تهدف لضمان الأمن البحري في بحر قزوين..

تمرينات موفّقة في المناورة الإيرانية - الروسية المشتركة

بمشاركة وحدات من القوة البحرية للجيش وحرس الثورة الإسلامية ووحدات للبحرية الروسية شهد میناء أنزلي شمال الجمهورية الاسلامية الايرانية مناورات بحرية مرکبة مشترکة تحت عنوان ‹معا من أجل بحر قزوین آمن وسالم› وذلك لخلق أمن مستقر في بحر قزوین الاستراتيجي.
وفيما اختُتمت المناورات التي جرت تحت شعار «معا من أجل بحر قزوين آمن وسالم» يوم أمس، شهدت السواحل الشمالية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مناورة الاغاثة والإنقاذ البحرية 2025 المشتركة، بين القوات البحرية الإيرانية ونظيرتها الروسية، بحضور مراقبين من دول الجوار المطلة على بحر قزوين، وذلك بهدف تعزيز القدرات الدفاعية، وتطوير التعاون العملياتي في مواجهة التهديدات البحرية، وتبادل الخبرات بين الجانبين. وقال المتحدث باسم المناورات الأدميرال محسن رزاقي: نظمت هذه المناورة بناء على توصيات قائد الثورة الإسلامية لتعزيز الدبلوماسية الدفاعية والتعاون الدولي وتهدف إلى تأمين الملاحة البحرية، وحماية السفن التجارية والنفطية وسفن الصيد ورفع مستوى التعاون والتنسيق في جهود الإنقاذ والمساعدات الإنسانية. وشملت التدريبات المشتركة محاكاة لعمليات الإنقاذ البحري، والتعامل مع القراصنة، وتفتيش السفن، إضافة إلى تمارين إطلاق النار من القطع البحرية وتنسيق الاتصالات في الحالات الطارئة. وتظهر هذه التمارين تنسيقا عسكريا متقدما يعكس جهوزية القوات الإيرانية للرد على أي تهديد يستهدف أمنها أو سيادتها. وقال المتحدث باسم المناورات: ان القطع البحرية وطيران الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا، نفذت ضمن المناورة، عمليات اطفاء الحريق في بحر قزوين . وقال العميد رزاقي على هامش المناورة: أن المراحل الرئيسية للمناورة نفذت بمشاركة القوات البحرية لايران وروسيا والقطع البحرية وطيران البلدين على اساس السيناريوهات المحددة وكذلك عمليات اطفاء الحريق والانقاذ وازالة الخسائر عن السفينة التجارية. واضاف: ان قوات العمليات الخاصة للقوات البحرية للجيش انتقلت الى ظهر السفينة لانقاذ المتضررين والعالقين في البحر، ونقلهم الى مراكز العلاج.
جاهزية البلدان المطلة على بحر قزوين
وقال قائد الأسطول الروسي في المناورة، العقيد البحري مكسيم غولود: تظهر هذه المناورات مدى جاهزية البلدان المطلة على بحر قزوين في مجال الإغاثة والإنقاذ، وتشكل فرصة ثمينة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين دول جوار بحر قزوين. وتؤكد هذه المناورة على التزام الطرفين بضمان أمن بحر قزوين وتعزيز الاستقرار الإقليمي، ومنع أي اختلال في موازين الأمن البحري. كما تعكس مستوى الثقة والتنسيق العالي بين القوات المسلحة في البلدين في ظل التحديات الدولية المتزايدة التي تواجه الأمن البحري في المنطقة. هذه التدريبات تأتي كرسالة واضحة على جاهزية إيران لحماية مصالحها الوطنية وتعزيز حدود أمنها البحرية بالتعاون مع الحلفاء.
البحث
الأرشيف التاريخي