رئيس الجمهورية، مُشيداً بالدفاع الشجاع والقويّ خلال العدوان:

الدبلوماسية کانت نشطة في ذروة حرب الـ12 يوماً

أكد رئيس الجمهورية «مسعود بزشكيان»، أن الدبلوماسية الإيرانية ظلت فاعلة خلال العدوان الصهيوني والأمريكي على إيران، وقال: إننا شهدنا دفاعا شجاعا وقويا خلال حرب الـ 12 يوما المفروضة على إيران، وحاول العدو بكل ما أوتي من قوة إجبار البلاد على الاستسلام إلا ان الشعب الإيراني لعب دورا بارزا وبفضل مثابرته وتضامنه تحقق إنجاز عظيم يستحق التقدير والاحترام.
وأكد الرئيس بزشكيان، أمس السبت في تصريح للصحفيين، خلال اجتماع مشترك مع وزير الخارجية عباس عراقجي ونوابه ومدراء الوزارة: إن الجهاز الدبلوماسي للبلاد كان نشطا على مدار الساعة، وهو ما ظهر جليا من خلال وسائل الإعلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية. وأضاف: في حين تم إغلاق بعض المكاتب بسبب الظروف التي فرضتها حرب الـ 12 يوما المفروضة على إيران، كان المسؤولون الدبلوماسيون للبلاد حاضرين في العمل، وحافظوا على الاتصالات الدولية، ومن خلال المتابعة المستمرة، نقلوا صوت الشعب الإيراني إلى العالم.
وأوضح: كانت نتيجة هذه الجهود إدانة جميع المؤسسات الدولية تقريبا، باستثناء مجلس الأمن والأمم المتحدة ومجلس حكام الوكالة الدولية، للعدوان. لم يتحقق هذا الانجاز الكبير بسهولة، بل هو ثمرة تفاعلات هادفة وجهود متواصلة ودبلوماسية فعالة من جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشار الرئيس بزشكيان إلى أن الكيان الصهيوني بدأ حربا غير قانونية وفقا لجميع المعايير والقوانين الدولية، وقال: إن للأسف في عالم اليوم غالبا ما يتم تبرير مثل هذه الأعمال العدوانية من قبل القوى العظمى. وشدد على أنه عملا بتوجيهات قائد الثورة الإسلامية، وفي ظل الظروف الراهنة، يجب السعي الجاد والمستمر لتحقيق محوري الدفاع والأمن والدبلوماسية، وإدراجهما على جدول الأعمال. وأضاف: لقد بذل زملاؤنا في المجال الدبلوماسي قصارى جهدهم في هذا الصدد، وسنركز، بالتنسيق مع السياسات الكلية للبلاد، على تطوير العلاقات الخارجية مع إعطاء الأولوية لدول الجوار، لتصبح هذه العلاقات أكثر وثوقا وعمقا واستدامة. وتابع قائلا: في الخطوة التالية، سنعمل على توسيع علاقاتنا مع الدول التي نتعامل معها، وخاصة أعضاء مجموعة البريكس، ومنظمة شنغهاي، ومجموعة أوراسيا، وسنعمل بالتنسيق مع دول مثل روسيا والصين وشركاء آخرين في هذا الاتجاه، وسنواصل هذه العملية مع الدول الأوروبية وغيرها من الدول على أساس الحكمة والكرامة حفاظا على مصالحنا.
نموذجٌ للتنسيق بين الميدان والدبلوماسية
من جانبه، أكد وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، خلال الاجتماع، أن «الحرب التي استمرت 12 يوماً بينت من هو أهل للدبلوماسية، ومن يسعى للقوة والاستقواء والهيمنة»، مشيراً إلى ان هذه الحرب كانت نموذجاً للتنسيق بين الميدان والدبلوماسية. وأضاف عراقجي: «كان الجميع في وزارة الخارجية إلى جانب القوات العسكرية، والحرب التي استمرت 12 يوماً كانت نموذجاً للتنسيق بين الميدان والدبلوماسية».
وأوضح عراقجي أن «ما أجبر العدو على التراجع وطلب وقف إطلاق النار دون شروط، كان مقاومة القوات المسلحة والإدارة الاستثنائية للحكومة في إدارة شؤون البلاد دون أي تقصير أو ضعف». ولفت وزير الخارجية إلى أن «مقاومة الشعب في الميدان، وجنود الدبلوماسية في وزارة الخارجية، حققوا إنجازات دبلوماسية كبيرة خلال الـ12 يوماً»، موضحاً أن «أكثر من 120 دولة في العالم أدانت الهجمات على ايران وأعلنت تضامنها معنا، بفضل الاتصالات الهاتفية وجهود السفارات الإيرانية في الخارج».
لابد من إجراءات فورية وفعالة لإغاثة اهل غزة
على صعيد آخر، أجرى وزير الخارجية سيد «عباس عراقجي»، اتصالاً هاتفياً مع نظيره السعودي الأمير «فيصل بن فرحان»، بشأن التطورات الإقليمية والدولية. وأشار وزير الخارجية في الاتصال الهاتفي إلى الوضع الكارثي في غزة. وشدد على ضرورة استخدام كافة الإمكانيات، بما فيها منظمة التعاون الإسلامي والآليات الدولية الأخرى، لكسر الحصار عن غزة، وتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة، ووقف الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة.
وفي إتصال هاتفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، أكد عراقجي على ضرورة اتخاذ الدول الإسلامية والعربية إجراءات عملية لرفع الحصار الغذائي والدوائي عن قطاع غزة والضفة الغربية، وتقديم المساعدات لأهالي غزة العزل. كما استعرض وزيرا خارجية إيران ومصر (بدر عبد العاطي)، في اتصال هاتفي الجمعة، آخر التطورات في العلاقات بين البلدين، وأكدا على ضرورة رفع الحصار الغذائي والدوائي عن قطاع غزة والضفة الغربية.
الى ذلك، شدّد عراقجي خلال اتصال هاتفي مع محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري. على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي والدول الإسلامية والعربية إجراءات فورية وفعالة لإغاثة اهل غزة العزل، ورفع الحصار الغذائي والدوائي عن القطاع، ووقف الإبادة الجماعية.
كما أدان وزيرا خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتونس (محمد علي النفطي) في اتصال هاتفي يوم أمس الأول، جرائم الكيان الصهيوني في غزة والضفة الغربية، وأكدا على ضرورة التعاون الوثيق والتوافق بين الدول الإسلامية والعربية لتقديم المساعدة الفورية لاهل غزة المظلومين ومنع المزيد من قتل الفلسطينيين الأبرياء بسبب الجوع.
هذا وناقش عباس عراقجي، آخر التطورات الإقليمية والدولية، وخاصةً الكارثة الإنسانية في غزة، وذلك في اتصال هاتفي الجمعة، مع «محمد إسحاق دار»، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني. 
البحث
الأرشيف التاريخي