المشاركة في المفاوضات هي لإثبات حقوق ايران وحسن نيّتها
اكد المتحدث باسم الخارجية «اسماعيل بقائي» ان عملية التفاوض الوحيدة الموجودة هي المحادثات غير المباشرة القائمة بين وزير الخارجية الايراني عن جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية والممثل الخاص للرئيس الامريكي عن جانب الولايات المتحدة الامريكية. ومضى في القول مؤكدا على انه قد تم الإعلان عن هذه المسألة بشكل واضح للغاية، وكانت نتائجها شفافة بقدر ما أمكن الإبلاغ عنها.وعن زيارة وزير الخارجية إلى قطر والسعودية وسلطنة عُمان، اوضح بقائي: واجهنا أزمة العدوان الصهيوني المستمرة في المنطقة، والأحداث المؤلمة في الضفة الغربية وغزة، حيث انه خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية فقط، استشهد 200 شخص بريء، وهذا يحدث في ظل صمت منظمات حقوق الإنسان والدعم العسكري من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، وهذه الجريمة ضد الإنسانية وصمة عار في تاريخ المنطقة لن تمحى.
المشاركة في المفاوضات
وعن الموقف الايراني في ضوء التصريحات المتناقضة للجانب الأمريكي في المفاوضات، اوضح بقائي: كل عملية تفاوض تهدف إلى حل التحدي والنزاع. ولذلك فإن استمرارنا في المشاركة في المفاوضات، على الرغم من سماع آراء وتصريحات متناقضة من الجانب الأمريكي، هو بمثابة إثبات حقّ إيران وجدّيتها وحسن نيّتها في التوصل إلى تفاهم معقول وعادل ومستدام.
واضاف المتحدث باسم الخارجية: في الأساس، فإن المشاركة في عملية التفاوض تعني ببساطة قبول وجهة نظر لملاحقة نقاط الخلاف ومعالجتها، ولهذا السبب شاركنا في هذه المفاوضات حتى الآن ونأمل أن نتمكن من خلالها في النهاية من التوصل إلى نتيجة معقولة.وبشأن مزاعم الولايات المتحدة بإنهاء التخصيب في إيران، اوضح بقائي بأن الوزير عراقجي، قد أشار بصراحة إلى قضية التخصيب،مؤكدا على تصريح عراقجي بأن التخصيب،الذي يعد جزءاً من الدورة الطبيعية للصناعة النووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية،هو أمر غير قابل للتفاوض تحت أي ظرف من الظروف.واضاف بقائي: إن التخصيب ليس امرا ثانويا وتجمُليّا يمكن من إيران التوقف عنه أو تعليقه؛ بل إنه تكنولوجيا أساسية وضرورة تضمن استمرار الصناعة النووية الإيرانية في العمل دون انقطاع. وهذا هو نتيجة عقود من الجهود المبذولة والعمل الجاد وتقديم الارواح والتضحيات من قبل علمائنا النوويين. وتابع : ان هذا حق لإيران بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وهو نتيجة لجهود العلماء الإيرانيين التي لا يمكن تجاهلها تحت أي ظرف من الظروف، ومسألتنا في هذا الصدد واضحة.وردا على سؤال حول إمكانية لجوء الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي إلى آلية إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي تلقائيا، قال بقائي: لن نترك أي مسألة غير عادلة، أو غير ودية، أو عدائية دون إجابة. ونحن نعتقد أن استخدام آلية الزناد، لا أساس قانونياً أو سبباً منطقي لها، لأن البرنامج النووي الإيراني سلمي تماما.واردف انهم وإذا استطاعوا أن يثبتوا أن أدنى انحراف عن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني قد حدث، فإنهم يستطيعون أن يقولوا على هذا الأساس إننا سوف نثير هذه القضية في مجلس الأمن الدولي.
وحول إمكانية لجوء الكيان الصهيوني إلى عمليات تخريبية للتأثير سلبا على عملية المفاوضات الايرانية-الامريكية غير المباشرة، لفت بقائي الى ان الكيان الصهيوني قد اثبت انه لا يعرف حدودا في انتهاك القوانين والأعراف الدولية.
