الأدميرال إيراني يتفقد الوحدات البحرية في مضيق هرمز والخليج الفارسي

الجيش: مجاهدو الإسلام مستعدون دوماً للدفاع عن البلاد

أكد قائد القوات البحرية للجيش الايراني الادميرال شهرام ايراني إن القوات البحرية الاستراتيجية قد أثبتت، كما هو الحال دائمًا، أنها ستدافع عن مياه وأراضي ايران المقدسة حتى الموت.
وأشار قائد القوات البحرية للجيش الايراني الأدميرال شهرام إيراني، في كلمة القاها امام منتسبي اللواء الأول لمشاة البحرية «الإمام الحسين (عليه السلام)» في بندر عباس، إلى تجارب العدوان الصهيوني الاثني عشر يومًا المفروضة والتضامن الشعبي، قائلاً: إن الغيرة الإيرانية وحب الوطن واتباع ولايه الفقيه الممزوج ببصيرة الشعب، هي العوامل الرئيسية للنصر في العدوان الاثني عشر يومًا. وأشاد برجال مشاة البحرية في لواء «الإمام الحسين (عليه السلام)» في بندر عباس، ووصفهم بانهم محاربون تألقوا في اداء مهامهم من أقصى شرق البلاد إلى أقصى غربها.
وأضاف الأدميرال الإيراني: في حرب الاثني عشر يومًا المفروضة، تجلى شعار «طريقنا طريق الحسين» بكل ما للكلمة من معنى، وقد أثبتت القوات البحرية استراتيجيتها الحيوية والحاسمة بتقديمها أربعة شهداء، كما كانت دائمًا، وستدافع عن هذه الأرض المقدسة ومياهها حتى الموت.
وتابع قائد القوات البحرية للجيش: «إن الأعداء الأشرار، بحساباتهم الخاطئة وأخطائهم الاستراتيجية، لم يفشلوا فقط في بث الفرقة بين أبناء الشعب، بل بهذا الهجوم الوحشي، ازدادت وحدتنا في ظل قائد الثورة والقائد العام للقوات المسلحة قوةً ورسوخًا». 
وأضاف: «مفتاح نجاحنا هو الحماس الحسيني والإدراك الإيراني. هاتان الكلمتان المقدستان منحتا دفاعنا المقدس قيمته، وما سُطّر في هذه الحرب سيخلّده التاريخ أيضا.»
كما تفقد قائد القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني الادميرال شهرام ايراني، السفن والغواصات التابعة للقوة البحرية في مضيق هرمز والخليج الفارسي. وقام الأميرال شهرام إيراني، قائد القوة البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بزيارة تفدقية لوحدات الأسطول السطحي والغواصات التابعة للقوة البحرية والمتمركزة في مضيق هرمز والخليج الفارسي، حيث قام بتقييم وضع الأمن لحركة خطوط الملاحة البحرية.
وقال الادميرال ايراني خلال هذه الزيارة التفقدية: «زملائي في مختلف وحدات القوة البحرية يؤدون مهامهم في تأمين خطوط الملاحة البحرية في اعالي البحار، كما في الأيام السابقة للحرب، حيث يحققون الأمن البحري بالكامل من خلال الوجود القوي في المحيطات، خاصة شمال المحيط الهندي». واعتبر قائد القوة البحرية الاستراتيجية للجيش الايراني أن «الحماس الحسيني والشعور الثوري هما ضمانتان لمعنويات القوات العالية»، مضيفاً: «زملائي كجنود إيرانيين وخدام للوطن، يدافعون عن وحدة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويبذلون جهوداً استثنائية لتعزيز القدرات القتالية والاستعدادات القتالية». وأشار الأدميرال إيراني إلى أن «التوكل على الله، واتباع تعليمات الولي الفقيه قائد الثورة الاسلامية، والدقة العالية، والشجاعة، والحكمة، والروح الثورية الكاملة، هي المنار الذي يهدي القوة البحرية الاستراتيجية في تنفيذ مهامها».
وأضاف: «زملائي في القوة البحرية ينفذون المهام الموكلة إليهم عبر التسلسل القيادي بروح معنوية عالية. فالشعب العزيز يعلم أن كل ما تحقق اليوم على مستوى الدفاع في البلاد، إنما هو بفضل الدعم والمحبة والدعاء، وفي ظل توجيهات قائد الثورة الاسلامية».
وفي ختام كلمته، أكد الأميرال إيراني على تكريم ذكرى الشهداء، قائلاً: «المسير النير الذي سار عليه شهداؤنا الأبرار، خاصة الذين وقفوا بصلابة أمام الاستكبار العالمي ونالوا شرف الشهادة، سوف يستمر بقوة.»
الجيش: رفع راية إيران الإسلامية وعزة الشعب الإيراني
بدوره أكد الجيش الإيراني في بيان أنه «في ظل القيادة الحكيمة لسماحة الإمام الخامنئي، يقف الجيش بصلابة في الصفوف الأمامية للدفاع عن الشعب، ومستعدٌ للتضحية بالنفس في سبيل رفع راية إيران الإسلامية وعزة الشعب الإيراني». اصدر الجيش الإيراني بيانا بمناسبة ذكرى عمليات «مرصاد» الظافرة والهجوم البعثي على موقع «سوباشي»، جاء فيه:
منذ انتصار الثورة الإسلامية، أصبح الشعب الإيراني العظيم هدفاً للمؤامرات والمكائد الداخلية والخارجية، حيث غرست فيه خناجر الخيانة من قبل زمرة «المنافقين» المنبوذة. يشهد تاريخ الدفاع المجيد للشعب الإيراني على هزيمة الاستكبار العالمي في الحرب المفروضة التي استمرت ثماني سنوات، أمام بطولات مجاهدي الإسلام، وتحقق وعد الله الصريح بانتصار الحق على الباطل.
كان الفصل الأخير من مؤامرات الأعداء في أيام الدفاع المقدس، استخدامهم لعملائهم الخونة من منظمة «المنافقين» الإرهابية ضد الشعب الإيراني. فبتوجيه من صدام اللعين والاستكبار العالمي، وفي 27 يوليو/تموز 1988، وجهوا أسلحتهم نحو الشعب الإيراني، ليُكشف عن حقدهم الدفين. لكن بفضل الله وتضحيات القوات المسلحة (الجيش، الحرس الثوري ، التعبئة)، تحطمت مؤامراتهم.
وفي هذه الأيام أيضاً، استشهد 19 من أبطال موقع «سوباشي» الراداري أثناء صدهم هجوماً جباناً للطيران البعثي، ليُسجلوا بتضحيتهم خيانة صدام ونقضه لاتفاقية وقف إطلاق النار.
وفي الحرب الأخيرة التي شنتها الكيان الصهيوني البائد ضد إيران، استهدفت غاراتهم الوحشية هذا الصرح الشامخ في غرب البلاد، ليُسطر الشعب الإيراني ملحمة جديدة من المقاومة، ويُكتب «سوباشي» بوابة العزة حتى الشهادة.
ان صمود أبطال «سوباشي» أمام هجمات الكيان الصهيوني، واستشهاد الأبطال الجدد، يؤكدان أن مجاهدي الإسلام مستعدون دوماً للدفاع عن وحدة أراضي الوطن وأمن المواطنين.
الجيش الإيراني، إذ يُحيي ذكرى شهداء الثورة والدفاع المقدس والمدافعين عن المراقد المقدسة وشهداء الوطن، وخاصة شهداء عمليات «مرصاد» وموقع «سوباشي»، يعلن أنه تحت القيادة الحكيمة لسماحة القائد العام للقوات المسلحة الإمام الخامنئي (مد ظله العالي )، يقف صامداً في الصفوف الأمامية للدفاع عن الشعب، مستعداً للتضحية بالنفس في سبيل رفع راية إيران الإسلامية وعزة الشعب، وسيظل يحمي بدماء أبنائه عِزَّة هذا الوطن ووحدته.
البحث
الأرشيف التاريخي