إيران وباكستان تؤكّدان على الدفع بالدبلوماسية الفاعلة لإرساء السلام بالمنطقة

أكد وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، ونظيره الباكستاني محمد إسحاق دار، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما مساء أمس الأول، على ضرورة تطوير التفاعلات الاقليمية وتسخير كافة الطاقات المتاحة في مجالات التجارة ونقل الترانزيت، وفي السياق ذاته، تعزيز مجالات التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف.
الجانبين استعرضا، في هذا الاتصال، أهم التطورات على الصعيدين الاقليمي والدولي. ونوه عراقجي وإسحاق دار إلى أهمية الدفع بالدبلوماسية الفاعلة وتبادل المعلومات والتنسيق الاقليمي الهادف الى إرساء السلام والاستقرار على صعيد المنطقة. وفي الختام، وبينما رحّب وزيرا خارجية ايران وباكستان بوقف جرائم الإبادة في قطاع غزة، تبادلا وجهات النظر حول الجهود المستقبلية المشتركة بين البلدين.
لا ثقة لدينا في الكيان الصهيوني
وفي حوار له مع قناة «خبر» الإيرانية، مساء أمس الأول، أكد عراقجي، ان ايران لم تُجرِ أي مفاوضات خارج الملف النووي وخاصة حول المقاومة؛ مضيفاً: ان ما يسمى بالاتفاقات الإبراهيمية لا تتوافق مع مبادئ الجمهورية الاسلامية الايرانية، ولن ننضم إليها أبداً. وأشار الى ان اي خطة يمكن أن تؤدي إلى وقف الجرائم والابادة الجماعية في غزة، نحن ندعمها وقد دعمناها دائما، وشددنا عليها في جميع المحافل الدولية، وفي علاقاتنا الثنائية مع الدول الأخرى، وفي مفاوضاتنا، مؤكّدين ضرورة اتخاذ إجراءات تمنع هؤلاء المجرمين.
وأوضح عراقجي: لكن فيما يتعلق بالمستقبل والأهداف المحتملة لهذه الخطط، أو التحذيرات التي يجب أخذها بعين الاعتبار، فمن الطبيعي أن نُعلن وجهات نظرنا. لا ثقة لدينا في الكيان الصهيوني الذي سبق له ان انتهك وقف إطلاق النار مرارا في الماضي، وخاصة في لبنان، وآخرها تم خرق الاتفاق من قبل هذا الكيان، واستمر في جرائمه. ومن هذا المنطلق، فمن الطبيعي أن نوجه التحذيرات اللازمة في هذا الصدد، وسنواصل ذلك. وتابع عراقجي قائلاً: لقد كنّا دائماً داعمين للمقاومة، ووقفنا الى جانب الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة. واليوم، القرار الذي اتخذته فصائل المقاومة بوقف إطلاق النار هو قرارها، ومن وجهة نظرنا، أي قرار يؤدي إلى وقف الجرائم، وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، وتقديم المساعدات إلى غزة، من الطبيعي ألّا نعارضه.
وأشار وزير الخارجية إلى أن «إيران لم ولن تجري أي اتصالات مع الجانب الأمريكي في أي مجال آخر»، وقال:«في فترة الحرب، استخدمنا القناة الموجودة بيني وبين المفاوض ويتكوف لنقل رسائل محددة بسبب الضرورة. ما نفيته سابقا كان ردا على ادعاء صحيفة عربية حول اتصالات هاتفية بيني وبين فيتكوف ومفاوضات حول القضايا الجارية.
نفيتُ ذلك آنذاك، وأؤكد مجددا الآن أنه لم يكن هناك أي اتصال، خاصة اتصال هاتفي، ولا يوجد حاليا».
وأكد عراقجي أنه لم نُجرِ أي مفاوضات خارج الملف النووي.
البحث
الأرشيف التاريخي