تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
بينالي غزة.. حين يُصبح الفن جسراً من الألم إلى العالم
هذا الحدث الفني، الذي انطلق العام الماضي بمشاركة 60 فناناً من غزة، يُعدّ تجربة غير مركزية، متنقلة، ومُعادية للثبات، حيث أقيم حتى الآن في 19 موقعاً فنياً و12 مدينة حول العالم، من أثينا إلى إسطنبول، ومن لندن إلى تورنتو وواشنطن. كل عرض يُصاغ خصيصاً لمدينته، ليحاكي سياقها الزمني والبيئي، ويمنح الزوار فرصة للتفاعل مع غزة من خلال عدسة الفن. في ظل استمرار العدوان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، وما خلّفه من دمار ونقص حاد في الغذاء والدواء، يقدّم الفنانون الفلسطينيون أعمالاً أُنتجت خلال الثمانية عشر شهراً الماضية، تُجسّد واقعاً مأساوياً وتعيد تعريف الإنسانية في ظروف لا إنسانية. هذه الأعمال، التي تتنوع بين الرسم، الفيديو، التركيبات المفاهيمية، والفن الرقمي، لا تنقل مجرد صور، بل رسائل موحّدة من غزة إلى العالم، تنطق بلغة الحرية والكرامة. بينالي غزة ليس مجرد معرض، بل هو فعل مقاومة ثقافية، وُلد من صميم مسؤولية الفن في الوقوف إلى جانب الشعوب المقهورة. إنه دعوة مفتوحة لمواجهة العالم المعاصر بإمكانيات الفن، واستلهام القوة من الجمال، والكرامة من التعبير.
