ليؤكّد زيف الروايات الصهيونية

رئيس الأركان اليمنية يفنّد مزاعم اغتياله بظهوره في «السبعين»

بعد ساعات من نقل وسائل إعلام عبرية أخباراً عن نجاح العدو الصهيوني في اغتيال قادة رفيعي المستوى في حركة «أنصار الله»، ظهر عدد من هؤلاء القادة، ليؤكّدوا زيف الروايات الصهيونية.
ونشر ناشطون في الحركة، على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً أظهرت مشاركة رئيس أركان قوات صنعاء، اللواء محمد الغماري، الذي تحدّثت «إسرائيل» عن اغتياله في غارات، في مسيرة شعبية مؤيّدة لقطاع غزة في ميدان السبعين، أكبر ميادين صنعاء. وأكّد ظهور اللواء الغماري ببزّته العسكرية، أن خطة الكيان البديلة لم تنجح في استهداف مركز ثقل «أنصار الله»، ومثّل رسالة واضحة إلى الصهاينة وحلفائهم بأن ما لم تنجح أميركا في تحقيقه على مدى عامين، لن يكون بمتناول تل أبيب بسهولة.
وعلى مدى الساعات الماضية، اعتمد الكيان الصهيوني على إشاعات للتأكّد من نجاح أو فشل عدوانه الأخير ضد اليمن؛ فتارة يزعم استهداف قيادات عسكرية «حوثية»، وأخرى يتحدّث عن استهداف قيادات سياسية، محاولاً ذلك الحصول على أي معلومات، وهو ما يؤكد أن الاستهداف كان عشوائياً ولا يستند إلى إحداثيات دقيقة.
ورداً على هذه الروايات، علّق رئيس لجنة الأسرى في صنعاء، عبد القادر المرتضى، على منصة «إكس»، بالقول إنه «‏إذا رأيتم العدو الصهيوني يرعد ويزبد بعد الضربات، ويدّعي استهداف قيادات عسكرية وسياسية فالأمور طيبة؛ لأن هذا دليل فشل وتخبّط. فاليمن يختلف عن غيره من البلدان، لأننا في حرب منذ عشر سنوات، ولدينا تجربة كبيرة تحصّننا من الغفلة ولا قلق».
وشهدت محافظة صنعاءروج مسيرات جماهيرية حاشدة ووقفات قَبَلية في مختلف المديريات، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في غزة، تحت شعار: «مع غزة جهاد وثبات.. غضبًا للدماء المسفوكة والمقدسات المنتهكة». وانطلقت الفعاليات في أكثر من خمسين ساحة رئيسة في مديريات مناخة وصعفان والحيمتين الداخلية والخارجية، إلى جانب عشرات الوقفات التي أقيمت في ساحات المساجد بقرى المحافظة. ورفع المشاركون الأعلام اليمنية والفلسطينية، مؤكدين وحدة الموقف في مواجهة أعداء الأمة، ومرددين هتافات منددة بجرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق سكان غزة، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية.
وأكد بيان صادر عن المسيرات والوقفات الثبات على الموقف الإيماني مع غزة دعمًا وإسنادًا وتصعيدًا، «حتى يكتب الله النصر والفرج للشعب الفلسطيني والمقدسات». وأوضح أن «أي عدوان أو تصعيد صهيوني أو أمريكي لن يدفع الشعب اليمني إلى التخلي عن دينه وهُويته وقيمه»، مشددًا على أن هذا الموقف تُرجم عمليًّا بالوقوف الصادق إلى جانب غزة.
البيان بارك التطور النوعي للقوات المسلحة اليمنية، المتمثل في إنتاج رؤوس صواريخ انشطارية، وصفها بأنها أصابت العدو الصهيوني بالجنون منذ أول ضربة موجهة بها، معتبرًا ذلك من صور العون الإلهي.
كما أشار إلى أن الشعب اليمني يتابع بقلق شديد ما يُحاك من خطوات عملية ومعلنة لاستهداف المسجد الأقصى، ضمن مخططات إقامة ما يسمى بـ«إسرائيل الكبرى»، داعيًا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى اتخاذ خطوات عملية جادة لمواجهة هذه الجريمة. وشدد البيان على أن الشعب اليمني ماضٍ في الجهاد، ومستعد لمواجهة المخططات الإجرامية والدفاع عن المقدسات والأرض والعرض بكل ما أُوتي من قوة وعزم.

 

البحث
الأرشيف التاريخي