تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
اللواء موسوي، مُتفقّداً القدرات الهجومية والدفاعية لبحرية الجيش والحرس:
القوات البحرية على أهبّة الإستعداد لمواجهة العدو
وقيّم اللواء موسوي خلال الزيارة القدرات القتالية ومستوى الجهوزية الدفاعية والهجومية للقوات البحرية الإيرانية. وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في مستهل الزيارة: إن هذه القوّة الاستراتيجية على أهبة الاستعداد القتالي الكامل بحراً وبراً وجواً. مضيفاً: إن القوات البحرية في جنوب البلاد على أهبة الاستعداد لتنفيذ المهام الموكّلة إليها، حيث تجري تدريبات ودراسة لكافة الخطط الدفاعية والهجومية لمواجهة العدو يوماً بعد يوم. وصرّح اللواء موسوي قائلاً: «في هذه الفترة القصيرة التي أعقبت حرب الاثني عشر يوما المفروضة، اتّخذ رفاقي الأعزاء في البحرية إجراءاتٍ جيدةً بالنظر إلى طبيعة عمليات العدو الخبيث، وهم على أهبة الاستعداد لمواجهة هذا العدو». كما قال رئيس أركان القوات المسلحة خلال زيارته للبحرية التابعة للحرس الثوري: اليوم تتمتع هذه القوة بقدرةٍ استثنائيةٍ على مواجهةٍ محتملةٍ مع العدو. وأضاف: خلال هذه الزيارة، لاحظت مزيجاً من الإيمان والدافع والمعرفة والخبرة والروح الجهادية والثورية، مما يدلّ على جاهزية القوة البحرية للحرس الثوري بنسبة 100% في مختلف مناطق القتال الدفاعية والهجومية، وأن هذه القوة جاهزة لأي دفاع أو هجوم ضد العدو.
تطوير الاستراتيجيات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية
على صعيد آخر، أعلن المساعد والمستشار الأعلى لقائد الثورة الاسلامية اللواء يحيى رحيم صفوي، مساء الاثنين، بأن ايران اطلقت خلال حرب الـ 12 يوماً المفروضة اكثر من 500 صاروخ على كيان الاحتلال، وأكّد ان ما لا يقل عن 16 طياراً صهيونياً قُتِلوا إثر إحدى الهجمات الصاروخية التي استهدفت مجمعا لتدريب الطيارين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اللواء صفوي في مراسم إحياء أسبوع الدفاع المقدس في قاعة الشيخ المفيد بجامعة قم المقدسة، أشار فيها إلى أهمية الجامعات وجيل الشباب، وقال: إن الجامعات، بالإضافة إلى مكانتها العلمية والتعليمية، قادرة على أن تكون محركًا لتربية جيل مسؤول، باحث، ومبدع لمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية. وتابع: من خلال الاستفادة من البحث والابتكار والقدرات العلمية والثقافية، سيكتسب الشباب القدرة على إدارة القضايا الوطنية والإقليمية، وتعزيز التماسك الوطني والوحدة بين الدولة والشعب. وأكد أن هذه القدرات تلعب دورًا حاسمًا ليس فقط في مجال التعليم، بل أيضًا في تطوير الاستراتيجيات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للبلاد، وترسيخ دعائم الأمن القومي والاقتدار. وأشار إلى أن «تجربة الدفاع المقدس والمعارك الأخيرة تُظهر أن جيل الشباب قادر على الحفاظ على الاستقلال والأمن القومي، وضمان مسار التنمية المستدامة للبلاد. لذلك، يجب على الجامعات والمراكز العلمية إعداد الشباب للقيام بأدوار مهمة في مختلف المجالات من خلال التخطيط الدقيق واستخدام الموارد المتاحة، وتوفير الأساس لمشاركتهم الفعالة في إدارة البلاد ومواجهة التحديات».
حرب الاثني عشر يوماً والردع العملياتي
وفي جانب آخر من كلمته، أشار مستشار قائد الثورة إلى حرب الاثني عشر يوماً المفروضة، قائلاً: «في هذه المعركة، أُطلق أكثر من 500 صاروخ على أهداف عسكرية ومنشآتية للعدو، وأُلحقت أضراراً جسيمة بمصافي النفط ومحطات الطاقة ومراكز الأبحاث الصهيونية». كما أشار إلى أن شدة بعض الصواريخ كان تأثيرها كالزلزال وبلغت حدّاً بحيث تضرّرت مساحات واسعة ضمن دائرة نصف قطرها عدّة كيلومترات، مما اضطرّ الكيان الصهيوني إلى طلب وقف إطلاق النار عبر الولايات المتحدة. خلال هذه الهجمات، استهدفنا مجمعا تدريبيا ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن 16 طيارًا إسرائيليًا، إلا أن الكيان الصهيوني لم ينشر تفاصيل الأضرار والخسائر. وأكد اللواء صفوي: «أثبتت هذه المعركة أن الجاهزية الدفاعية والقدرة الرادعة العملياتية للبلاد قادرة على دحر العدو وضمان الأمن القومي الإيراني دون الاعتماد على القوى الأجنبية».
الجاهزية الدفاعية؛ ركيزة القوة الوطنية
وأوضح اللواء صفوي بأن تطوير القوة الدفاعية على جميع المستويات، الجوية والبرية والبحرية، إلى جانب قوة الردع والإدارة الذكية للتهديدات، هو أساس القوة الوطنية. وأفضل دفاع هو الجاهزية والقدرة الهجومية؛ ويجب أن تكون البلاد مستعدة لمواجهة أي تهديد، وأن تعزز القوة الداخلية والتماسك الوطني لتحقيق ردع كامل.
وتابع: يجب السعي وراء هذه الجاهزية بشكل متكامل، ليس فقط في المجالات العسكرية، بل أيضًا على مستوى إدارة الأزمات والتخطيط الاقتصادي والأمني، حتى يمكن السيطرة على جميع التهديدات المحتملة وتحييدها.
الشعب خرج مرفوع الرأس من الحربين المفروضتين
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الحرس الثوري العميد «علي محمد نائيني»، خلال مراسم إحياء أسبوع الدفاع المقدس والذي أقيم في جامعة خوارزمي بمدينة كرج، مساء أمس الأول، وفي اشارة إلى الحرب المفروضة على ايران من جانب نظام صدام البائد، والحرب العدوانية التي فرضها الكيان الصهيوني قبل اشهر على الجمهورية الاسلامية والتي استمرت اثني عشر يوما المفروضة، اكد بأن الشعب الإيراني البطل خرج من هاتين الحربين مرفوع الرأس ومنتصرا.
وأوضح المتحدث باسم الحرس الثوري، أن العدوانين المفروضين على بلادنا، رغم اختلاف طبيعتها، لكنهما يشتركان في وقوف الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وراءهما. وتابع : إن العدو في هاتين الحربين انطلق من فرضية اضعاف إيران، زاعما بأن الضغوط العسكرية ستؤدي إلى حرب داخلية وفوضى، غير أن الشعب الإيراني بفضل قدراته الدفاعية والتعبئة الشعبية والقيادة الحكيمة خرج مرفوع الرأس من هذه التهديدات.
