الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثمانمائة وتسعة وأربعون - ٢٦ أغسطس ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثمانمائة وتسعة وأربعون - ٢٦ أغسطس ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

عراقجي مُؤكّداً أن التأخر في الإدانة العملية لهذه المأساة لن يُغتفر:

مأساة غزّة لا تخصّ المسلمين وحدهم.. إنّها اختبار لضمير الإنسانية

قال وزير الخارجية سيد عباس عراقجي في كلمة له ألقاها أمام الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي مخاطباً نظراءه من الدول الإسلامية: «فلنتذكّر أنّ مأساة غزّة لا تخصّ المسلمين وحدهم. إنّها اختبار لضمير الإنسانية جمعاء. ومن هنا ندعو جميع الشعوب، بصرف النظر عن الدين أو الجغرافيا، إلى الوقوف في صفّ الإنسانية والعدالة والكرامة؛ أي في الصفّ الصحيح من التاريخ».
وأكد وزير الخارجية على أن التجويع والقصف العشوائي يصنَّفان جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأنّ ما يجري أمام أعيننا هو إبادة منظّمة لشعب محاصر على يد كيان فصل عنصري وحشي يعمل بحصانة كاملة.
وقدم عراقجي اقتراحات لتحرك العالم الإسلامي لوقف هذه المجازر والجرائم في حق الشعب الفلسطيني، وقال: يجب أن نعقد العزم على تسخير كلّ الأدوات لممارسة الضغوط الدولية على الكيان العنصري، وملاحقة كلّ من ارتكب أو سهّل جرائم الحرب والإبادة في فلسطين، ومواجهة تواطؤ الدول التي تزوّد الكيان المحتل بالسلاح، وتحميه من الإدانة الدولية. وأوضح أن غزّة أكثر مكان في العالم يتألم، وشعب غزّة ينتظر دعمنا العملي، وصموده يدعونا للوقوف إلى جانبه ليس بالكلام، بل بالفعل الحاسم. وجاء في كلمة عراقجي: نلتقي اليوم في لحظة يقف فيها قطاع غزّة كمرآة صادمة أمام ضميرنا الجماعي. إنّ ما يجري أمام أعيننا هو إبادة منظّمة لشعب محاصر على يد كيان فصل عنصري وحشي يعمل بحصانة كاملة.
وأضاف: إنّ شعب غزّة يتعرّض لمجزرة ممنهجة؛ أحياء سكنية أُبيدت بالكامل؛ مستشفيات تحوّلت إلى مقابر؛ وأطفال حُكم عليهم بالجوع والمجاعة القاتلة في انتهاك صارخ لكلّ المعايير الإنسانية. ليست هذه حربا عادية، بل عقابا جماعيا، وسياسة للهيمنة، وهجوما يحمل كل سمات الإبادة الجماعية.
محاولة منهجية لتفتيت شعب كامل
وأضاف وزير الخارجية: اليوم يعلن مرتكبو هذه الجرائم صراحة عن خططهم لفرض سيطرة عسكرية كاملة ودائمة على غزّة. يتحدّثون عن عزل جديد، مناطق عازلة جديدة، وتهجير جديد باسم «الأمن». لكننا نعرف اسمها الحقيقي: «التطهير العرقي»، وهي محاولة منهجية لتفتيت شعب كامل حتى لا يبقى له سوى الفناء أو المنفى. القانون الدولي واضح هنا، فالتجويع والقصف العشوائي يصنَّفان جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وفي الوقت نفسه، تحظر اتفاقية جنيف الرابعة استهداف المدنيين وتدمير المنازل والتهجير القسري. إنّ فرض ظروف مقصودة تؤدي إلى تدمير شعب بأكمله لا يُسمّى إلا إبادة جماعية. فأيّ دليل آخر نحتاج؟ وأضاف عراقجي: سيسألنا التاريخ: عندما كانت غزّة تختنق، هل تكلم العالم الإسلامي بصوت واحد؟ هل تحرّكنا أم انتظرنا الآخرين ليتحرّكوا ويقرّروا عوضا عنا؟ اليوم، الإدانة الفارغة بلا فعل لا قيمة لها. ومن أجل إحلال السلام وضمان الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من كلّ شبر من أرض غزّة، يجب أن نعقد العزم على:
مقترحات الجمهورية الإسلامية الإيرانية 
1- تسخير كلّ الأدوات السياسية والاقتصادية والقانونية، من عقوبات ومقاطعات وضغوط دولية منسّقة.
2- ملاحقة المسؤولين على جميع المستويات وفي كلّ المحاكم ضد كلّ من ارتكب أو سهّل جرائم الحرب والإبادة في فلسطين، وقطع العلاقات فورا مع قتلة إخوتنا وأخواتنا في غزّة الذين يحلمون اليوم بـ«إسرائيل الكبرى». لقد أثبت الواقع أنّ المساومة في الماضي لم تأتِ بنتيجة، ولن تأتي بها مستقبلاً.
3- مواجهة تواطؤ الدول التي تزوّد الكيان المحتل بالسلاح، وتحميه من الإدانة الدولية، وتستخدم حق النقض لتعطيل العدالة. هؤلاء أبعد ما يكونون عن الحياد، فحتى الحياد أمام الجريمة ليس حيادا، بل تواطؤ.
ويلتقي عدداً من نظرائه على هامش الاجتماع
كما إلتقى سيد «عباس عراقجي»، على هامش الاجتماع يوم أمس، مع وزير الخارجية السعودي «فيصل بن فرحان»، 
وناقش الجانبان القضايا التي تهم البلدين، لا سيما التطورات الاخيرة في غزة، مُؤكّدان على ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة لإنقاذ أهالي القطاع.
وكان وزير الخارجية الإيراني «عباس عراقجي» قد التقى مع وزير الخارجية العراقي «فؤاد حسين» حيث أدانا جرائم الکیان الصهيوني في حرمان شعب غزة من الوصول إلى الضروريات الأساسية للحياة، وأكدا على ضرورة اتخاذ الدول الإسلامية والعربية إجراءات عملية لإنهاء الحصار الغذائي والدوائي على القطاع وتقديم المساعدات لشعب غزة الأعزل، ووقف الإبادة الجماعية، ومحاكمة المجرمين ومعاقبتهم.
كما التقى وزير الخارجية مع نظيريه الباكستاني والبحريني، على هامش الاجتماع، حيث إلتقى عراقجي مع وزير الخارجية الباكستاني «محمد إسحاق دار»، ووزير الخارجية البحريني «عبد اللطيف بن راشد الزياني» الاثنين، على هامش الاجتماع، وناقش معهما أهم القضايا الثنائية والإقليمية وخاصة أزمة غزة.

 

البحث
الأرشيف التاريخي