عراقجي، مُحذّراً الجانب الأوروبي من تفعيل آلية ”سناب باك”:

جولة مفاوضات جديدة تحتاج إلى إتفاق نووي عادل

/ أعلن وزير الخارجية الإيراني أن استئناف جولة جديدة من المفاوضات لن يكون ممكنًا إلا إذا أبدى الطرف المقابل استعداده للتوصل إلى اتفاق نووي عادل ومتوازن، وقائم على المصالح المتبادلة.
وزير الخارجية، سيد عباس عراقجي، كتب على صفحته في منصة «إكس»: أجريتُ الليلة الماضية مؤتمرًا مرئيًا مشتركًا مع وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث (E3) ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وعبّرتُ خلاله بوضوح عن النقاط التالية: إن الولايات المتحدة هي مَن انسحب من الإتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 بعد مفاوضات دامت عامين وبمشاركة الاتحاد الأوروبي، وليس إيران؛ كما أن واشنطن هي التي غادرت طاولة المفاوضات في يونيو من هذا العام، واختارت بدلًا من الحوار الخيار العسكري، وليس إيران. وأضاف: إذا كانت الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي يرغبون في لعب دور بنّاء، فعليهم أن يتصرفوا بمسؤولية ويتخلوا عن سياسة التهديد والضغوط البالية، بما في ذلك التهديد بتفعيل آلية «سناب باك»، التي تفتقر لأي أساس قانوني أو أخلاقي.
إنتقاد موقف بعض الدول الأوروبية في دعم الکیان الصهيوني
وفي إتصال هاتفي مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي «ماكسيم بريفو»، إنتقد وزير الخارجية الإيراني الموقف غير اللائق لبعض الدول الأوروبية في دعم الإجراءات العدوانية للکیان الصهيوني، مٌحذّراً من أن مثل هذا السلوك غير المسؤول يجعل الفوضى أمراً طبيعياً، ويؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن في المنطقة والعالم.
واعتبر عراقجي الإعتداءات العسكرية للكيان الصهيوني وأمريكا على إيران، والتي تعد انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ضربة قاصمة للدبلوماسية ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وأشار إلى استمرار الإبادة الجماعية في غزة، وتقاعس مجلس الأمن الدولي عن الرد على الجرائم المروعة التي يرتكبها الکیان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، فضلًا عن عدوانه العسكري المستمر على سوريا ولبنان، وقال: إن إفلات الکیان الصهيوني من العقاب، بفضل دعمه العسكري والسياسي من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، هو العامل الرئيسي في هذا الوضع. وشدد على ضرورة تحمل جميع الدول مسؤوليتها في مواجهة الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي يرتكبها الکیان الصهيوني.
تنسيق الجهود لمواجهة الكيان الصهيوني
كما بحث وزير الخارجية الإيراني ونظيره المصري بدر عبدالعاطي، مساء الخميس في اتصال هاتفي، آخر التطورات في المنطقة وتبادلا وجهات النظر بشأنها. وأعرب عراقجي عن قلقه العميق إزاء التطورات الأخيرة في سوريا، واعتداءات الكيان الصهيوني على سوريا ولبنان، واستمرار الإبادة الجماعية في غزة، وشدد على ضرورة تنسيق جهود دول المنطقة لمواجهة سياسات الكيان الصهيوني العدوانية والتوسعية، التي تُزعزع استقرار وأمن المنطقة بأسرها.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري على موقف بلاده الداعم لوحدة أراضي سوريا، والحفاظ على حقوق جميع الأقليات، والتصدي لمحاولات تقسيمها.
البحث
الأرشيف التاريخي