الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثمانمائة واثنا عشر - ١٠ يوليو ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثمانمائة واثنا عشر - ١٠ يوليو ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

رئيس الجمهورية مُشيداً بتضحيات الكوادر الطبية:

أبناء الشعب أظهروا تلاحما نادرا من التضحية والصمود خلال العدوان

 أعرب رئيس الجمهورية، الدكتور مسعود بزشكيان، في رسالة رسمية عن تقديره العميق للكوادر الطبية، وخاصة الكوادر التمريضية، لما قدموه من خدمات جليلة خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا، والتي وصفها بـ«صفحة مشرقة أخرى تُضاف إلى سجل الصحة الوطنية». وقال الرئيس بزشكيان في رسالته: «في ظلّ العدوان الوحشي وغير الإنساني للكيان الصهيوني المزيف المدعوم من أمريكا، أظهر أبناء الشعب الإيراني من مختلف القطاعات، وبالأخص الكوادر الطبية، تلاحمًا نادرًا من التضحية والصمود. لقد كان للممرضات والممرضين دور بارز ومؤثر، حيث واصلوا العمل في ظل القصف، مداوين الجراح، مساندين عوائل الشهداء، ومرسّخين حب الوطن في لحظات عصيبة.»
الروح الوطنية والوفاق الشعبي
وأشار الرئيس بزشكيان إلى أن هذه الروح الوطنية والوفاق الشعبي، والتي تجلّت في وجه العدوان، ستبقى حصنًا منيعًا أمام مؤامرات الأعداء، ومصدر قوة لصون كرامة واستقلال وتقدم البلاد. وختم رئيس الجمهورية رسالته بدعاء للكوادر الطبية بالعزّة والسلامة، مؤكدًا أن «تلك الجهود المخلصة لن تُنسى من ذاكرة الشعب الإيراني، وستظل مأجورة ومقدّسة في سجل التاريخ الوطني والديني».
قوات الأمن الداخلي کان لها حضور فعّال
الى ذلك، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء سيد عبد الرحيم موسوي، إن قوات الأمن الداخلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية أدت دوراً فاعلاً وكاملاً ومنسجماً إلى جانب القوات المسلحة وسائر الأجهزة الأمنية والاستخباراتية خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً. جاء ذلك خلال لقاء جمع اللواء موسوي مع القائد العام لقوى الأمن الداخلي، العميد أحمد رضا رادان، جرى خلاله بحث أداء الأمن الداخلي ومستوى التنسيق ومتطلبات الجهوزية لمواجهة التهديدات الحديثة.
وخلال اللقاء، استعرض رادان تقريراً مفصلاً حول دور هذه القوات في حفظ الأمن الوطني خلال الحرب المفروضة التي شنتها «إسرائيل» وأمريكا، مشيراً إلى المهام الحساسة التي قامت بها قوات الأمن الداخلي في مواجهة التهديدات الأمنية والاستخباراتية.
الإجراءات الدقيقة، الذكية، والحازمة لقوات الأمن
من جهته، أشاد اللواء موسوي بما وصفه بالإجراءات الدقيقة، الذكية، والحازمة التي قامت بها قوات الأمن الداخلي، مؤكداً أن حضورها الفاعل في دعم الجبهة الداخلية والحفاظ على الأمن، بالاستفادة من طاقاتها البشرية والتنظيمية والتعاون الشعبي، كان مصيرياً. وأضاف أن تعزيز هذه الجهوزية يشكّل أحد أركان الاستراتيجية الدفاعية المركّبة للجمهورية الإسلامية. كما أكد العميد رادان في كلمته على الجهود التي بذلتها قوات الأمن الداخلي خلال الأيام الأخيرة، مشيراً إلى كشف وتفكيك عدة شبكات تجسس وعمليات نفسية تابعة لجهازي الاستخبارات الإسرائيلي والأمريكي، قائلاً إن عدداً من الجواسيس والمخربين تم اعتقالهم، كما أُحبطت عدة مخططات كانت تهدف إلى ارتكاب أعمال إجرامية، وتم إعلام الرأي العام ببعض هذه الحالات.
ضرورة مواصلة الاستعدادات الميدانية
وشدّد قائد الأمن الداخلي على ضرورة مواصلة الاستعدادات الميدانية، وتعزيز القدرات العملياتية للوحدات المتخصّصة، وتكثيف التنسيق على مستويات القيادة، مُؤكّداً أن صون أمن البلاد أمام التهديدات الحديثة، كالتي شهدناها في الحرب ذات الأيام الـ12، يتطلب جاهزية دائمة، ومرونة في التحرك، وقرارات ذكية في اللحظات الحساسة. وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على ضرورة تعميق التعاون بين قوات الأمن الداخلي والقوات المسلحة وقوات التعبئة الشعبية، خاصة مع الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، والاستفادة من الطاقات الشعبية الواسعة، وتطوير أنظمة القيادة والسيطرة، إلى جانب تعزيز التدريب المشترك لمواجهة الحرب المركّبة التي يشنّها العدو.
إسقاط 80 طائرة مسيرة صهيونية
من جهته، أكد اللواء محسن رضائي، القائد الاسبق للحرس الثوري، إسقاط 80 طائرة مسيرة للكيان الصهيوني خلال العدوان الاخير، وان حطام 32 منها بحوزة ايران الآن، بما في ذلك مسيّرات من نوع (هيرمس) و(هيرمون) المتطورة جدًا.
وتحدث اللواء محسن رضائي، في مقابلة خاصة مع التلفزيون، مساء الثلاثاء، عن أبعاد الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا ومزاعم وسائل الاعلام الاميركية والصهيونية وقال: قبل أن نُقيّم حرب الاثني عشر يومًا، يجب أن أقول إن الدعاية التي شنّوها كانت نتيجة ضغط شعبي؛ سواء في الأراضي المحتلة، أو في المجتمع الأميركي، أو على الصعيد الدولي. لقد هُزمت إسرائيل واميركا. وصل الضغط إلى حدّ مهاجمة ترامب لبعض وسائل الإعلام الدولية مثل سي إن إن، قائلاً: «أنتم تكذبون، لقد انتصرنا». وتطرق رضائي بالإشارة إلى الإنجازات العسكرية الإيرانية، قائلاً: «أسقطنا حوالي 80 طائرة مسيرة، منها حطام 32 طائرة مسيّرة في أيدينا الآن. بما في ذلك طائرات هيرمس وهرمون المتطورة جدا، وقد سجلت راداراتنا 80 إصابة. كما أن الخسائر البشرية وتدمير المراكز الأمنية والاقتصادية الإسرائيلية مرتفعان للغاية. ويبقى أن نرى ما حققوه مقابل هذه التكاليف الباهظة.»
الانهيار الأمني لدى الكيان
وأوضح رضائي ان هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الانهيار الأمني لدى الكيان، وهذا يحمل رسالة بالغة الأهمية، وأشار إلى التداعيات الإقليمية لهذه الحرب، وأضاف: «أولاً، أدركت الدول العربية، التي كانت قلقة من هجوم إسرائيلي عليها، مع رد فعل إيران، أن هناك قوة قادرة على زعزعة هذا الجو غير المتوازن. ثانياً، كُسر صمت الدول العربية والعديد من دول المنطقة، حيث أصدروا بيانات داعمة لإيران واحدة تلو الأخرى. كانت إسرائيل تسعى إلى اتفاقيات سلام إبراهيم، لكن الآن أدانت جامعة الدول العربية ودول أخرى إسرائيل. وهذه نتيجة مهمة أخرى لهزيمة إسرائيل في هذه القضية».
وشرح قائد الحرس الثوري الأهداف الحقيقية للكيان الصهيوني واميركا من الهجوم الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكد أن العدو أعد خطة من سبع مراحل لضرب وجود البلاد. وقال «لقد وضعت إسرائيل، بالتنسيق مع اميركا، خطة بالغة الخطورة، عملت عليها لأكثر من عام، بل وطبقتها في أماكن مثل اليونان والبحر الأبيض المتوسط. كانت هذه خطة من سبع مراحل، هدفها النهائي هو السيطرة الكاملة على غرب آسيا حتى حدود الصين». وتابع رضائي : «كانت المرحلة الأولى من هذه الخطة هي قطع رأس نظام الجمهورية الإسلامية، أي استهداف القيادة والمجلس الأعلى للأمن القومي وكبار قادة الحرس الثوري. أما المرحلة الثانية فكانت خلق الفوضى وترسيخ عجز النظام بعد قطع رأسه. أما المرحلة الثالثة فكانت دخول الثورة المضادة من المناطق الحدودية مثل كردستان، وكذلك تغلغل منظمة المنافقين داخل طهران. أما الهدف الرابع فكان تقسيم إيران إلى عدة مناطق، والخامس كان قصف البنية التحتية العسكرية والاقتصادية الإيرانية على غرار ما حدث في سوريا. وفي المرحلة السادسة، كان نزع سلاح المناطق المقسمة وتحويلها إلى مناطق شرطة مزودة بأسلحة خفيفة على جدول الأعمال، وأخيرًا، كانت المرحلة السابعة هي السيطرة على سماء المنطقة وسهولة العبور من البحر الأبيض المتوسط إلى الصين».
البحث
الأرشيف التاريخي