الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وسبعمائة وستة وسبعون - ٢٤ مايو ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وسبعمائة وستة وسبعون - ٢٤ مايو ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

مشيراً إلى إستمرار المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا..

عراقجي: الجولة الخامسة من المفاوضات تُعد من أكثر الجولات مهنيةً

قال وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ، سيد عباس عراقجي، إن الجولة الخامسة من المفاوضات التي عُقدت في روما، تُعد من أكثر جولات التفاوض مهنية منذ انطلاق المحادثات.
وقال عراقجي في تصريح له: «في هذه الجولة، جددنا طرح مواقف ومبادئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن مسار المفاوضات بكل شفافية. مواقفنا واضحة تماماً، ونحن ملتزمون بها بشكل ثابت.»وأشار عراقجي إلى أنه يبدو أن الجانب الأميركي بات يمتلك فهماً أوضح وأكثر دقة لهذه المواقف.
وأشاد بمساعي وزير الخارجية العُماني، السيد بدر البوسعيدي، الذي قدّم في هذه الجولة مجموعة من المقترحات الهادفة إلى تجاوز العقبات الحالية، بما يتيح إحراز تقدم في مسار التفاوض.وأكد أن نقاشات أولية جرت بشأن هذه المقترحات، واتُفق على إجراء مزيد من الدراسات الفنية حولها من قِبل الطرفين. كما أوضح أن هذه الأفكار ستُنقل إلى العواصم المعنية لمزيد من التقييم، دون أن تشكّل في هذه المرحلة أي التزام ملزم لأي طرف.
وأكّد وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، أن المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا ستتواصل، مشيراً إلى أن فرص تحقيق تقدم في الجولة القادمة قد تعززت.
وأضاف أن الجانبين سيتبادلان وجهات نظرهما بشأن المقترحات والحلول المطروحة، مع الالتزام بمبادئ ومواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ليُصار بعد ذلك إلى التخطيط للجولة المقبلة وتنفيذها.
وأوضح عراقجي أن «المفاوضات أعقد بكثير من أن تُحسم في جلستين أو ثلاث»، لكنّه شدد على أن دخول المفاوضات في مسار عقلاني ومنطقي يُعد مؤشراً إيجابياً على تقدم ممكن.
وأشار إلى أنه في ظل الفهم الأوضح الذي بات لدى الطرف المقابل بشأن مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نأمل أن يتم خلال الجلستين المقبلتين التوصّل إلى حلول تهيّئ الأرضية للتقدّم في مسار المفاوضات.
وختم بالقول: «رغم أننا لم نصل بعد إلى اتفاق نهائي، إلا أن أجواء المفاوضات اليوم، ولا سيما في ظل المقترحات التي قدّمتها سلطنة عمان لتجاوز العقبات، عزّزت احتمال تحقيق اختراق في الجولة المقبلة.»
بدوره أعلن وزير الخارجية العُماني أن الجولة الخامسة من المفاوضات بين إيران وأمريكا اختُتمت في روما، مع تحقيق بعض التقدم، وإن لم يكن حاسماً بعد.و أعلن وزير الخارجية العُماني في منشور له: «نأمل أن يتم خلال الأيام المقبلة توضيح المسائل المتبقية، حتى نتمكن من المضي قُدماً نحو الهدف المشترك المتمثل في التوصل إلى اتفاق مستدام ومشرف».هذا وإنعقدت يوم أمس الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا في مقر السفارة العمانية في العاصمة الايطالية روما.وضمّ الوفد المرافق لوزير الخارجية سيد عباس عراقجي الذي يترأس الفريق الإيراني المفاوض، نائب وزير الشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، ونائب وزير الشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، والمتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي، وعدد من الدبلوماسيين،وقبيل بدء المفاوضات عقد وزير الخارجية اجتماعا ثنائيا مع نظيره العماني بدر البوسعيدي.
 طريق الوصول إلى إتّفاق
كما كتب عراقجي في منشور له على حسابه بموقع «اكس» قبيل وصوله الى روما: إن إيجاد طريق للوصول إلى اتفاق ليس بالمعادلة المعقدة: صفر أسلحة نووية = لدينا اتفاق. صفر تخصيب = لا اتفاق.وكتب وزير الخارجية علی حسابه بمنصة إكس قبل ساعة من مغادرته إلى العاصمة الإيطالية للمشاركة في الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين إيران وأمريكا: سأغادر إلى روما للمشاركة في الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة.واختتم رئيس السلك الدبلوماسي رسالته القصيرة لفريق التفاوض الأمريكي برئاسة ستيف ويتكوف الممثل الخاص للرئيس الأمريكي لغرب آسيا، بالقول «لقد حان وقت اتخاذ القرار».
 الاتفاق النووي لم يعد فعّالاً
وقبل انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات، قال سيد عباس عراقجي في مقابلة له مع التلفزيون الايراني حول آخر التطورات في الوضع الدولي، بان الاتفاق النووي لم يعد فعّالاً، وليس من مصلحة ايران العودة الى ظروف الاتفاق النووي، وأكّد أن ايران لن تتنازل عن حقوقها النووية وسوف لن يكون هنالك اي اتفاق لو ارادوا حرمان ايران من الاستفادة من الطاقة النووية للاغراض السلمية، وقال: نحمل اميركا مسؤولية اي مغامرة قد يقوم بها الكيان الصهيوني ضد البلاد.وقال عراقجي: فيما يتعلق برفع العقوبات فإن الاتفاق النووي يتطلب تغييرات جذرية. بسبب اجراءات الحظر الجديدة التي تمت إضافتها وأيضاً بسبب التصاميم التي وضعها الطرف الآخر في مجال الحظر. ومن ناحية أخرى، أصبح البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية الآن في وضع يجعل العودة إلى وضع خطة العمل الشاملة المشتركة مستحيلة عمليًا. نحن أكثر تقدمًا بكثير من المستوى المتوقع في خطة العمل الشاملة المشتركة. حتى برنامجنا النووي ذهب إلى أبعد من ذلك بكثير قبل بدء مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة.
ليس من مصلحة البلاد العودة إلى ظروف الاتفاق
وأوضح: ليس من مصلحة البلاد بأي حال من الأحوال العودة إلى ظروف الاتفاق النووي. ولذلك، يجب أن يتم التخلي عن خطة العمل الشاملة المشتركة بطريقة ما، لأنها لم تعد تتمتع بإمكانية إحيائها بشكل فعال لنا. وبطبيعة الحال، فإن الاتفاق النووي لا يزال رسميا قائما، وباستثناء الاتحاد الأوروبي، لا يزال أعضاء آخرون حاضرين فيه، ولكل منهم قضيته الخاصة. ومع ذلك، فإن منطق الاتفاق النووي لا يزال قائما. ما هو منطق الاتفاق النووي؟ كانت الفكرة هي أن تتخذ إيران تدابير لبناء الثقة في إطار برنامجها النووي السلمي، وفي المقابل تقوم الأطراف الاخرى برفع الحظر.
وأوضح أن هذا هو المنطق الذي كان مقبولاً في تلك المرحلة، وقال: اتفقنا أيضاً على أننا لن نتنازل عن حقوقنا؛ وهذا يعني أن التخصيب سوف يستمر، ولكن إيران توافق على تنفيذ سلسلة من التدابير لبناء الثقة. على سبيل المثال، اتفقنا على حدود زمنية محددة، وإشراف أوسع، وشفافية أكبر بحيث يمكن لأي شخص أن يطمئن إلى أن البرنامج النووي الإيراني لا يسعى إلى تحقيق أهداف أخرى إذا كانت لديه شكوك أو مخاوف بشأن أهدافه. وفي المقابل ينبغي رفع الحظر. هذه هي الصيغة التي تم تنفيذها في خطة العمل الشاملة المشتركة، وفي رأيي هذه الصيغة لا تزال صالحة.
لا مانع لدى إيران في زيادة الرقابة والشفافية
وأشار وزير الخارجية إلى أن إيران لا مانع لديها في تطبيق المزيد من الرقابة وزيادة الشفافية، وقال: «هذه الشروط مقبولة بالنسبة لإيران ما لم يريدوا أن يفرضوا علينا أشياء تتعارض مع العرف وخارج الأطر الدولية المقبولة. ولذلك فإننا نواصل الإعلان عن استعدادنا لاتخاذ إجراءات الشفافية. وفي المقابل، نتوقع رفع الحظر الظالم المفروض على بلدنا. وقال عراقجي ردا على سؤال وهو «هل هناك آليات مضمونة لرفع الحظر مقابل إجراءات بناء الثقة التي تقوم بها إيران؟» قال: «بطبيعة الحال، المفاوضات جارية لهذا الغرض؛ بحيث يُرفع الحظر ازاء إجراءات بناء الثقة التي نتخذها. وسنناقش بعد ذلك كيفية الحصول على الضمانات، وكيفية ضمان تنفيذ إجراءات الطرف الآخر بشكل صحيح وفي الوقت المناسب».
سنقف ضد مطالب أمريكا الاضافية
وقال: «في بداية المفاوضات ليس من غير المعتاد أن يطرح الجانب الآخر مطالب متطرفة. لقد كان الأمريكيون معروفين دائمًا بإسرافهم. لقد قاومنا هذه التجاوزات حتى الآن وسنستمر في المقاومة. ويبدو أن الجانب الأميركي يبرر هدفه المتمثل في منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية بحجة أن التخصيب قد يكون مقدمة لبناء الأسلحة النووية، وبالتالي فإن التخصيب لا ينبغي أن يكون موجودا. هذا المنطق خاطئ تماما. إذا كان الأمر كذلك، فيجب إغلاق جميع مصانع السكاكين، لأنها قد تُستخدم يومًا ما لأغراض غير مناسبة».
وأكد وزير الخارجية أنه لو كانت لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإرادة للحصول على الأسلحة النووية، لكانت قد اتخذت الإجراء اللازم حتى الآن. وقال: «أعلن هذا الأمر بصراحة ووضوح. لو كانت لدينا النية لبناء أسلحة نووية، لفعلنا ذلك الآن، لأننا نملك القدرة، ولكننا لا نريد ذلك. لأن فتوى قائد الثورة الاسلامية تتمثل بتحريم الأسلحة النووية، ولا مكان لهذه الأنواع من الأسلحة في عقائدنا الأمنية واستراتيجياتنا النووية. وتعود أسباب هذا الموقف أيضًا إلى قضايا جيوسياسية واعتبارات استراتيجية.
وقال عراقجي: «لقد أثبتنا عمليا أننا لا نسعى إلى الحصول على أسلحة نووية. ورغم أننا تعرضنا لعقوبات بسبب أنشطتنا في مجال تخصيب اليورانيوم وتحملنا سنوات من الضغوط الاقتصادية، فإننا لم نلجأ قط إلى إنتاج الأسلحة. لقد جرونا إلى مجلس الأمن، وأصدروا ضدنا قرارات بموجب الفصل السابع، واغتالوا علماءنا النوويين، وخربوا وفجروا منشآتنا ومراكز نووية لدينا، ولكن حتى في ظل هذه الظروف، لم نسع إلى امتلاك الأسلحة النووية ودخلنا في مفاوضات لإثبات حسن نيتنا.
الدبلوماسية لا تتوقف أبداً بشكل كامل
وأكد وزير الخارجية أن المفاوضات والدبلوماسية ستستمر طالما شعرت الأطراف بإمكانية التوصل إلى حل، مضيفا: «الدبلوماسية لا تتوقف أبدا بشكل كامل. والآن، بوساطة عمان، بُذلت جهود، وطُلب منا المشاركة في جولة جديدة من المفاوضات، على أمل التوصل إلى حل. وأتذكر جيداً أنه في الجولة السابقة من المفاوضات كانت هناك قضايا اعتبرناها خطوطاً حمراء بالنسبة لنا، وفي الوقت نفسه أعلن الطرف الآخر عن خطوطه الحمراء.
وأكد عراقجي أن التخصيب هو قضية أكيدة ولن نتنازل عنها وقال: «لقد أكدنا هذا الموقف بوضوح في الماضي والآن، والجميع يدرك أن إيران لن تتوقف عن التخصيب. لذلك، فبمجرد أن يقبل الطرف الآخر هذا الواقع، يمكن للمفاوضات أن تستمر. حتى عودتهم إلى طاولة المفاوضات سنكون حاضرين ونقدم منطقنا».
أوروبا خارج دائرة التفاوض بين إيران وأميركا
وشرح وزير الخارجية سلوك الأوروبيين في المفاوضات والتهديد باستخدام آلية الزناد «سناب باك» وآثار تطبيقها وقال: «الأوروبيون خارج الدائرة عملياً تماماً وليس لهم أي دور في المفاوضات التي تجري بيننا وبين الولايات المتحدة. وبالمناسبة، نحن الذين نجتمع معهم في بعض الأحيان لنشرح لهم ما يحدث، وعلى حد علمنا فإن الأميركيين لا يفعلون هذا مع الأوروبيين. ولذلك، ليس للأوروبيين دور خاص من الناحية التفاوضية، رغم أن إيران ستواصل مفاوضاتها مع أوروبا.
معظم إجراءات الحظر مرتبطة بالقطاع النووي
وفيما يتعلق بادعاءات المسؤولين الأميركيين بأن العقوبات غير النووية ضد إيران لن تُرفع، قال: «في الاتفاق النووي السابق، كان موضوع التفاوض هو البرنامج النووي الإيراني فقط، وبالتالي فإن رفع الحظر شمل فقط الحظر المتعلق بالبرنامج النووي. وقيل في ذلك الوقت أيضاً إنه إذا أردنا رفع الحظر الصاروخي، فلا بد من إجراء مفاوضات حول الصواريخ، أو حول المنطقة، وهو ما لم نكن نريده على الإطلاق. ولذلك فإن موضوع المفاوضات كان مقتصرا على البرنامج النووي، وكان رفع الحظر مقتصرا على الحظر النووي.
إيران طرحت مواقفها المشروعة بجدية وصراحة كاملة
بدوره أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية بشكل عام، يمكن القول إن هذه الجولة من المفاوضات عقدت في أجواء مهنية وهادئة ومعقولة. في السياق ذاته أكد المتحدث باسم الخارجية، اسماعيل بقائي، لدى وصوله الى السفارة العمانية في روما: ان ايران ستطرح مواقفها المشروعة بشأن الاستفادة من الطاقة النووية السلمية ورفع العقوبات بجدية وحزم. وقال: «نحن عازمون على حماية حقوق ومصالح الأمة الإيرانية العليا”.وأضاف بقائي: «وصلنا إلى روما لمواصلة المفاوضات التي بدأناها في مسقط في 12 أبريل 2025»، مبينا: «ندخل الجولة الخامسة من المفاوضات، وهدفنا والأطر الموضوعة لتحقيقه ثابتة لن تتغيّر”.وتابع: «إن البرنامج النووي الإيراني هو نتيجة صمود وإصرار ومقاومة طويلة الأمد لأمة تفتخر بالإنجازات التي حققتها من خلال صعوبات كبيرة وتتوقع من ممثليها اتخاذ خطوات حاسمة وثابتة لحماية حقوق ومصالح الشعب الإيراني”.

 

البحث
الأرشيف التاريخي