الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثمانمائة وخمسة وأربعون - ١٩ أغسطس ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثمانمائة وخمسة وأربعون - ١٩ أغسطس ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

رئيس الجمهورية قبيل مغادرته طهران إلى يريفان:

تطوير وتعزيز التعاون مع الدول المجاورة والحليفة على رأس أولوياتنا

/ وصل رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان، أمس الإثنين إلى يريفان عاصمة أرمينيا، في إطار زيارة تستغرق يومين تلبية لدعوة رسمية من رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان.
وكان في وداع رئيس الجمهورية، كل من ممثل قائد الثورة الإسلامية حجة الإسلام محسن قمي، والنائب الأول لرئيس الجمهورية محمد رضا عارف. والتقي الرئيس بزشكيان خلال هذه الزيارة مع المسؤولين الأرمن وبحث معهم القضايا الثنائية والإقليمية.
تطوير وتعزيز التعاون مع الدول المجاورة
وقبيل مغادرته، أكد الرئيس بزشكيان أن تطوير وتعزيز التعاون مع الدول المجاورة والحليفة يعد من الأهداف والأولويات المهمة للسياسة الخارجية للحكومة الرابعة عشرة، وقال: إن الزيارة إلى دولة أرمينيا الصديقة تجري أيضاً في هذا الاتجاه ولتعزيز التعاون بين البلدين.
وأكد رئيس الجمهورية: أن العلاقات الإيرانية - الأرمينية عريقة واستراتيجية، ولدى البلدين اتصالات وتعاون جيد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ويسعى البلدان إلى توسيع هذه العلاقات يوماً بعد يوم، وقال: إن من بين الأهداف المهمة لهذه الزيارة تطوير وتعميق العلاقات التجارية والاقتصادية وتسهيل الظروف لنشاط القطاع الخاص؛ مضيفاً: إننا سنسعى خلال الزيارة إلى تسريع تنفيذ الإتفاقيات السابقة بين البلدين.
ضمان عدم تغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة
من جانبه، قال وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، قبيل زيارة الرئيس مسعود بزشكيان إلى أرمينيا: إن ضمان عدم تغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة، هو محور المشاورات التي يجريها الرئيس بزشکیان في يريفان.
وحول الاتفاق الذي جرى بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا بوساطة ترامب، والخطوط الحمراء للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال وزير الخارجية: يجري الرئيس زيارة إلى يريفان حيث سيبقى هناك ليومين، ثم سيتوجه إلى بيلاروس. علاقاتنا مع أرمينيا علاقات قديمة ووطيدة، فهي ليست فقط قائمة على الجوار، بل إن مواطنينا الأرمن في إيران شكّلوا دوماً جسراً للتواصل مع أرمينيا، وهناك أيضاً روابط ثقافية وتاريخية وثيقة، إضافة إلى مصالح اقتصادية وجيوسياسية جعلت من علاقاتنا تنمو بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وأضاف: إن شركات إيرانية عديدة تنشط حالياً في مشاريع كبرى داخل أرمينيا، وهناك مشاريع أخرى قيد التنفيذ. كما أن اللغة الفارسية تُدرَّس هناك بشكل واسع بفضل قانون وضعته الحكومة الأرمينية يلزم الطلاب بتعلم لغة إحدى دول الجوار كلغة ثانية. واللافت أن أكثر من ثلاثة آلاف طالب في أرمينيا يدرسون اللغة الفارسية، وهو رقم غير مسبوق في أي بلد مجاور آخر.
وبالنسبة لعلاقات طهران ويريفان ومستوى هذه العلاقات، قال عراقجي: مستوى علاقاتنا وتعاوننا، خاصة النظرة الإيجابية التي يكنها كل طرف للآخر، قد توسع. وفيما يتعلق بالموضوع الحساس، وهو ربط إقليم نخجوان بأراضي جمهورية أذربيجان، فهذا أمر بالغ الأهمية وأثار في السنوات الماضية قلقاً لدى إيران وسائر دول المنطقة، لأنه قد يفضي إلى تغييرات جيوسياسية خطيرة، والمقصود بالتغييرات الجيوسياسية هو أي مساس بالحدود الدولية المعترف بها أو بسيادة الدول ووحدة أراضيها. نحن أوضحنا منذ البداية أننا لا نقبل بأي تغيير من هذا النوع.
نرفض أي تغييرات جيوسياسية
في المنطقة
وتابع وزير الخارجية بالقول: ما يقلقنا بشكل أساسي هو أن تحدث تغييرات جيوسياسية في المنطقة بسبب هذه القضية، والتي تؤدي الى تغيير الحدود المعترف بها دوليا، وانتهاك سيادة كل دولة من دول المنطقة وسلامتها الإقليمية. على سبيل المثال، أن يتم استخدام جزء من أرمينيا لهذا الغرض، مما يؤدي إلى الاحتلال أو تغيير الأنظمة أو إضعاف السيادة، وقد اتخذنا خطوات وأظهرنا جديتنا بهذا الصدد بكل وضوح من قبل مؤكدين على عدم تسامحنا مع هذا، وكانت سياستنا واضحة منذ البداية ومازالت وهي عدم قبول أي تغييرات جيوسياسية في المنطقة. وفيما يخص البيان الذي وُقّع مؤخراً بين أرمينيا وأذربيجان فقد نصّ صراحة على احترام وحدة الأراضي وعدم المساس بالحدود القائمة، وهذا من حيث المبدأ يبدّد القلق الراهن؛ لكننا بطبيعة الحال نتابع التطورات بدقة لمعرفة مدى التزام الطرفين بذلك في المستقبل. ومن الناحية الاقتصادية، نعم قد يتسبب هذا الممر بتقليص بعض حركة الترانزيت عبر إيران؛ لكن ذلك يتوقف علينا من حيث كيفية تعزيز جاذبية مساراتنا التجارية لتبقى الخيار الأفضل. لا يمكننا من الناحية القانونية الاعتراض على قيام أرمينيا بشق طريق جديد داخل سيادتها ما دام تحت سلطتها القضائية الكاملة.
السلام بين أرمينيا وأذربيجان كان دائماً محل دعم من جانبنا
وأكد وزير الخارجية أن «سياستنا واضحة، إذ ينبغي تعزيز الآليات الإقليمية، ونحن نسير في هذا الاتجاه. إن السلام بين أرمينيا وأذربيجان كان دائماً محل دعم من جانبنا ومن جانب جميع دول المنطقة.» وتابع قائلاً: «تعرفون إلى جانب هذا البيان الذي تم توقيعه، هناك أيضاً اتفاقية سلام سبق أن جرى التفاوض بشأنها بين أذربيجان وأرمينيا، وتم التوصل الى تفاهم نهائي حولها.غير أنّ أذربيجان قدّمت طلباً يقضي بأن تُجري أرمينيا تعديلات على دستورها بما يتماشى مع هذه الاتفاقية، وأرمينيا بدورها تقول إنّ هذه التعديلات تحتاج إلى وقت. حتى الآن لم تُوقع الاتفاقية، وما جرى في الولايات المتحدة لم يكن سوى باراف أو توقيع تمهيدي لا يحمل معنى كبيراً، إذ إن هذا الاتفاق كان قد أُبرم بينهما من قبل، وأُعيد التوقيع عليه مرّة أخرى بانتظار استكمال التحضيرات اللازمة.»
معالجة مخاوف إيران
وفيما يتعلق بوضع آلية تضمن معالجة مخاوف إيران، قال عراقجي: نأمل أن يتحقق ذلك بالفعل، وستُجرى نقاشات بهذا الشأن هناك. كما تعلمون، أرمينيا على دراية بخطوطنا الحمراء وتفهم تماما هواجسنا، ونحن بدورنا كررناها مراراً خلال الأيام الماضية. أحد أهم هذه المخاوف يتمثل في أي وجود طويل الأمد للولايات المتحدة في المنطقة، وهو أمر لا تقبله أي دولة إقليمية. حتى المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الروسية في شؤون القوقاز زار طهران مؤخرا والتقيت به، وكانت مواقف موسكو متطابقة معنا في هذا الصدد. وشدد أن الجميع في المنطقة يرفض أن يكون هذا المسار ذريعة لوجود قوات أجنبية.

 

البحث
الأرشيف التاريخي