمن الدولي، وكذلك عرقلة الإجراءات القضائية الدولية لمحاكمة المجرمين الصهاينة.
سياسات التدخل الأمريكية
في المنطقة
وجاء في البيان: إن سياسات التدخل الأمريكية في المنطقة، ودعمها للاحتلال وجرائم الكيان الصهيوني مرتكب الإبادة الجماعية، إلى جانب مبيعات الأسلحة غير المحدودة للمنطقة، جعلت أمريكا العامل الأكبر في زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن فيها. ورأت وزارة الخارجية أن رغبة الرئيس الأمريكي المُعلنة في السلام والحوار تتعارض مع سلوك أميركا العدائي والإجرامي ضد الشعب الإيراني، وأضافت: كيف يُمكن لأحد أن يهاجم المناطق السكنية الآمنة والمنشآت النووية في بلد ما في خضم مفاوضات سياسية، ويقتل أكثر من ألف شخص، بمن فيهم نساء وأطفال أبرياء، ثم يدّعي السلام والصداقة؟!. وختم البيان: إن الإيرانيين، بالاستناد إلى ثقافتهم الغنية وتراثهم التاريخي، هم اصحاب منطق وحوار وتفاعل، وفي الوقت نفسه يتصرفون بشجاعة وعزم في الدفاع عن استقلال إيران وكرامتها الوطنية ومصالحها العليا.

 

البحث
الأرشيف التاريخي