تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
رئيس الجمهورية، مُؤكّداً أنه سيكون مستنداً إلى حق ایران المشروع بالدفاع عن النفس:
ستُقابل أيّ مغامرة من الكيان الصهيوني المجرم بردّ حاسم
وفي اتصال هاتفي مع مادورو، مساء الثلاثاء، أشاد الرئيس بزشكيان بالمواقف المبدئية والواضحة والشجاعة للحكومة الفنزويلية في إدانة اعتداءات الكيان الصهيوني على السيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإعلان تضامنها مع الشعب الإيراني، وأكد على استمرار التعاون الثنائي وتعميقه في جميع المجالات.
وفي هذه المكالمة الهاتفية، أشار الرئيس بزشكيان إلى التزام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمسار الدبلوماسية والسلام، قائلاً: «لطالما كان السلام والحوار هما خيارنا الأول، لكن أمريكا، بسلوكها غير المسؤول وخيانتها للمسار الدبلوماسي، مهدت الطريق لعدوان الكيان الصهيوني. كان هذا العمل العدواني انتهاكًا واضحا لجميع القوانين والمعايير الدولية. ردّت الجمهورية الإسلامية، مستندةً إلى حقها المشروع في الدفاع عن النفس، ردًا حاسمًا وساحقًا على هذا العدوان، وستُقابل أي مغامرة من هذا الكيان المجرم برد حاسم أيضًا». كما رحّب الدكتور بزشكيان بالمبادرات البناءة لرئيس فنزويلا في تعزيز السلام في منطقة غرب آسيا، وثمّن اقتراح عقد قمة للسلام ومواجهة الحرب، بالإضافة إلى تقديم خطة للشرق الأوسط في هذا الصدد.
وأكد الرئيس بزشكيان عزم الجمهورية الإسلامية على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية مع فنزويلا، قائلاً: ستستمر علاقاتنا مع فنزويلا في جميع المجالات، وسنسعى جاهدين لتعميق هذه العلاقات.
في هذه المكالمة الهاتفية، قدّم مادورو بدوره تعازيه لأسر الشهداء الإيرانيين الذين استشهدوا في أعقاب الأعمال الإجرامية للكيان الصهيوني، وأكد دعم وتضامن فنزويلا حكومةً وشعبا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
يجب إشراك الجميع في الميدان
الى ذلك، قال رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان، خلال اجتماع الحكومة، يوم أمس: يجب أن نسعى جاهدين لتعزيز التوعية الثقافية، وعقد جلسات تشاورية وإعلامية فعّالة، وحشد دعم وتعاون جميع القطاعات، بما في ذلك الشعب، وإدارة استهلاك المياه للتغلب على أي أزمة.
وفي هذا الاجتماع، بالإضافة إلى اقتراح الأعضاء بشأن المسائل التنفيذية للوكالات، قدّم رئيس هيئة الإدارة والتوظيف تقريرًا مفصلاً حول آخر آراء ووجهات نظر وزارات الصناعة والمناجم والتجارة والطاقة وهيئة تخطيط الميزانية بشأن المقترح المُقدّم، والمتعلق بإغلاق المحلات التجارية أيام الأربعاء أو إغلاقها لمدة أسبوع خلال فصل الصيف. وأضاف الدكتور بزشكيان: بالإضافة إلى وسائل الإعلام، وخاصةً هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، يجب إشراك جميع الجهات الحكومية والسيادية، وكذلك المنظمات والقطاعات غير الحكومية والشعبية، في الميدان.
الشيخ السهروردي رسول على طريق الصحوة الإنسانية
على صعيد آخر، قال رئیس الجمهوریة في رسالةٍ إلى المؤتمر الوطني للشيخ «شهاب الدين السهروردي»: أصبحت رسالة شيخ الإشراق رمزًا لنهضة الإيرانيين. لذا، ينبغي الاعتراف بالسهروردي ليس فقط كحكيمٍ بين الفلاسفة، بل كأسوة على درب الصحوة الإنسانية.
وجاء في رسالة رئيس الجمهورية: أرضنا مهد الفكر ومنبع البحث عن الحقيقة، وبهذه الصفة، ارتقى المفكرون الإيرانيون، محافظين على إرث أسلافهم ومن أبرز الشخصيات اللامعة في سماء الحكمة والمعرفة الإيرانية الشيخ شهاب الدين يحيى السهروردي. وأكد قائلاً: «كان السهروردي رجلاً شغوفًا بكشف ثغور الحقيقة. عاش في زمن مضطرب وتوصل إلى حل جيد لحياة أفضل». جمع بين العقل الفلسفي والعقلانية ونور الإيمان والسلوك الصوفي.
ويزور باكستان يوم السبت القادم
الى ذلك، أعلن المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، أن الرئيس بزشكيان، سيتوجّه عصر السبت إلى باكستان بدعوة رسمية من رئيس الوزراء شهباز شريف. وأشار سنائي إلى أن جدول الزيارة يتضمّن لقاءات رسمية مع المسؤولين الباكستانيين، بالإضافة إلى حوارات مع النخب الثقافية والتجارية في البلاد.
ونوّه إلى أن العلاقات بين إيران وباكستان تشمل أبعاداً سياسية واقتصادية ودينية وثقافية، مؤكداً أن من أهداف هذه الزيارة توسيع التعاون الإقليمي والحدودي ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من المستوى الحالي البالغ 3 مليارات دولار.
