تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
رئيس الجمهورية، مُشدّداً أن فكرة إخضاع الشعب الإيراني ضربٌ من الخيال:
الشعب أثبت تضامنه وقوّته في مواجهة العدوان الصهيوني
وصرّح الرئيس بزشكيان خلال المراسم: ان الشعب أثبت تضامنه وقوته خلال حرب الاثني عشر يوماً المفروضة، مُؤكّداً إن «فكرة إخضاع الشعب الإيراني مجرد ضربٌ من الخيال»، وقال: إذا تكاتفنا واعتمدنا على أنفسنا في حل المشكلات، وبدلًا من الاعتماد على الآخرين، إذا أعطينا ثقتنا لعلمائنا ونخبنا ورجال أعمالنا، فسنتعلم ونكون قادرين على السعي نحو مستقبل أفضل. وأضاف: لم يتخيلوا أبدًا أن شعبنا العزيز سيكون داعما ومناصراً إلى هذا الحدّ خلال تلك الأيام الاثني عشر من الحرب المفروضة. ظنوا أن إيران قد ضعفت، لكن صمود الشعب حطم كل حساباتهم. مُضيفاً: جئنا لخدمة الشعب والسعي من أجل إحقاق كرامته وعزته بكل ما أوتينا من قوة.
مخطط من تدبير العدو
وقال رئيس الجمهورية: «خلق توقعات زائفة في المجتمع هو مخطط من تدبير العدو، الخيار أمام أمتنا؛ إما أن ننحني، أو أن ننهض ونسعى ونضع خطة جديدة لحلّ المشاكل»، مُؤكّداً: «سنبذل في الحكومة كل ما في وسعنا من أجل شرف الوطن وكرامته، سنسعى بكل قوتنا لحل المشاكل، وسنبذل كل جهودنا لخدمة الشعب.»
وأوضح رئيس الجمهورية: «هؤلاء الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان والديمقراطية؛ لا سيما الأوروبيون الذين يقومون بمثل هذه اللفتات الخادعة، والأمريكان الذين يرفعون شعار الرحمة للإنسانية؛ انظروا ماذا يفعلون في غزة»، مضيفا: «دولةٌ تُشعل الفوضى في المنطقة منذ سنوات لم تُعاقب أو تُدان ولو لمرّة واحدة في مجلس الأمن؛ لمجرّد أن أمريكا تقوم بمسح كل شيء عن طريق حق النقض (الفيتو) دفعة واحدة.»
وأشار الى الأعمال العدائية من قبل الغرب ضد إيران، وقال: «يريدون فرض عقوبات علينا لأننا لسنا على استعداد للخضوع لهم؛ لأننا نرفض الخنوع. فكرة إخضاع إيران وشعبنا ليست سوى ضربٌ من الخيال.» وشدّد الرئيس بزشكيان: «حقوق الإنسان التي يتشدّقون بها، وتكتّلات من قبيل الأمم المتحدة واليونسكو، ليست سوى أكاذيب. لأن الأبرياء يُقتلون أمام أعينهم، والكيان الصهيوني يهاجم أي دولة يريدها، دون أي حسيب أو رقيب، مضيفا: يريدون إجبارنا على الخضوع لأشخاص دنسين وقذرين، لكن حتى التفكير في ذلك لا مكان له في عقولنا.»
إزاحة الستار عن معدات جديدة
كما تمّ خلال المراسم الكشف عن أحدث المعدات لإدارة الإطفاء في طهران بحضور رئيس الجمهورية. وفي هذا الحفل، تم الكشف عن أحدث معدات مكافحة الحرائق المشتراة بقيمة تريليون تومان بحضور الرئيس بزشكيان ورئيس بلدية طهران، بما في ذلك 20 شاحنة «أتغو» جديدة، و15 سيارة تويوتا جديدة، و15 شاحنة صهريج سعة 30 ألف لتر، و8 شاحنات صهريج سعة 12 ألف لتر، وحفارة، بالإضافة الى معدات أخرى جديدة.
إمكانية للحوار والتفاوض
في حال رفع العقوبات
في سياق آخر، استعرض رئيس الجمهورية، في مقابلة مع شبكة NBC الأمريكية جرت خلال زيارته الى نيويورك لحضور اجتماع الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أهم مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن القضايا النووية، والعقوبات، والتطورات الإقليمية والدولية، والقضايا العالمية الراهنة، وأكد أنه في حال رفع العقوبات، هناك إمكانية للحوار والتفاوض.
وقال الرئيس بزشكيان فيما إذا كانت إيران قد سمحت لمفتشي الوكالة الذرية بزيارة المنشآت النووية التي تعرضت للقصف: طُرحت هذه القضايا وتم الاتفاق عليها في المحادثات، لوقف تنفيذ آلية الزناد «سناب باك»، حتى يتمكنوا من الزيارة. المشكلة هي أنهم لم يقبلوا هذا الحديث، ويريدون مواصلة العملية نحو تنفيذ «سناب باك».
واضاف: إذا كان من المقرر ان يتهموننا بمنعهم من دخول مراكزنا النووية، فكيف يتوقعون أن يتمكنوا من المجيء بعد إعادة فرض العقوبات؟ هذا غير صحيح تماما. لقد سمحنا بذلك وأردناه، وذلك في إطار القوانين الدولية ومعاهدة حظر الانتشار النووي التي نحن عضو فيها. لكنهم لم يرغبوا في التصرف وفقًا لهذه اللوائح.
وقال: كان لدينا اتفاق مع الوكالة، وتم الاتفاق على أننا سنتصرف وفقا له. وفي الإطار الذي كان من المفترض أن تتحدث فيه الترويكا الأوروبية مع بعضها البعض، ان نعمل نحن أيضا على تحسين علاقتنا مع الوكالة بحيث يمكن للوكالة أن تأتي وتزورنا وفي الوقت نفسه تُجري مناقشات مع الولايات المتحدة حول القضايا القائمة. كان من المقرر أيضا أن يصلوا الى المواد المخصبة. في جميع هذه الحالات، كنا مستعدين للتصرف في إطار الاتفاق. أمريكا هي التي لا تريد ولا ترغب في المضي قدما سلميا، تماما كما مزقت الاتفاق النووي سابقا.
يكافئون الكيان الصهيوني ويفرضون العقوبات علينا
وتابع: للأسف، في سياق العملية الجارية في منطقتنا، قصف الكيان الصهيوني ست أو سبع دول، ورغم أنه السبب الرئيسي للاضطرابات في المنطقة، إلا أنهم يكافئونه أيضا. من ناحية أخرى، يريدون فرض عقوبات علينا مجددًا، نحن الذين لم نفعل شيئًا، بل تعرضنا للهجوم. هذا مثال آخر على قوانين لا يمكن تسميتها إلا بقانون القوة لا غير.
واكد قائلا: لقد أعلنا مرارا أننا لا نسعى إلى صنع أسلحة نووية بأي شكل من الأشكال. ليس واضحاً بأي لغة نخبرهم بها في هذا العالم أننا لا نريد القيام بذلك؟ في أوهامهم، يريدون إخبار العالم بأننا نتجه نحو صنع أسلحة نووية؛ هذا باطل تماماً. نحن مستعدون لأي تحقيق في هذا الصدد. وعن السبب في سعي ايران لامتلاك الطاقة النووية فيما تمتلك النفط، قال: انظروا، القضايا النووية لا تقتصر على صنع القنابل. اليوم، في الطب، يتطلب العديد من الإجراءات التشخيصية والعلاجية للسرطان وأمراض أخرى تقنيات وموارد نووية. نحتاج إلى هذه التقنيات في الصناعة، وتُستخدم أيضًا في الزراعة. لماذا لا نمتلك هذه التقنيات والمعرفة في إطار القانون الدولي ومعاهدة حظر الانتشار النووي؟ هل ينبغي منعنا من الوصول إلى هذه التكنولوجيا لأنهم يعتقدون أننا نحاول صنع قنبلة نووية؟. واضاف: نحن مستعدون لمواصلة أنشطتنا تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي إطار معاهدة حظر الانتشار النووي. يمكنهم المجيء والزيارة؛ فلماذا لا يفعلون؟. واكد الرئيس بزشكيان اننا لا نسعى إلى الحرب، ولا نخشاها أيضًا واضاف: قال الرئيس ترامب إنه جاء لنشر السلام، لكن الواقع هو أنه مع التوجه الحالي، سيشعل المنطقة بأكملها.
