الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • مقابلات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثمانمائة وأربعة وخمسون - ٠٢ سبتمبر ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثمانمائة وأربعة وخمسون - ٠٢ سبتمبر ٢٠٢٥ - الصفحة ٥

القيادي الفلسطيني خالد عبدالمجيد في حوار مع «الوفاق»:

المقاومة؛ الحلّ الوحيد لردع جرائم الاحتلال

/ یشهد قطاع غزة اليوم «أسوأ سيناريو للتجويع»، إذ يعاني عشرات الآلاف من الأطفال من سوء تغذية حاد يهدد حياتهم، ويواجه نحو 500 ألف شخص خطر المجاعة في وقت يستمر فيه العدو الصهيوني في منع دخول المساعدات الغذائية والحيوية إلى القطاع وكذلك العدو مستمر في عمليات الإبادة الجماعية. بات لا يخفي على أحد أن الاحتلال الصهيوني يرتكب جريمة نادرة من نوعها في القرن الـ21، جريمة لم تتوقف عند حدود ارتكاب مجازر عسكرية فحسب، إنما تجاوزها ليرتكب جرائم إبادة تعتمد طرقاً وأساليباً وحشية. في هذا الإطار، أجرت صحيفة «الوفاق» حواراً مع القيادي الفلسطيني مدير مركز الصمود للتواصل السياسي والإعلامي خالد عبدالمجيد، تحدّث خلاله عن حالة التجويع الممنهج التي يعيشها قطاع غزة، وعن أهداف العدو الصهيوني من هذا الأمر. في هذا الإطار، أجرت صحيفة «الوفاق» حواراً مع القيادي الفلسطيني مدير مركز الصمود للتواصل السياسي والإعلامي خالد عبدالمجيد، تحدّث خلاله عن حالة التجويع الممنهج التي يعيشها قطاع غزة، وعن أهداف العدو الصهيوني من هذا الأمر.

وعن أهداف العدو الصهیوني من سیاسة التجويع بحق أهالي غزة، قال عبدالمجيد: سلاح التجويع الذي يفرضه جيش الاحتلال الصهيوني على شعبنا في قطاع غزة هو آخر سلاح بقى في يد الكيان الغاصب، بعد أن استخدم كل الأسلحة سواء العسكرية أو الأمنية أو الاقتصادية أو الحصار أو القتل أو الإجرام أو حرب الإبادة. وأوضح: فمن خلال سلاح التجويع هذا يعتقد العدو واهماً وكان يخطط من أجل أن يصل إلى نتيجة في تحقيق الأهداف التي فشل في تحقيقها من خلال حربه على قطاع غزة، ومن خلال هذه السياسة يحاول قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، خاصة الأطفال الذين بسبب سياسة التجويع يومياً يستشهد منهم العشرات والمئات؛ بالإضافة إلى المنظمات الإنسانية التي تشكل مصيدة للذين يحاولون الوصول لاستلام المساعدات الإنسانية. وقال خالد عبدالمجيد: سلاح التجويع هذا أفضى إلى نتائج مريبة وتسبب بخسائر في الأرواح والشهداء، خاصة لدى الأطفال وكبار السن الذين لا يتحملون المجاعة أو المرضى الذين استشهدوا نتيجة عدم وصولهم إلى الغذاء والأدوية التي فقدت في قطاع غزة؛ لكن رغم ذلك لم يستطع العدو إخضاع الشعب الفلسطيني رغم استعماله كل هذه الأساليب، وكل هذه الإجراءات وكل هذه السياسات، والآن يواجه الفلسطينيين في قطاع غزة وخاصة في مدينة غزة هجوماً جديداً في إطار خطة للحكومة الإسرائيلية يعتقد واهماً أنه يستطيع تحقيق الأهداف وتهجير الفلسطينيين إلى الجنوب؛ لكن العمليات العسكرية والعملية الأخيرة التي حصلت، والتي أدت إلى مقتل جنود وجرح 11 جندياً إسرائيلياً وفقدان 4 من بينهم ضابط يعتقد أنهم أصبحوا في أسر المقاومة، وبالتالي هذه السياسات التي يستخدمها العدو بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وفي ظل للأسف عجز وصمت وتواطؤ من قبل العديد من الأنظمة.
الموقف الدولي موقف عاجز
وبشأن دور الأمم المتحدة في إنجاد أهالي غزة، قال القيادي الفلسطيني: الأمم المتحدة للأسف عجزت عن القيام بأي دور فاعل ومؤثر خلال سنتين التي مر بها قطاع غزة في حرب الإبادة، لذلك مهما حصل من اجتماعات في الأمم المتحدة والهيئات والمؤسسات الدولية فلا قيمة لها عند العدو الصهيوني وأمريكا، الذين يتجاوزون كل القرارات الدولية. نعم، هناك بعض المواقف والقرارات من هيئات الأمم المتحدة سواء في مجلس الأمن أو في الجمعية العامة أو في الهيئات والمؤسسات الأخرى وفي مجالس حقوق الانسان؛ لكن هذه القرارات التي لها يعني طابع إنساني لم تصل إلى مستوى إمكانية الأمم المتحدة على تنفيذ أي منها نتيجة الموقف الأمريكي المنحاز للكيان الصهيوني، ونتيجة رفض الكيان الصهيوني للانصياع إلى هذه القرارات، ولذلك الموقف الدولي موقف عاجز أمام ما يحدث من جرائم وحرب إبادة منذ حوالي السنتين في إطار حالة من الصمود في إطار طوفان عالمي من خلال المسيرات والمظاهرات التي تعوم عواصم ومدن العالم، ولذلك ما يسمى بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة عجزت عن القيام لأننا أمام تواطؤ أمريكي وإجرام صهيوني، ولا يوجد هناك دول عظمى ودول تستطيع أن تقف بشكل صارم أمام سياسة أمريكا وجرائم الاحتلال الصهيوني.
استمرار التصدي للاحتلال
وأضاف: الحل برأينا في ردع جرائم الاحتلال هو المقاومة، هو استمرار المقاومة واستمرار التصدي للاحتلال واستمرار ورفع مستوى المواجهه للاحتلال استمرار التنسيق بين القوة والمقاومة في المنطقة وتوزيع الأدوار في هذه المواجهة لأن العدو الصهيوني الذي لم يحقق أياً من أهدافه من خلال الحرب الإجرامية على قطاع غزة من خلال المواجهة التي حصلت في لبنان، من خلال العدوان الذي حصل على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن خلال ما يقوم به من عدوان على اليمن كل هذه الأعمال العدوانية والجرائم التي يرتكبها لم يستطع تحقيق الأهداف التي حددها نتنياهو منذ البداية، وبالتالي حصلت خسائر كبيرة للعدو الصهيوني، وهو يعيش حالة من الإرباك والتخبط في القيادة السياسية والعسكرية، وهو في حالة من القلق والخوف من المستقبل في المجتمع الصهيوني، ونحن نشهد ماذا يجري يعني من مظاهرات في العالم، وحتى مظاهرات في داخل الكيان التي كانت وما زالت تطالب بهدنة من أجل إطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة، والآن يطالبون بوقف الحرب، كما بدأت تنبعث اليوم أصوات كثيرة داخل الكيان الصهيوني سواء من قادة سياسيين أو قادة عسكريين وأمنيين بفشل هذه الحرب، ويطالبون بوقفها فوراً، حيث يرى العديد من الصهاينة أن هذه الحرب حرب ستؤدي إلى كوارث عديدة لهذا الكيان، ولذلك ردع هذا العدو هو المواجهة من خلال الصمود من خلال تحشيد المواقف العربية والاسلامية الشعبية من خلال تحديد الموقف الدولي الشعبي، كما نرى في العالم أسبوعياً من مسيرات ومظاهرات وآخرها أسطول الصمود العالمي الذي تحرك بمشاركة واسعة من حوالي 46 دولة انطلق من برشلونة يوم الأحد الماضي ومن ثم سيستكمل مسيره في محطة أخرى في تونس ليلتحق في تونس عشرات من السفن والقوارب التي تعد من أجل فك الحصار عن قطاع غزة، لذلك بدرجة أساسية يكمن الحل في صمود الشعب الفلسطيني هو تكامل المقاومة في المنطقة وتصعيد الموقف الشعبي والدولي تجاه الكيان الصهيوني واتجاه الجرائم في قطاع غزة.
نراهن على إرادة شعبنا وأحرار أمّتنا
وقال خالد عبدالمجيد: منذ بداية الحرب ولغاية الآن أي بعد حوالي 22 شهراً، لم نشهد تحركاً عربياً إسلامياً جاداً رغم اجتماعات للقمة العربية ولمنظمة التعاون الاسلامي ولجامعة الدول العربية، كلها تندد ببيانات ليس لها تأثير والفعل القوي وتناشد وتطالب وتدعو وكل هذه المناشدات هي حبر على ورق، وبالتالي نحن لا نراهن على تحرك عربي - اسلامي رسمي خاصة بعد مرور 22 شهراً على مجازر العدو الصهيوني، بل نراهن على إرادة شعبنا وأحرار أمّتنا العربية والاسلامية وشعور أمّتنا العربية والاسلامية التي في مقدمتها تظهر اليمن والمشهد اليمني في هذه المواجهة والآن هو المشهد الذي خلق معادلات كبيرة سواء في إطلاق الصواريخ والمسيرات أو في معادلة البحر الأحمر التي شكلت إرباكاً لأمريكا وحلفاء الكيان الصهيوني من الأوروبيين، لذلك سنشهد في الأيام والأسابيع القادمة تحرك يعني سواء في أسطول صمود لكسر الحصار عن قطاع غزة من دول اسلامية، إضافة إلى الدور الذي يجري في العالم من خلال تصعيد الموقف وتصعيد الإدانة وتصعيد الدور الشعبي في إدانة الكيان الصهيوني والتصدي لجرائم الاحتلال الصهيوني، في ظل ذلك نشهد حالة من الصمود ونعتقد وإننا على يقين أن الخطة الصهيونية الجديدة التي أقرتها حكومة نتنياهو التي يعني بدأت تنفيذها في مدينة غزة ستكون هي الفصل الأخير من هذه المعركة، لأن دخول الجيش الاحتلال إلى غزة مهما أقدم من جرائم ومحاولة تهجير الفلسطينيين والقصف اليومي؛ لكنه سيفشل أمام إرادة المقاومه مع صمود الشعب الفلسطيني الذي يواجه هذا الاحتلال وجرائمه بالصمود رغم حاله التهجير والتجويع والحصار، وكل ما يقوم به الاحتلال الصهيوني المقاومة الفلسطينية تكون له بالمرصاد فوق الأرض وتحت الأرض، وشاهدنا خلال الأيام الماضية نماذج حية من البطولات التي يقوم بها رجال المقاومة الفلسطينية باعتراف القادة العسكريين والأمنيين الصهاينة.

 

البحث
الأرشيف التاريخي