تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
البلدان يناقشان توقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية
تطوير التعاون الاقتصادي.. محور مباحثات وزير الصناعة الإيراني في كابول
وعُقد الاجتماع الاقتصادي والتجاري بين إيران وأفغانستان في كابول بحضور وزير الصناعة والتعدين والتجارة الإيراني سيد محمد أتابك، ووزير الصناعة والتجارة في الحكومة الأفغانية نورالدين عزيزي.
وأصدرت وزارة الصناعة والتجارة التابعة لحكومة طالبان بياناً، أفادت فيه بأن الطرفين ناقشا توقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية وترانزيت؛ بالإضافة إلى تطبيق تعريفات تفضيلية للتغلب على العقبات القائمة. وشملت المواضيع الأخرى المطروحة معالجة مشكلات تتعلق بمذكرة الحجر الصحي، ورفع القيود غير الجمركية على المنتجات الزراعية الأفغانية، وتسهيل عبور البضائع عبر المعابر الحدودية في ميلك، دوغارون، تشابهار وميناء بندرعباس. كما تمت مناقشة مقترحات تتعلق بعقد مؤتمرات مشتركة سنوية بين أفغانستان وإيران، وشراء القطن الأفغاني، وضمان تشغيل الكهرباء على مدار الساعة في معبر شيخ أبو نصر فراهي، وتنظيم السفن بسعة 50 حاوية في ميناء تشابهار.
وبحسب البيان، التزمت إيران بمتابعة معالجة المشاكل المطروحة، وتقديم التعاون اللازم لتحقيق الهدف المتمثل في زيادة حجم التجارة السنوية إلى 10 مليارات دولار، مع التأكيد على مزيد من التنسيق والتعاون بين البلدين في مجالات التجارة والترانزيت والاستثمار.
وقبل هذا الاجتماع، التقى الوفد الإيراني رفيع المستوى مع عبدالغني برادر، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية في حكومة طالبان، لإجراء محادثات.
وأشار حسين روستائي، المستشار التجاري للسفارة الإيرانية في كابول في كانون الثاني/ يناير الماضي، إلى استمرار نمو العلاقات التجارية بين إيران وأفغانستان خلال العامين الماضيين، وقال: وفقاً لتقارير وزارة الصناعة والتجارة الأفغانية، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2024 نحو 3 مليارات و197 مليون دولار، مسجلاً نمواً بنسبة 84% مقارنة بعام 2023 من حيث القيمة. وتواجه التجارة بين إيران وأفغانستان خلال السنوات الماضية تحديات عدة، مثل القيود على الترانزيت، والمشكلات المصرفية، والمسائل المتعلقة بالحجر الصحي. وزيادة حجم التبادلات التجارية إلى 10 مليارات دولار لن تعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين فحسب، بل ستمهد أيضاً الطريق لتطوير التجارة الإقليمية.
وتشمل مجالات التعاون بين البلدين الاستثمار، وترانزيت البضائع، والتعريفات التفضيلية، وتفعيل الموانئ والمعابر الاستراتيجية مثل تشابهار وميلك، ما قد يخلق فرصاً اقتصادية جديدة لأفغانستان ويعزز دور إيران كشريك تجاري وترانزيت رئيسي في المنطقة.
