تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
عراقجي، موضّحاً أن الإتفاق أصبح متاحاً وفي متناول اليد:
التوصّل إلى إتفاق يضمن استمرار الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني
وفي منشور له، أمس الأربعاء، على منصة «إكس»، كتب عراقجي: اعلن الرئيس الامريكي ترامب فور دخوله البيت الأبيض أنه لا ينبغي لإيران امتلاك أسلحة نووية، وهذا الموقف يتوافق في الواقع مع عقيدة ايران ويمكن استخدامه كأساس رئيسي للاتفاق المشترك. واضاف عراقجي انه مع استئناف المفاوضات الايرانية-الامريكية غبر المباشرة يوم الأحد، بات من الواضح أن التوصل إلى اتفاق يضمن استمرار الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني في متناول اليد، بل ويمكن التوصل إليه سريعا. ولفت عراقحي الى ان مثل هذا الاتفاق، الذي سيكون مثمرا للطرفين، مشروط باستمرار برنامج التخصيب الإيراني تحت الإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفع العقوبات فعليا.
بالتزامن مع ذلك، وصل عراقجي صباح أمس الاربعاء، الى العاصمة النرويجية اوسلو للمشاركة في الدورة الثانية والعشرين لمنتدى أوسلو.
ويلقي عراقجي كلمة امام الدورة الثانية والعشرين لمنتدى اوسلو، ويجري مباحثات مع عدد من كبار مسؤولي النرويج وممثلي سائر الدول، وخبراء دوليين؛ على هامش حضورهم في هذا الحدث العالمي.
والتقى وزراء خارجية إيران وعمان ومصر في إطار فعاليات الدورة الثانية والعشرين من المجمع العالمي في أوسلو.
وجرى اللقاء بين السيد عباس عراقجي، وبدر البوسعيدي، وزير خارجية عمان، وبدر عبدالعاطي، وزير خارجية مصر، حيث تم تبادل الآراء والنقاش حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان المتحدث باسم الخارجية اسماعيل بقائي قد أعلن عن زيارة وزير الخارجية إلى النرويج، واوضح بان عراقجي يزور النرويج يومي الأربعاء والخميس للمشاركة في الدورة الثانية والعشرين لمنتدى أوسلو.
تقرير غروسي متحيز
في السياق، صرّح رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد اسلامي انّ الادعاء بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تف بالتزاماتها في إطار الضمانات كذبة كبيرة، مضيفا انه لا يوجد أي دليل على ذلك، ولم يشر أيّ تقرير من مفتشي الوكالة الدولية الى معارضة إيران أو عرقلتها لأداء واجباتهم.
وعلى هامش اجتماع الحكومة، أمس الاربعاء، قال اسلامي: كُلّف قرار مجلس المحافظين الصادر في الربع الأخير، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتقديم تقرير شامل عن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقد أعدّ المدير العام تقريره وقدمه وفقا لهذه المهمة، وفي الوقت نفسه، اقترحت الترويكا الاوروبية الى جانب امريكا وتحت ضغط صهيوني، قرارا وتسعى جاهدة لإقراره.
وبيّن اسلامي انه من المهم والمتوقع أن تكون تقارير الوكالة الدولية مهنية وفنية، وأن تكون ضمن إطار اللوائح والواجبات المحددة في النظام الأساسي لها، ولكن التقرير المقدم متحيز بشكل واضح، وقد جاء نتيجة ضغوط معينة ومسيس إلى حد كبير، كما أن القرار المقترح غير منطقي، وغير فني، ولا يستند إلى أي أساس قانوني.
إيران ستتّخذ إجراءات مضادة
ولفت رئيس منظمة الطاقة النووية الى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية شهدت هذا النهج مرات عديدة، وكانت تتصرف دائما بحسن نية وطواعية في تعاملاتها مع الوكالة الدولية للطاقة النووية والترويكا الاوروبية، موضحا ان ايران حاولت ثنيها عن هذا النهج غير القانوني تجاه القضية النووية، لكن نتائجها كانت محدودة. ولطالما أكدت أنه إذا اتخذت هذه الدول نهجا عدائيا، فإن إيران ستتخذ إجراءات مضادة ولن تقبل بأي سلوك غير قانوني أو غير مشروع.
وتابع انه وبناء على ذلك، فإن السير في هذا الاتجاه وتقديم تقارير كاذبة لن يُلحق سوى الضرر بسمعة ومصداقية مؤسسة دولية كالوكالة الدولية للطاقة النووية، ناصحا بشدة هذه الدول بالتوقف عن هذه الممارسة، وعدم المساس أكثر بسمعة الأمم المتحدة ومصداقيتها وهيبتها.
هناك 125 مفتشاً معتمداً ينشط في إيران
وأكد إسلامي أنه خلال عامي 2023 و2024، كانت عمليات التفتيش النووية للمنشآت الإيرانية غير مسبوقة، موضحا انه تم إجراء أكثر من 427 عملية تفتيش، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الأنشطة النووية، مضيفا ان هذا العدد يعني أكثر من عملية تفتيش واحدة في يوم العمل.
وتابع ان هناك 125 مفتشا معتمدا ينشط في إيران، وكاميرات الوكالة مُركبة في المنشآت النووية وفقا للوائح الضمانات ، لافتا الى انه لا يُمارس أي نشاط في المنشآت النووية الإيرانية دون إشراف وتفتيش من الوكالة الدولية للطاقة النووية.
ومضى في القول ان تكرار هذه الأكاذيب أمر مؤسف، ويُشوّه مصداقية هذه الدول لدى الدول الأخرى، معربا عن امله في أن تُعيد هذه الدول النظر في مسارها، وأن تعود إلى نهجها العقلاني والقانوني.
إيران ستتخذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب
وفيما يتعلق برد إيران على أي عمل استفزازي من الجانب الغربي في مجلس المحافظين، قال رئيس منظمة الطاقة النووية ان الرد على نهج الغرب والوكالة الدولية للطاقة النووية سيكون قرار استراتيجي على مستوى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مبيّنا انه من الطبيعي ألا تكون الإجراءات المضادة كما كانت في الماضي، مؤكدا على انه اذا تم اتخاذ مثل هذا القرار، فستتخذ الجمهورية الإسلامية القرارات اللازمة في الوقت المناسب.
واضاف ان سلوك مجلس المحافظين والمفاوضات مع الولايات المتحدة يشكلان عمليتين متميزتين ولكنهما متبادلتا التأثير، وفي الوقت نفسه، تجري محادثات مع الدول الأوروبية والدول الصديقة والحليفة، وبشكل غير مباشر مع الجانب الأمريكي.
واشار الى ان هدف ايران الرئيسي هو رفع العقوبات الجائرة والنقطة الأساسية هي أن جميع المفاوضات والتفاعلات تتماشى مع رفع العقوبات، موضحا انه متى ما أظهر الطرف الآخر حسن النية والصدق وأثبت جديته في رفع العقوبات، ستتخذ إيران الإجراءات والقرارات المناسبة بناء على قرار فريق التفاوض المكلف بذلك.
مضاعفة قدرة محطة الطاقة النووية الإيرانية
واعلن ان جزءاً من خطة التنمية السابعة يتناول الطاقة النووية، ومنها الطاقة ، مضيفا انه سيتم مضاعفة قدرة محطة الطاقة النووية الإيرانية ثلاث مرات بنهاية خطة التنمية السابعة، لافتا الى ان المحطة تنتج حاليا 1020 ميغاواطاً من الكهرباء، وتضخها في الشبكة، وسيصل هذا إلى 3000 ميغاواط بنهاية خطة التنمية السابعة.
وفيما يتعلق بخطة منظمة الطاقة الذرية لتطوير محطات الطاقة في البلاد، قال اسلامي: نواصل بجدية برنامج تطوير محطة الطاقة النووية الذي صُمم وأطلق حتى عام 2041 .ويُنفذ هذا البرنامج، الذي يُعد من أكبر مشاريع الطاقة الايرانية، بهدف إنتاج 20 ألف ميغاواط من الطاقة النووية، باستثمار حوالي 80 مليار دولار. ويُعدّ هذا أكبر مشروع طاقة في البلاد تم إطلاق برنامجه.
وتابع: وفقا للخطة، يتوقّع أن تدخل وحدتا توليد الطاقة، بحلول نهاية خطة التنمية السابعة، مرحلة التشغيل ودخولهما دائرة توليد الكهرباء. بعد ذلك، ستُضاف وحدات جديدة إلى الطاقة الوطنية سنويا أو كل عامين لإزالة القيود الحالية على إمدادات الكهرباء.
القوات المسلحة ستردّ على تعجرف الكيان
وفيما يتعلق بتهديدات الكيان الصهيوني لإيران، قال إسلامي: قواتنا المسلحة سترد على تعجرف الكيان الاسرائيلي وهرائه، وسيكون الرد بما معناه أنه إذا استهدف الكيان الصهيوني المواقع النووية الإيرانية، فسنستهدف مواقعه النووية.
وردا على سؤال حول رد فعل إيران المحتمل على تفعيل آلية الزناد من قبل الأطراف الغربية، قال اسلامي: ان الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي ردا على تفعيل آلية الزناد هو أيضا قرار، إذا اتخذ، فسيتم اتخاذه في الوقت المناسب.
