تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
وزير الخارجية، مُشيراً إلى خطة البلاد المقترحة لأوروبا:
حان الوقت لمجلس الأمن للتدخل واستبدال المواجهة بالدبلوماسية
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، قد وقّعا الأربعاء المنصرم، في الرياض «اتفاق دفاع إستراتيجي مشترك بين البلدين».
سبيل للمضيّ قدماً
في سياق آخر، أكد وزير الخارجية، في منشور له على منصة «إكس» مساء الخميس، خلال سرده للخطة التي اقترحتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الاتحاد الأوروبي: أن هناك سبيلاً للمضي قدماً؛ لكن إيران لا يمكن أن تكون الطرف الوحيد الذي يتحمل مسؤولية العمل.
وكتب عراقجي: بالنيابة عن إيران، قدمتُ خطةً معقولةً وقابلةً للتنفيذ لنظرائنا الأوروبيين لمنع أزمةٍ غير ضروريةٍ ويمكن تجنبها في الأيام المقبلة. وأضاف: مع ذلك، فبدلًا من مناقشة مضمون هذه الخطة، تواجه إيران الآن سلسلةً من الأعذار والمراوغات الصارخة؛ بما في ذلك الادعاء السخيف بأن وزارة الخارجية لا تُمثل الهيكل السياسي بأكمله في البلاد. وتابع: يسرّني أن الرئيس ماكرون أقرّ بأن الاقتراح الذي طرحته معقول؛ لكن يجب أن يعلم هو والمجتمع الدولي أنني أحظى بالدعم الكامل من جميع أجهزة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما في ذلك المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد. وأردف: ربما يكون صحيحًا أيضًا أن الجهاز الدبلوماسي الأوروبي هو الآن خارج الساحة. لذلك، حان الوقت لمجلس الأمن الدولي للتدخل واستبدال المواجهة بالدبلوماسية. الخطر في ذروته. وقال: لقد قامت إيران بدورها بالفعل: ١- توقيع اتفاقية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي، تماشيًا مع التزاماتنا المحلية والدولية، ورغم القصف غير القانوني للمنشآت النووية الخاضعة للضمانات الإيرانية، فتحت فصلًا جديدًا من التعاون مع الوكالة. ٢- تقديم مقترح إبداعي وعادل ومتوازن يعالج المخاوف الحقيقية ويعود بالنفع على كلا الجانبين. يمكن تنفيذ هذه الفكرة بسرعة، ومن خلال حل خطوط الخلاف الرئيسية، حيث يمكن منع حدوث أزمة.
إيران تنتقد بشدة انتهاك أميركا للقانون
من جانبه، أدان سفير وممثل إيران الدائم لدى فيينا مجددا العمل الإجرامي لأمريكا والكيان الصهيوني بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، مُحذّراً من عواقب أي لامبالاة أو تقاعس من جانب المجتمع الدولي تجاه هذا الانتهاك الواضح للقانون.
وأشاد رضا نجفي، في كلمته، في إطار جدول الأعمال الذي اقترحته إيران في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعنوان «حظر جميع أشكال الهجمات والتهديدات بالهجمات على المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة»، بجميع الدول التي أدانت العدوان العسكري للكيان الصهيوني والولايات المتحدة على إيران بنهج مسؤول، بما في ذلك الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، ودعا إلى محاسبة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على انتهاكهما الصارخ لقواعد القانون الدولي ونظام منع الانتشار.
وقال نجفي أيضا بشأن مشروع القرار الإيراني المقترح لحظر الهجمات على المنشآت النووية السلمية للدول الأخرى: إن عدداً من الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تربطها علاقات وثيقة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الراعية الأخرى للقرار، والتي تدين بشدة الهجمات العدوانية للكيان الصهيوني، قد صرحت في اتصالات منفصلة مع إيران والدول الراعية الأخرى للقرار بأنها تتعرض لضغوط شديدة وتهديدات من الولايات المتحدة لعدم التصويت لصالح القرار المقترح. وأضاف: لقد أوضحت هذه الدول أن امتناعها عن التصويت لا يعكس موقفها الحقيقي، وطلبت بقوة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية تأجيل البتّ في هذا القرار إلى المؤتمر العام المقبل بالتشاور مع الدول الراعية الأخرى للقرار.
