الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثمانمائة وتسعة وأربعون - ٢٦ أغسطس ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثمانمائة وتسعة وأربعون - ٢٦ أغسطس ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

الرئيس بزشكيان وأعضاء الحكومة یجددون العهد مع مبادئ الإمام الخميني(رض):

واجبنا خدمة الشعب.. وما يحقّق النجاح هو الوحدة

/ زار رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان وأعضاء الحكومة، أمس الإثنين، مرقد مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني(رض) ومراقد شهداء الثورة الاسلامية في جنة الزهراء(س)، وجدّدوا عهدهم مع مبادئه بمناسبة أسبوع الحكومة.
وفي كلمته خلال المراسم، أكّد رئيس الجمهورية أن خدمة الشعب واجب على الجميع، موضّحاً: ان الوحدة والانسجام الوطني يحققان النجاح الإداري والصمود في وجه الأعداء، وقال: إن واجبنا جميعاً هو خدمة الناس وإبداء المودة لهم، وإذا استطعنا مراعاة الإنصاف في سلوكنا سننجح في خدمة الشعب والمجتمع، وكلّنا هنا من أجل أن نكون خدّاماً للشعب، معتبراً أن ما يمكن أن يحقق النجاح هو الوحدة والانسجام الوطني، وكل ما يضر بهذه الوحدة أمر مرفوض، موضحاً أنه إذا تحققت الوحدة، فلن يجرؤ الأعداء والكيان الصهيوني على الاعتداء أو التجاوز ضد الوطن.
مواصلة مسيرة الثورة
وعبّر رئيس الجمهورية عن تقديره لدعم قائد الثورة الإسلامية للحكومة الرابعة عشرة، مؤكّداً أن التوجيهات والرعاية التي أبداها سماحته تجعل مسؤولية الحكومة أثقل في مواصلة مسيرة الثورة وتحقيق أهداف الإمام الراحل. وأضاف: إن الآراء المختلفة يجب أن تُطرح؛ لكن المعيار هو من ينجح عملياً في الميدان، فالسعي للسلطة ليس هدفنا، بل الخدمة الحقيقية للشعب. وتابع: المسؤولية الملقاة على عاتق الحكومة ثقيلة، ونسأل الله العون لمواصلة هذا الطريق. أنا مؤمن بأننا بتعاون الناس وتدبيرهم، وبدعم القيادة، قادرون على تجاوز الصعاب.
وحذّر الرئيس بزشكيان من خطابات قد تضر بالوحدة الوطنية، قائلاً: أي كلام يهدد وحدة الداخل أو وحدة المسلمين وحسن الجوار، هو خيانة للطريق الذي نسلكه. 
علينا أن نتعامل مع جيراننا كإخوة
وأوضح رئيس الجمهورية: إن الكيان الصهيوني وأمريكا يسعيان لإثارة الفتنة بيننا وبين جيراننا. علينا أن نتعامل مع جيراننا كإخوة، وأن يقف المسلمون صفاً واحداً بوجه الأعداء، معتبراً أن بثّ التفرقة داخل بلداننا وفي المنطقة خدمة للعدو الصهيوني نفسه. وأكد الرئيس بزشكيان بالقول: يجب أن نثبت عملياً أننا نريد خدمة شعبنا ولسنا طلاب مناصب وسلطة. أشكر من أعماق قلبي قائد الثورة الاسلامية على دعمه وإرشاداته، وأشعر بثقل هذه المسؤولية على عاتقي. سنسعى بالتآزر والانسجام لحل مشاكل بلدنا. وتابع قائلاً: الاعتقاد بأننا لا نستطيع العيش إذا أغلقوا الطرق أمامنا خاطئ. علينا أن نعتمد على أنفسنا، ونمضي بثقة ووحدة وكرامة، بعيداً عن الأحقاد والخصومات.
ونوّه رئيس الجمهورية: هذه الكلمات للتذكير ولترسيخها في وجداننا. الفارق بين القول والعمل كبير، فنحن نتحدث كثيراً عن العدالة والرحمة لكننا في الميدان بعيدون عنها. يجب أن نكرر هذه القيم حتى تصبح ملكة في سلوكنا، ونساعد بعضنا بعضا لئلا ننحرف عن الطريق الصحيح. وفي هذا المكان المقدس نعاهد الله ألا ندّخر جهداً في خدمة الناس، وأن نعمّق يوماً بعد يوم وحدة شعبنا، داخل البلاد ومع جيراننا ودول العالم الإسلامي.
إيران لم تسعَ قطّ إلى صنع أسلحة نووية
وفي اتصال هاتفي له يوم أمس مع فلاديمير بوتين، أعرب الرئيس بزشكيان عن تقديره لمواقف الحكومة الروسية بشأن حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تخصيب اليورانيوم، وقال: بناءً على أسسها الأيديولوجية وعقيدتها الدفاعية، لم تسعَ إيران قط إلى صنع أسلحة نووية، ولن تسعى إلى ذلك أبدًا. وفي هذه المكالمة الهاتفية، أعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه لنتائج مفاوضات ألاسكا، وقال: آمل أن تُفضي الاتفاقات التي تم التوصل إليها عملياً إلى حل للقضية الأوكرانية في أقرب وقت ممكن. وأكد رئيس الجمهورية متابعته الشخصية لتسريع وتيرة بناء خط سكة حديد رشت-آستارا والاتفاقيات الأخرى المبرمة بين طهران وموسكو، قائلاً: بالإضافة إلى نطاق التعاون الثنائي مع روسيا، تعتبر إيران المنظمات الإقليمية والدولية، من قبيل الاتحاد الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس، منصة مثالية للتعاون مع الدول الأعضاء، خاصة روسيا والصين، وذلك لمواجهة الأحادية بفعالية.
كما أشار رئيس الجمهورية إلى زيارته الأخيرة إلى أرمينيا، قائلاً: خلال هذه الزيارة، أكد رئيس وزراء أرمينيا أن ملاحظات إيران وروسيا قد أُخذت بعين الاعتبار بشكل كامل في المحادثات والاتفاقيات الأخيرة التي عقدتها أرمينيا مع جمهورية أذربيجان وأمريكا. وبناءً على ذلك، أعتقد أن إطار محادثات 3+3 بمشاركة إيران وروسيا سيشكل آلية أكثر فعالية وكفاءة لحل القضايا في منطقة القوقاز.
حل قضية أوكرانيا
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مُستعرضاً نتائج مفاوضاته الأخيرة مع ترامب في ألاسكا، أننا توصلنا إلى نتائج جيدة في هذه المشاورات، وإذا ما تم تنفيذها بالكامل، فسيتم حل قضية أوكرانيا، وقال: دارت مناقشاتنا في هذا الاجتماع بشكل كامل حول قضية أوكرانيا، واصفًا مسيرة العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها بنّاءة وتتحسّن باستمرار، مضيفًا: كما نمت التبادلات التجارية بين البلدين بنسبة 11% خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، ويتقدم التعاون في مجالات أخرى، بما في ذلك بناء خط سكة حديد راشت-آستارا المهم.
وصرح بوتين بأن التعاون بين البلدين في مجال محطة بوشهر للطاقة النووية يتقدم بشكل مُرضٍ، وأضاف: جميع التعاون التقني يجري في الموعد المحدد، ونقل الوقود الجديد لهذه المحطة جار أيضاً. وأكد الرئيس الروسي على حق إيران في تخصيب اليورانيوم، مُعتبراً أن ذلك أساسي ومؤكد من قبل روسيا، وقال: آمل أن تصل المفاوضات بشأن القرار 2231 إلى نتيجة مُرضية.
الرئيس بزشكيان يثمّن تصريحات قائد الثورة الاسلامیة
من جهة أخرى، أعرب رئيس الجمهورية عن تقديره للتصريحات الداعمة التي أدلى بها قائد الثورة الاسلامیة أمس الأول، وكتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» مساء أمس الأول: «أتقدم بجزیل الشکر لقائد الثورة على رأيه السديد ودعمه. فلنستمع بعناية إلى نصائحه بشأن الوحدة والتماسك الوطنيين». وكتب: إن «السعي والجهد لتقديم خدمة كفوءة وغير أنانية هو واجب الرئيس ويستند إلى الوعد الذي قطعناه للشعب ولرفع اسم إيران». وأضاف: «أتقدم بجزيل الشكر للقائد الثورة على رأيه السديد ودعمه. فلنستمع بعناية إلى نصائحه بشأن الوحدة والتماسك الوطنيين».

 

البحث
الأرشيف التاريخي