وإقامة مراسم الذكرى السنوية للسيدين الشهيدين في أنحاء إيران

قاليباف: قوة حزب الله تنبض في قلوب الشعب وساحات الجهاد

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف، أن قوة حزب الله تنبض في قلوب الشعب وفي ساحات الجهاد، قائلاً: إن حزب الله وجبهة المقاومة نابضان بالحياة والنشاط، وإن الوحدة الوطنية ودعم الشعب الإيراني سيضمنان النجاحات المستقبلية.
وفي كلمة له خلال مراسم إحياء ذكرى استشهاد الأمينين العامين لحزب الله السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، والتي أقيمت في مدينة قم المقدسة، استعرض قاليباف تاريخ نشأة الكيان الصهيوني بعد الحرب العالمية الثانية، قائلاً: لقد اعترف مجلس الأمن الدولي، بدعم وتعاون من بريطانيا وأمريكا، بهذا الكيان، وترسخت أركانه عملياً. مضيفاً: لقد أثبتت الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني، بصمودهما وتضامنهما ودعمهما لجبهة المقاومة وحزب الله، أنهما ليس لا يستسلمان للعدوان فحسب، بل يحافظان أيضًا على قوة المقاومة ويعززانها بالوحدة الوطنية وحضور الشعب، وهذه الاستراتيجية ستمهد الطريق لنجاحات مستقبلية وانتصارات متكررة في المنطقة.
وأشاد رئيس مجلس الشورى الاسلامي بصمود الشعب الإيراني وتضامنه خلال حرب الأيام الاثني عشر الأخيرة، وقال: رغم كل الصعوبات، أظهر الشعب المحبة والتسامح ووقف صفًا واحدًا. وخاطب الحكومة والمسؤولين قائلًا: «نحن ملزمون باتخاذ إجراءات في مجالات التضخم وغلاء الأسعار ومشاكل المعيشة. ستتعاون الحكومة والبرلمان بكل ما أوتيا من قوة لتحسين الوضع».
وعُقد التجمع الشعبي لإحياء ذكرى استشهاد السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين واللواء عباس نيلفروشان، بحضور حشد غفير من مختلف شرائح سكان العاصمة وعدد من المسؤولين والشخصيات، من بينهم اللواء إسماعيل قاآني قائد قوة القدس، والعميد إيرج مسجدي نائب شؤون التنسيق في فيلق قدس، ومهدي شمران رئيس مجلس بلدية طهران. وقبل بدء المراسم الرسمية الساعة 15:30، حمل المشاركون أعلام حزب الله وإيران، ما أضفى أجواء حماسية وروحية خاصة على هذا التجمع. وخلال كلمته، قال العميد مسجدي: إن إحياء ذكرى هؤلاء الشهداء يحمل رسالة واضحة، وهي أن الشعب الإيراني سيواصل طريق الشهداء ونهجهم، ولن يتخلى عن الذين ضحوا بأرواحهم. وأضاف: في مراسم التشييع والذكرى السنوية لهؤلاء الشهداء، شارك بحسب اعتراف الأعداء نحو مليون شخص، كثير منهم رفعوا أعلام المقاومة وحزب الله، وهذا دليل على أن عشرات الآلاف من الشباب سيواصلون مسيرتهم. وتابع: لقد رأيتم أن العدو شنّ هجومًا على إيران خلال الدفاع المقدس؛ لكن إيران خرجت منتصرة.
وأوضح العميد مسجدي: في لبنان، حزب الله البطل والمقاومة الإسلامية لا يطلبون إلا الدفاع عن لبنان في مواجهة «إسرائيل»، هذا هو ميثاقهم ونهجهم، فكيف يُطلب منهم أن يُجردوا من سلاحهم ويُصنّفوا كإرهابيين، بينما هم المدافعون عن وطنهم؟ وأكد أن الشعب الإيراني أثبت أنه سيقف صامدًا في مواجهة العدو؛ مضيفًا: القوات المسلحة، تحت قيادة الإمام القائد، أثبتت أنها لن تفقد وحدتها ومقاومتها في الدفاع عن الأرض، وأن الشعب لن يتراجع. صحيح أن العدو يدبّر المؤامرات ليبث الخوف بين أبناء الأمة وجنودها؛ لكن ليعلم أن كل خطوة عدائية ستجعل شعبنا أكثر اتحادًا.
البحث
الأرشيف التاريخي