مؤكداً الوقوف دوماً لإثبات الحق مهما كانت التضحيات

الشيخ قاسم: نحن ضدّ يزيد العصر المتمثل بأميركا والاحتلال الصهيوني

أكّد الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم على أنّه «اتفق حزب الله وحركة أمل على تأجيل خيار النزول للشارع والتظاهر منحاً في المجال أمام النقاش والتعديلات». ولفت إلى أنّ «الحكومة تتحمل كامل المسؤولية لأي فتنة ممكن أن تحصل وأي انفجار داخلي وأي خراب في لبنان، فقوموا بوظيفتكم في تأمين الاستقرار وحماية لبنان ولنكن معًا في بناء البلد».
إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين(ع) في بعلبك
وقال الشيخ نعيم قاسم في كلمته خلال مسيرة «موكب الأحزان» التي تشهدها مدينة بعلبك سنويًا إحياءً لذكرى أربعينية الإمام الحسين(ع): «نحن نبني مجتمعنا ومستقبلنا وأولادنا وحياتنا على قاعدة التربية الحسينية الكربلائية الزينية التي تذوب عشقًا لله تعالى».
وأكّد الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أنّنا «بين خيار أن نكون مع الحسين(ع) أو يزيد وخيارنا هو أن نكون مع حسين العصر الذي تمثل بعطاءات ومواقف الإمام الخميني وتابعه الإمام الخامنئي، ونحن مع حسين العصر نحن مع المقاومة ومع فلسطين وضدّ يزيد العصر المتمثل بأميركا والاحتلال الصهيوني ونحن نقف دائمًا لنثبّت الحق مهما كانت التضحيات».
ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ «المقاومة هي نتاج مدرسة كربلاء هي الحياة للأمة على درب الإمام الحسين(ع) وهي الراية التي ستُسلم لصاحب العصر والزمان»، مؤكّدًا أنّها «شرف وعزة ووطنية وسيادة وهي من يعطي الشهادة ولا تحتاج إلى شهادات رسمية ولا من مستكبرين ولا من أحد».
المقاومة هي مَن حررت الأرض جنوبًا عام 2000
وقال: «المقاومة عطاءات تعطي نجاحاتها عبر الزمن وهي من حرر الأرض جنوبًا عام 2000 ومن حرر الأرض شرقًا عام 2017 في معركة الجرود بمساندة الجيش اللبناني، والمقاومة حررت خيار لبنان السيادي المستقل ولا يمكن أن نتحدث عن سيادة بدون الحديث عن مقاومة وشكلت قوة لبنان في مواجهة التحديات وهذه الإنجازات مشرفة»، مضيفًا أنّه «يجب أن نسأل من لم يقاوموا أين انتم من العدوان والاحتلال والسيادة؟ أما المقاومة فهي نور وضاء وشمس تسطع على الجميع».
وأشار الشيخ قاسم إلى أنّه «في استطلاع للمركز الاستشاري يظهر أن اللبنانيين لا يرون أن الجيش لوحده قادر على حماية لبنان وأن الدبلوماسية وحدها لا تكفي، ورأي اللبنانيين الغالب مع المقاومة ومع استمراريتها»، مؤكّدًا أنّ «قرار الحكومة يجرد المقاومة وشعب المقاومة من السلاح الدفاعي أثناء العدوان ما يعني تسهيل قتل المقاومين وأهلهم في بيوتهم وكان الأجدر بالحكومة أن توقف الاعتداءات وأن تبدأ بحصر السلاح بمنع تواجد العدو على أرضها».
وأردف سماحته: «قلنا مرارًا أوقفوا العدوان وأخرجوا قوات الاحتلال من لبنان ولكم منا كل التسهيلات أثناء مناقشة الاستراتيجية الدفاعية والأمن الوطني، والخطيئة هو قرار قبول الحكومة بتسهيل قتل شركائهم في الوطن لينعموا بحياة وُعدوا فيها، وأنتم لا تحاولون حماية لبنان بل حماية حياتكم على حساب حياة شركائكم في الوطن، فهل يستقر الوطن بأن تعتدي فئة على فئة أخرى؟»، متوجهًا لأصحاب القرار بالقول: «إذا كنتم تشعرون بالعجز اتركوا العدو في مواجهتنا وكما فشلت حروب الكيان الصهيوني المتكررة ستفشل هذه المرة».
الجيش اللبناني سجله الوطني نظيف
وأكّد الشيخ قاسم أنّ واجب الحكومة بناء البلد وليس تسليمه للعدو الصهيوني والأميركي، وأضاف: «يا أصحاب السيادة وحصرية السلاح ألم تشاهدوا رئيس الأركان الصهيوني في أرضنا يهنئ جنوده على هذا الاحتلال ويعدهم بالمزيد ولم تسمعوا كلام نتنياهو عن»«إسرائيل» «الكبرى».
وشدّد على أنّ «الحكومة ارتكبت قرارًا خطيرًا جدًا ينتهك الميثاق الوطني ويدمر الأمن الوطني ونزع الشرعية عن الحكومة بهذا القرار بينما الطائف والبيان الوزاري لا يعطيكم هذا الحق والشرعية للمقاومة تأخذها من الدماء والتحرير ولا تحتاجها منكم»، مضيفًا: «لا تزجوا الجيش في هذا المسار والجيش سجله الوطني نظيف». وأعلن الشيخ قاسم الموقف النهائي من مسألة السلاح بالتأكيد على أنّ المقاومة لن تسلم سلاحها «والعدوان مستمر والاحتلال قائم وسنخوضها معركةً كربلائية إذا لزم الأمر في مواجهة هذا المشروع الصهيوني الأميركي مهما كلف الأمر ونحن واثقون أننا سننتصر في هذه المعركة وهيهات منّا الذلة».
ولفت إلى أنّه «اتفق حزب الله وحركة أمل على تأجيل خيار النزول للشارع والتظاهر منحًا في المجال أمام النقاش والتعديلات»، مؤكّدًا أنّ «الحكومة تتحمل كامل المسؤولية لأي فتنة ممكن أن تحصل وأي انفجار داخلي وأي خراب في لبنان، فقوموا بوظيفتكم في تأمين الاستقرار وحماية لبنان ولنكن معًا في بناء البلد، فلا يبنى البلد بمكون دون آخر هذا وطننا معًا ونحيا بعزة معًا ونبني معًا، ولا حياة للبنان إذا كنتم ستقفون في المقلب الآخر وستقومون بمواجهتنا».
وأضاف: «إما أن نعيش معًا أو على الدنيا السلام وأنتم تتحملون المسؤولية».
الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعمت المقاومة
وأضاف الشيخ قاسم أنّه «لا بد أن نشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي دعمتنا بكافة الوسائل وقدّمت الشهداء إلى جانبنا كأمثال الحاج قاسم وذلك فقط من أجل دعمهم الحق، وإيران لا زالت إلى جانبنا وستبقى كما ستبقى راية المقاومة مرفوعة».
وأكّد الشيخ قاسم أنّه «يجب أن يعلم الجميع أن فلسطين ستظل البوصلة وكل ما يقوم به العدو الصهيوني من عدوان بدعم أميركي لن يثني الشعب الفلسطيني عن استمرار مقاومتهم وسينتصرون لأنهم أصحاب الأرض والدماء». وعزى سماحته بشهداء الجيش اللبناني الذين استشهدوا في زبقين وهم شهداء الواجب تجاه الإنسانية والحق وهم شهداء المقاومة والجيش والوطن.
كلمة السيد الحوثي
في سياق آخر، وصف قائد حركة أنصار الله، السيد عبدالملك الحوثي، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن مشروع «إسرائيل» «الكبرى»، بأنها استهانة بالأمة العربية واستهداف مباشر لها. كما حذّر من خطورة تنفيذ هذا المشروع في مواجهة «أمة عربية مفككة وخانعة»، مشيراً إلى أن بعض الدول تتعاون اقتصادياً مع الاحتلال في حين تقاطع أخرى.
كذلك، أعلن أن القوات المسلحة اليمنية نفذت هذا الأسبوع، عدة عمليات عسكرية استهدفت مواقع العدو الصهيوني في يافا وحيفا وعسقلان وبئر السبع وأم الرشراش، بالإضافة إلى استهداف سفينة مخالفة لقرار الحظر في أقصى شمال البحر الأحمر.
وأكد السيد الحوثي أن عمليات الإسناد مستمرة في مسارها العسكري والبحري، وهي عمليات مؤثرة في إطار الرد على العدوان الصهيوني ودعم القضية الفلسطينية.
جرائم الاحتلال ضدّ الأطفال والإعلاميين
كما أشار السيد الحوثي إلى قتل أعداد كبيرة من الأطفال عمداً بواسطة الصهاينة، واستهداف الإعلاميين لمنع نقل الحقائق، مشيراً إلى مقتل 6 صحافيين في خيمتهم هذا الأسبوع.
ووصف الجرائم بأنها تعكس نزعة إجرامية متأصلة لدى قادة الاحتلال وثقافتهم، وأن استهداف الأطفال والنازحين واحتجاز المساعدات الغذائية يشكل «مصائد الموت الأميركية- الصهيونية».
ودعا إلى ترسيخ قدسية المسجد الأقصى في وعي الأمة، محذراً من التفريط بالمقدسات كخطر على هوية الأمة ومبادئها.
البحث
الأرشيف التاريخي