على هامش قمة موسكو للأمن الدولي
أحمديان: الكيان الصهيوني يشكل تهديداً للأمن العالمي
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي "علي أكبر أحمديان"، ان الكيان الصهيوني الغاصب يشكل تهديداً، ويمثل مصدراً لانعدام الأمن لجميع دول المنطقة وجنوب غرب آسيا وحتى العالم ايضا. موضحا انه أينما وجد هذا الكيان فإنه يمارس الشر ويزعزع الأمن، وبالتالي يشكل انعدام الأمن على الجميع.
وفي ختام زيارته التي استمرت يومين إلى موسكو للمشاركة بالاجتماع الثالث عشر لكبار مسؤولي الأمن في موسكو، وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، قال أحمديان: حقيقة الأمر ان ايران حقا لا تشكل تحديا أمنيا لأحد، فأمن إيران هو أمن جيد، وتعتمد على قوتها الذاتية ولا تشعر بالقلق إزاء أي تهديد.
وافاد احمديان انه في الاجتماع الثالث عشر لكبار مسؤولي الأمن في موسكو، كما في الاجتماعات الأخرى، تم استعراض الاتفاقيات بين ايران وروسيا، وتم تحديد مواعيد جديدة لمتابعة الخطط الثنائية، مضيفا: هذا أيضاً ما يتم فعله على هامش القمم وكل فرصة أخرى لتعزيز التعاون.
وعن الدور الايراني الصيني والروسي في النظام العالمي الجديد، بيّن ان عدم فعالية النظام السابق اصبح واضحا اليوم، والآليات القائمة غير قادرة على حل أي من المشاكل العالمية، لافتا الى ان المثال الأكثر وضوحا على عدم كفاءة النظام العالمي الحالي يتجلى في قضية مذبحة شعب غزة، حيث ظلت الآليات القائمة صامتة ولم تتخذ أي إجراء عملي.
وأضاف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: لذلك فإن العالم يحتاج إلى نظام جديد تلعب فيه دول الجنوب والشرق دورا حاسما.
وفي ختام زيارته الى موسكو قال أحمديان: أن أحد إنجازات الثورة الإسلامية يتمثّل في المطالبة بإرساء نظام عادل على الساحة الدولية، وان العالم بحاجة إلى إقامة نظام جديد يقوم على إتاحة التقدم لجميع الدول ولكافة الشعوب. وأوضح: شاركنا في هذه القمة لنقدّم للعالم اليوم القيم الأساسية للأمة الإيرانية والتي تنبع من حضارة عظيمة وتعاليم الإسلام العظيمة. واضاف احمديان: لقد أصبح اليوم واضحا تماما عدم فعالية الآليات الدولية، حيث ظلت هذه الآليات رهينة في أيدي النظام المهيمن لسنوات طويلة؛ ومن الأمثلة الواضحة على ذلك، والتي تؤلم ضمائر جميع شعوب العالم، تقاعسهم وعدم قدرتهم على حل قضية غزة طيلة 19 شهرا.
وتابع: ان ما يجري في غزة يُعد حدثا تاريخيا غير مسبوق، فقلّما شهد التاريخ إبادة جماعية بهذا الشكل من قتل للنساء والأطفال والشيوخ والشبان، وتعرضهم للقصف والتجويع المتعمد وهم عزل دون أن يحملوا سلاحا طوال 19 شهرا. واشار الى انه لو كانت هذه الآليات فعالة لكانت تحملت مسؤولياتها فيما يحدث في غزة، مبيّنا ان هذا الوضع يظهر الحاجة الى نظام أمني وسياسي جديد على الساحة الدولية، وهو ما يريده العالم أجمع، وحتى المسؤولون السياسيين اضطروا إلى الاعتراف به.
