قائد الجيش، مُؤكدا أن الشعب أبدى خلالها وحدة وتلاحما غير مسبوقين:

واجهنا في الحرب المفروضة الأخيرة خلاصة التكنولوجيا الغربية والناتو

قال القائد العام للجيش اللواء أمير حاتمي: لقد واجهنا في حرب الأيام الـ12 العدوانية الصهيونية الأخيرة، خلاصة التكنولوجيا الغربية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)؛ مؤكداً بأن هؤلاء لم يبخلوا في تقديم أي دعم إلى عدونا الصهيوني؛ ولكنه في نهاية المطاف مني بفشل كبير. اللواء حاتمي أدلى بهذا التصريح، خلال تفقده السبت وحدات للجيش في مدن أصفهان (وسط) وتبريز (شمال غرب) وهمدان (شمال غرب). وأضاف: إن القوة الوطنية من وحدات برية وجوية ودفاع جوي إلى جانب الحرس الثوري وقوات التعبئة الشعبية «البسيج» والمواطنين، كانوا في قلب المعركة، وصمدوا حتى خرجت إيران الإسلامية مرفوعة الرأس من هذا الاختبار المصيري. وأوضح: أن العدو استهدف البرنامج النووي الإيراني بدافع القضاء عليه تماما، إلا أن فشله كان محتوما، لأن هذه القدرات العلمية والتقنية متجذرة ومرتبطة بالاعتماد على الكفاءات المحلية، ولا يمكن محوها بالقوة. وتابع: أن العدو خطط أيضاً للنيل من قدرات الدفاع الجوي الإيرانية، غير أن هذه الخطط ايضا تحطمت أمام صمود القوات المسلحة، وقد أظهرت الوحدات الدفاعية فاعلية لافتة في صد التهديدات؛ مؤكداً على أن «الشعب الإيراني أبدى خلال هذه الحرب وحدة وتلاحما غير مسبوق، ما شكل صفعة قوية لمحاولات الأعداء الرامية إلى ضرب الجبهة الداخلية». ومضى إلى القول: إن الحرب، رغم مدتها القصيرة حملت دروساً ستراتيجية بالغة الأهمية، أبرزها أن مواجهة التهديدات تتطلب استعداداً دائماً وقوة متزايدة؛ موضحاً أن «العدو أثبت بأنه لا يتورع عن ارتكاب أي جريمة، الأمر الذي يحتم على إيران تحويل التهديدات إلى فرص لتعزيز قدراتها الدفاعية».
الشعب كان يتمتع بالوحدة خلال الحرب المفروضة
من جهته، قال مساعد شؤون التنسيق في الجيش الأدميرال حبيب الله سياري: إن أعداءنا عازمون على كسر وحدة شعبنا وتماسكه وتنسيقه وتعاطفه حتى يتمكنوا من ضربنا. وقال الادميرال «حبيب الله سياري» إن شعبنا، منذ انتصار الثورة الإسلامیة وحتى الیوم، وخلال الدفاع المقدس وحرب الـ12 يوما المفروضة، كان يتمتع بوحدة وتعاطف لا مثيل لهما. وأضاف: خلال حرب الـ12 یوماً، دعا رئيس وزراء الكيان الصهيوني شعبنا مرارا وتكرارا للنزول إلى الشوارع، لكن لم يُعر أحد اهتماما لهذه الطلبات وازدادت وحدة شعبنا وتماسكه، ولن نهزم أبدا أمام أي عدو بفضل هذا الشعب.
وتابع الأدميرال سياري قائلاً: إن جميع مؤامرات أعدائنا، بما فيها الحرب المفروضة، والغزو الثقافي، والحرب الناعمة، والحرب المرکبة، تهدف إلى هزيمة شعبنا لكن شعبنا صامد في وجه الأعداء، ونحن فخورون بكوننا جنودا لهذا الشعب. وقال: إن هدف الأعداء من شن الحرب المفروضة وحرب الـ12 يوما كان هزيمة الثورة الإسلامیة وتدمير وحدة أراضي بلادنا، لكن شعبنا دافع عن وطنه بأقل الإمكانيات خلال فترة الدفاع المقدس وواجه أعداؤنا 36 مليون إيراني (عدد سكان إيران آنذاك) خلال الحرب المفروضة التي استمرت ثماني سنوات، ورغم دعم جميع الدول الشرقية والغربية للنظام البعثي، فقد جلب شعبنا الفخر والاعتزاز للبلاد.

 

البحث
الأرشيف التاريخي