تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
ملف قرية سهیلي الساحلية يتجه الى العالمية
آفاق جديدة للسياحة الريفية المستدامة في جزيرة قشم
تقع قرية سهیلي في وسط الجزيرة، وبفضل قربها من غابات المانغروف، وإمكانية مشاهدة الدلافين، وثقافتها المحلية الغنية وطبيعتها البكر، أصبحت في السنوات الأخيرة محط اهتمام متزايد من السياح المحليين والاجانب، والآن تُعتبر واحدة من الوجهات البارزة للسياحة البيئية في إيران.
إن زيادة حضور السياح، وتطوير أماكن الإقامة البيئية، ورغبة المستثمرين في الاستثمار في هذه المنطقة، قد وضعت سهیلي على طريق العولمة؛ وهو طريق يمكن أن يؤدي، إذا تم إدارته بشكل سليم، إلى ازدهار اقتصادي واجتماعي وثقافي لجزيرة قشم.
تعتبر إمكانيات السياحة الريفية اليوم، وخاصةً في القرى المستهدفة للسياحة، واحدة من السمات المهمة للسياحة في العالم، حيث إن إنشاء البنية التحتية السياحية في قرية سهيلي النموذجية في جزيرة قشم، بما في ذلك مرافق الأمان، والخدمات المصرفية الإلكترونية، والاتصالات، والبنية التحتية، والرعاية الصحية، والمرافق الأساسية، وبيوت الإقامة، قد
زاد من توجه السياح نحوها.
قدرات سهیلي في تطوير السياحة
تحولت قرية سهیلي، بفضل موقعها الجغرافي الفريد، وقربها من غابات المانغروف المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وموطن الدلافين، وامتلاكها للتراث غير المادي مثل الأطعمة التقليدية، والملابس المحلية، والحرف اليدوية للنساء، إلى وجهة مثالية للسياحة الثقافية وسياحة الطبيعة.
قام المرشدون المحليون، والنساء الناشطات في الحرف اليدوية، والشباب في القرية بدور فعال في تطوير السياحة البيئية من خلال المشاركة في الدورات التدريبية التي نظمتها المنطقة الحرة في جزيرة قشم ووزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية.
الأمل في التنمية المستدامة
قرية سهیلي تمثل نموذجًا بارزًا للربط بين التراث الطبيعي، والثقافة المحلية، والتنمية المستدامة للسياحة. يمكن أن تكون التجربة الناجحة لهذه القرية مصدر إلهام للعديد من المناطق الأخرى في إيران في عملية تطوير السياحة البيئية والحفاظ على الهوية المحلية. وسيكون دعم الجهات الحكومية، وخاصة وزارة التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية، إلى جانب المشاركة الفعالة للسكان المحليين، ضمانًا لنجاح هذا المسار.
