رئيس الجمهورية خلال افتتاح مشاريع «حركة العدالة في الفضاء التعليمي بمشاركة الشعب»:

كسر الأنماط التقليدية والإيمان بإمكانية التغيير شرطان أساسيان للتحوّل

أكد رئيس الجمهورية، الدكتور مسعود بزشكيان، أن كسر الأنماط التقليدية والإيمان بإمكانية التغيير هما الشرطان الأساسيان لأيّ تحول، وقال: إن نقطة البداية لأيّ تحول هي تغيير عقلية المدراء والمعلمين والخبراء، ويمكن بلوغ تعليم عالي الجودة عندما تتشكل القناعة بأنه لا ينبغي لأي طالب مغادرة الفصل الدراسي دون التعمق في التعلم واكتساب المهارات الكافية.
وشدّد الدكتور بزشكيان، خلال مراسم افتتاح مشاريع «حركة العدالة في الفضاء التعليمي بمشاركة الشعب»، أمس الأحد، على ضرورة مراجعة المناهج التعليمية في البلاد وتحسين جودة التعليم والتعلّم، مُشيداً بجهود الجهات المانحة والمسؤولين والمدراء المحليين.
كسر القوالب الذهنية
وقال الرئيس بزشكيان: لا مبرر لأن تكون مدارس البلاد أقل جودةً ومستوىً تعليميا من مدارس الدول الأخرى، ولا ينبغي القبول بأن تكون الفصول الدراسية أضعف من مثيلاتها في أجزاء أخرى من العالم، وذلك من حيث المرافق وأساليب التدريس وجودة التعلم. واعتبر كسر الأنماط التقليدية والإيمان بإمكانية التغيير الشرط الأساسي لأي تحول، وقال: إن نقطة البداية لأي تحول هي تغيير عقلية المدراء والمعلمين والخبراء، حيث يمكن بلوغ تعليم عالي الجودة عندما يتشكل اعتقاد بأنه لا ينبغي لأي طالب مغادرة الفصل الدراسي دون تعلم عميق، واكتساب مهارات كافية.
وأكد رئيس الجمهورية أنه إذا ترسّخت هذه القناعة في أذهان المعلمين والإداريين والمحافظين والوزراء، فسيتضح مسار التغيير ويصبح التحول الجذري في النظام التعليمي ممكناً، مشيراً إلى أن تحسين جودة التعليم لا علاقة له بالعقوبات والقيود الخارجية؛ فمسألة جودة التعليم تعتمد بشكل مباشر على سلوك المعلمين والمدراء ومدى درايتهم ودوافعهم وإيمانهم.
النماذج الملهمة لمستقبل البلاد
وأكد الدكتور بزشكيان أن النماذج الملهمة لمستقبل البلاد يجب أن تنطلق من هذه الفصول والمدارس، واعتبر استخدام قوة الشعب والمانحين حلاً أساسيًا لتطوير البنية التحتية التعليمية، وقال: لا ترغب أي عائلة في توفير تعليم ضعيف لأبنائها، والنظام التعليمي ملزم بتوفير الظروف المناسبة لنمو المواهب وازدهارها.
وفي معرض إشارته إلى دور المدارس في رسم مستقبل البلاد، أكد الرئيس بزشكيان على ضرورة توجيه عقلية الطلاب منذ الصغر نحو الأفضل والنقد البناء، وقال: إن الإيمان بالقدرة على التغيير والتطوير أساس تقدم البلاد ورقيها. وأكد الدكتور بزشكيان على ضرورة الاستغلال الأمثل للموارد المحدودة، مشيراً إلى أن تحسين جودة التعليم لا يعني بالضرورة زيادة التكاليف، بل يمكن توفير أفضل جودة بتكلفة أقل، ويُعد ابتكار أساليب إدارة فعّالة وضمان استدامة الإجراءات المحور الرئيسي لهذا التحول.
تبلور الإيمان والإرادة للتغيير
وفي معرض إشارته إلى القدرات البشرية للبلاد، قال الرئيس بزشكيان: لا ينبغي للمجتمع الإيراني أن يتخلّف عن ركب الدول المتقدمة، فالمواهب البشرية في إيران لا تختلف عن غيرها من الدول الأخرى، وإذا ما تبلور الإيمان والإرادة للتغيير، فهناك إمكانية للازدهار الكامل.
وفي الختام، أعرب رئيس الجمهورية عن تقديره لجهود جميع الجهات المعنية بالتعليم والجهات المانحة، مؤكدًا على ضرورة عدم الاكتفاء بالوضع الراهن، بل السعي الدائم لإيجاد سبل أفضل وأكثر فعالية لتعليم جيل المستقبل في البلاد.
وخلال المراسم، وبأمر من رئيس الجمهورية، تم افتتاح 2406 مشاريع تعليمية، و2863 مشروعاً من مشاريع «ميدان التضامن»، و13576 مدرسة من مدارس «الشهيد عجميان» في وقت واحد عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
البحث
الأرشيف التاريخي