تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
توافدوا من 140 دولة إلى كربلاء المقدسة
ملايينُ الزوّار في أربعينية الإمام الحسين(ع): إنّا على العهد
وواصل الزوار التوافد إلى مقام الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام). وشهدت المدينة المقدسة منذ أيام تحضيرات واسعة من قبل السلطات المحلية والجهات الخدمية والأمنية، لضمان تقديم أفضل الخدمات للزائرين.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، استقبال البلاد لنحو 4 ملايين زائر أجنبي من 140 دولة للمشاركة في إحياء مراسم زيارة الأربعين للإمام الحسين(ع) في كربلاء المقدسة. وامتدت مسيرات الملايين على الطرق المؤدية لكربلاء، حيث توفر المواكب الخدمية الطعام والمأوى والرعاية الطبية، في مشهد يعكس عمق الارتباط الروحي بذكرى الأربعين. كما انتشرت القوات الأمنية بكثافة لتأمين مسيرة الزائرين، بينما عملت وزارة النقل على تسهيل حركة النقل الجماعي.
وتُعدّ زيارة الأربعين مناسبة استثنائية على صعيد العالم الإسلامي، إذ تتجاوز الأبعاد الدينية لتصبح حدثًا اجتماعيًا وثقافيًا يجمع المسلمين على قيم الوحدة والتلاحم، ويعكس الالتزام المستمر بنهج أهل البيت (عليهم السلام).
وشهدت محافظة كربلاء المقدسة توافدًا غير مسبوق لملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه، لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين(ع)، وسط أجواء روحانية تتجسّد فيها معاني الوفاء والولاء لنهج أهل البيت(عليهم السلام).
واحتشدت جموع الزائرين في صحن الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، حيث اكتظت أروقة المرقدين الشريفين والمناطق المحيطة بهما بالمؤمنين الوافدين من كل حدب وصوب، سيرًا على الأقدام أو عبر وسائل النقل، لتجديد العهد على المضي في طريق الحق الذي خطّه سيد الشهداء بدمه الطاهر.
وعلى الطرق المؤدية إلى المدينة المقدسة، تواصلت مسيرات الزائرين المليونية بلا انقطاع، تخللتها مواكب الخدمة الحسينية التي سخّرت إمكاناتها كافة لتقديم الطعام والشراب وأماكن الاستراحة، فضلًا عن الرعاية الطبية والخدمات اللوجستية، في مشهد يعكس عمق الارتباط الروحي والوجداني بالإمام الحسين(ع).
وفي الجانب الأمني، انتشرت القوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها لتأمين مسيرة الزائرين وحمايتهم، فيما كثّفت وزارة النقل جهودها لضمان انسيابية حركة نقل الحشود المليونية من وإلى كربلاء المقدسة.
