مُؤكّدتان ضرورة التصدّي لتعطّش الكيان الصهيوني للحرب ونزعته السلطوية..
طهران والدوحة تدعوان لإتخاذ إجراء جاد لوقف الإبادة في غزة
إلتقى وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، الخميس في الدوحة، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
واستعرض الطرفان، خلال اللقاء، سبل تعزيز العلاقات بين إيران وقطر والتطورات الاقليمية والدولية، لاسيما استمرار الإبادة الجماعية وجرائم الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، وضرورة أن تتخذ بلدان المنطقة والأسرة الدولية إجراء جاداً لوقف الإبادة الجماعية، وتقديم المجرمين للمحاكمة وكذلك التصدي لتعطّش الكيان الصهيوني للحرب ونزعته السلطوية.
وأكّد الجانبان، خلال هذا اللقاء، على أهمیة العلاقات الثنائیة وتوسیع التعاون بین البلدین وزیادة المشاورات حول آخر التطورات الإقلیمیة والدولیة. وفي هذا اللقاء، تم التباحث وتبادل الآراء حول تعزیز العلاقات الثنائیة الإیرانیة-القطریة والتطورات الإقلیمیة والدولیة.
موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية
كما عقد وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية «حماس» لقاء مع عراقجي، واستعرض معه استمرار حرب الإبادة على غزة، وجهود التوصّل إلى وقف النار. واستعرض وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية «حماس» مع عراقجي، في الدوحة، يوم الخميس، مواصلة الاحتلال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وجرائم التجويع والقتل بكل الطرق الوحشية، وكذلك المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، ومحاولات تصفيتها، وضم الضفة الغربية، وتقسيم المسجد الأقصى المبارك، وفقاً لتصريح صحفي للحركة.
وذكر بيان الحركة أن الجانبين بحثا الاتصالات الدبلوماسية الهادفة لوقف العدوان، بجهود الوسطاء في مصر وقطر، والاتصالات التي تقوم بها قيادة «حماس» بهذا الصدد. كما بحث اللقاء العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حزيران/ يونيو الماضي، وتأثيراته على الصراع مع الاحتلال، وعلى المنطقة.
وأكّد عراقجي، خلال الاجتماع، موقف إيران الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودور الجمهورية الإسلامية في هذا السياق، مشدّداً على أن «الاحتلال الصهيوني هو عدو الأمة وعدو الإنسانية»، وقال: «لقد تأكّد هذا المعنى بفضل صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني في غزة».
كما أشار عراقجي إلى أن «تزايد الاحتجاجات والتجمّعات في دول العالم المختلفة ضد جرائم الكيان الإسرائيلي يعكس بوضوح استيقاظ المجتمع الدولي تجاه الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة». وشدّد على ضرورة «استمرار العمل المنسّق والشامل من قبل الدول الإسلامية لوقف الإبادة الجماعية، وإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الشعب الفلسطيني المحاصر، ومحاكمة ومعاقبة قادة الكيان الصهيوني المجرم».
إفشال المحاولات المناوئة للدبلوماسية
في سياق آخر، قال وزير الخارجية في لقائه بالدوحة، الخميس، المفوضة السامية للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي السيدة كايا كالاس: إن المتوقع من هذه المنظمة أن تقوم بواجبها في إطار خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي)، والقرار 2231، وتؤدي دورها في إفشال المحاولات المناوئة للدبلوماسية؛ مذكراً الأخيرة بالمسؤولية التي تقع على عاتق المفوضية السامية المعنية بالسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، باعتبارها «منسقة اللجنة المشتركة للاتفاق النووي». ونوّه عراقجي، في هذا اللقاء، بإلتزام إيران المستدام بمسار الدبلوماسية؛ مُؤكّداً ان «ايران جادة في هذا الموقف وستواصل البقاء عليه».
من جانبها، اعتبرت المسؤولة الأوروبية أن الدبلوماسية والتفاوض سبيلاً وحيداً لإزالة القلق لدى جميع الأطراف، وأكدت على ضرورة اعطاء الدبلوماسية المزيد من الفرص. كما جرى في هذا اللقاء، بحث وتبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، لاسيما في ظل الإجراء غير المسؤول وغير المبرر الذي اتخذته الترويكا الأوروبية لإعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن الملغاة، وأيضاً استعراض مسار التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد تم الاتفاق، خلال اللقاء أيضاً، على استمرار المشاورات خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
زيارة الرئيس بزشكيان للصين كانت مهمة جدا ً
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية في مقابلة تلفزيونية أمس الأول: «أعتقد أن زيارة رئيس الجمهورية للصين كانت من أهم الزيارات في تاريخ علاقاتنا. وأضاف: «تمر سياستنا الخارجية بأيام حافلة. تُعدّ المناقشات النووية ومسألة إعادة فرض العقوبات من بين القضايا المهمة؛ لكن كما أكد قائد الثورة، هذه ليست سوى واحدة من عشرات المهام التي تضطلع بها وزارة الخارجية».
على صعيد آخر، عبر عراقجي في اتصال هاتفي مع وزير خارجية الهيئة الحاكمة بأفغانستان، عن مواساة إيران وتعازيها لأسر ضحايا الزلزال الذي ضرب شرقي أفغانستان، مؤكّداً استعداد طهران لتقديم المساعدات الضرورية واللازمة لأفغانستان.
وأشار عراقجي الى ارسال ايران نحو 200 طن من المساعدات الانسانية، مُبدياً استعداد البلاد لتقديم المساعدات الضرورية الأخرى واللازمة للهيئة الحاكمة والشعب الافغانيين. اما وزير خارجية الهيئة الحاكمة بافغانستان امير خان متقي، فقد اعطى شرحا في الاتصال الهاتفي عن حجم الخسائر التي تعرضت لها بلاده من جراء الزلزال، مشيدا بالجمهورية الاسلامية الايرانية حكومة وشعبا لتضامنها ومواساتها وكذلك المساعدات التي ارسلها الهلال الاحمر للجمهورية الاسلامية الايرانية للمنكوبين بالزلزال.
