المتحدثة باسم الحكومة:

المجلس الأعلى للأمن القومي سیتخذ قرارات بشأن استمرار التعاون مع الوكالة

قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فيما يتعلق بتفعيل "آلية الزناد" وخطة الحكومة لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولیة للطاقة الذریة: إن المجلس الأعلى للأمن القومي سيتخذ قرارات بشأن هذه القضية، وسيتم بالتأكيد اتخاذ القرارات اللازمة وفقاً للمصالح الوطنية.
وأشارت فاطمة مهاجراني، أمس الأربعاء علی هامش اجتماع مجلس الوزراء، إلى تقرير وزير الخارجية حول زیارته إلى نيويورك، وقالت: إن هذا السرد جدي ويتطلب مراجعة ومناقشة. أعلنت إيران استعدادها لعقد اجتماع بحضور الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا وبريطانيا) والوكالة الدولیة للطاقة الذریة والمبعوث الأميركي ستیف ويتكوف؛ لكن الطرف المقابل رفض ذلك أو لم يحضروا الاجتماعات.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة: في البداية، كان من المقرّر أن يتناول الاجتماع ملف مخزونات اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% وقضية "آلية الزناد"، مشيرة إلى أن مطلب إيران كان يتمثّل في إلغاء كامل هذه الآلية؛ لكن الطرف المقابل رفض ذلك، وتمسّك بفترة زمنية محدودة مدتها ستة أشهر، وهو ما أصرّ عليه المبعوث الأميركي ويتكوف. وأضافت: إن وزير الخارجية الإيراني شدّد على أنّ الدخول في محادثات ضمن هذه الصيغة "لا يمكن تسميته مفاوضات".
وكشفت أنّ واشنطن ركّزت على تعليق لستة أشهر، بينما عرضت إيران في اللحظات الأخيرة مقترحاً بتأجيل لمدة 45 يوماً، إلا أنّه رُفض تحت ضغط اللوبي الصهيوني.
وأكدت مهاجراني: لیعلم الشعب أن الجهاز الدبلوماسي بذل قصارى جهده لتأجيل أو تعليق عملية "سناب باك"، لكن ضغوط اللوبي الصهيوني مؤثر للغاية في صنع القرار الأوروبي والأمريكي.
وصرحت المتحدثة باسم الحكومة رداً على سؤال حول إعلان مجلس الشوری الإسلامي تعليق التعاون مع الوكالة عقب تفعيل آلية "سناب باك": إن المجلس الأعلى للأمن القومي سیتخذ قرارات بشأن آلية "سناب باك" والتعاون مع الوكالة وسیعلن عن أي قرار يندرج في إطار المصالح الوطنية ومصالح الشعب.
 احتمال تكرار العدو لخطئه السابق مستبعد
بدوره، صرح المساعد التنفيذي لرئيس الجمهورية: إن احتمال وقوع حرب أو تكرار العدو لخطئه السابق أمرٌ مستبعد؛ مضيفاً: لدينا استعداد تام، لأن شعبنا أثبت وحدته وتماسكه خلال حرب الـ12 يوماً المفروضة، ولن يحظى العدو بمصير جيد إذا ما أقدم على شن حرب جديدة.
وعلى هامش اجتماع الحكومة، قال محمد جعفر قائم بناه: إننا مستعدون تماما في حال اندلاع حربٍ جديدة، فالقوات المسلحة والحكومة جاهزتان للدفاع عن سلامة الأراضي الوطنية، ولا نخشى العدو. فقد أظهر شعبنا خلال حرب الـ12 يوماً تضامناً كاملاً، وسيحافظ الشعب على وحدته الفكرية والتماسك الوطني. وآمل ألا تقع حربٌ أصلا، وأرى أنه من المستبعد أن يكرر العدو خطأه.
وفيما يخص زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى نيويورك وخطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح قائم‌بناه: لقد بيّن رئيس الجمهورية خلال كلمته المظلومية التي تعرضت لها إيران خلال العدوان الإسرائيلي الغادر الذي أدى إلى استشهاد مواطنين أبرياء، ونقل صوت هذه المظلومية إلى العالم أجمع، كما أعلن بوضوح موقف إيران المبدئي والمُشرّف أمام القوى العالمية، وطرح رؤية نظام الجمهورية الإسلامية بنجاح. وقد تحقق الخطاب الوطني بامتياز.
وأضاف حول موضوع المفاوضات: إن رئيس الجمهورية يجري الحوارات والاتفاقات في إطار المصالح الوطنية؛ لكن مطالب أمريكا وأوروبا لم تكن ضمن إطار مصالحنا الوطنية، ولذلك لم يكن من المنطقي أن يتم إبرام أي اتفاق معها، لأنها لا تتماشى مع مصالح إيران.
ورداً على تصريحات بعض نواب مجلس الشورى الإسلامي حول ضرورة طرد السفراء الأوروبيين رداً على تفعيل "آلية الزناد"، أوضح قائم‌بناه: برامج الحكومة في المجال الخارجي تُعدّ وتُنظّم في إطار السياسة الخارجية من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي، ولا تُطبّق إلا بعد موافقة قائد الثورة الإسلامية.
البحث
الأرشيف التاريخي