الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وسبعمائة واثنان وسبعون - ١٩ مايو ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وسبعمائة واثنان وسبعون - ١٩ مايو ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

عراقجي، خلال مشاركته في ”منتدى حوار طهران”:

غزة أثبتت أنه لا يجب وضع مصير المنطقة رهن قرارات قوى خارجية

إنطلقت، يوم أمس الأحد، فعاليات "منتدى حوار طهران" بحضور رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، ووزير الخارجية عباس عراقجي، وعدد من المسؤولين المحليين والأجانب.
وحضر هذه الافتتاحية، كل من وزير الخارجية العُماني حمد بن بدر البوسعيدي، ووزير الخارجية الطاجيكي سراج الدين مهر الدين، والقائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، ورئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الأرميني أرمين غريغوريان.
كما حضر رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي، ووزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف، والسفراء الحاليون لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي كلمته خلال المنتدى، قال وزير الخارجية: إن قضية غزة قد أثبتت مرة أخرى أنه علاوة على عجز النظام الدولي، فإن مصير المنطقة لا يمكن ولا ينبغي أن يظل رهن قرارات وإرادة قوى خارجية. وأضاف: أود أن أشيد بذكرى صديقي وزميلي القديم، الوزير الراحل الشهيد حسين أمير عبداللهيان، الذي يصادف ذكرى ارتقائه في هذه الأيام، إلى جانب الرئيس الراحل الشهيد السيد ابراهيم رئيسي، والوفد المرافق لهما.
حرب غزة وانهيار المواثيق الأخلاقية والقانونية والسياسية
وقال عراقجي: انه من المؤسف أن العالم قد فشل في الرد بشكل مناسب ومسؤول على هذه الجريمة، علاوة على أن الصمت الثقيل وعدم التحرك من جانب القوى التي تعتبر نفسها مدافعة عن "الضمير الإنساني"، إلى جانب عجز المؤسسات الدولية عن احتواء هذه الكارثة، أمر صادم حقاً ويشكل جرس إنذار عالمي.
وفي هذا السياق، رأى عراقجي إن الذي انهار أمام أعين الجميع، هو مجموعة من "المواثيق الأخلاقية والقانونية والسياسية" التي كان من المفترض أن تشكّل أسس النظام العالمي، مُوضحاً: ان ما يحصل في الواقع، هو انهيار أسس الالتزام الجماعي والمسؤولية عن السلام والكرامة الإنسانية والضمير العالمي المشترك، مؤكداً على أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر.
وأكد عراقجي أن منطقة غرب آسيا بحاجة إلى إعادة التفكير الجذري في تصورها لذاتها، مُوضّحاً: ان التركيز طويل الأمد على المنافسات التي تنبع من وهم التهديد الدائم، قد منع تشكيل تعاون فعال لحل المشاكل الإقليمية والعالمية ومهد الطريق للتدخل المدمر من قبل القوى الإقليمية الخارجية. ورأى بأن الآن هو الوقت المناسب لتحويل هذا الواقع الزائف المصطنع والمفروض، وإقامة نظام حقيقي وأصيل ومرغوب فيه في المنطقة يعتمد على التفاعل والتفاهم والقيم المشتركة.
محاور السياسة الخارجية الإيرانية
وبيّن عراقجي انه وفي ظل هذه الظروف، حددت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في ظل حكومة الرئيس بزشكيان، مسار سياستها الخارجية على ثلاثة محاور أساسية، تتمثل في تعظيم التفاعل مع الجيران، وتوسيع التعاون مع القوى الناشئة ودول الجنوب العالمي، وإرساء التوازن في العلاقات مع أقطاب وكتل القوى العالمية في شرق وغرب العالم، مضيفا بأن سياسة ايران الخارجية تعتمد على التوازن والواقعية. وتابع: ومنذ البداية ركّزت حكومة الرئيس بزشكيان على سياسة الجوار، وتعمل على توسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع دول المنطقة،لافتا الى ان إيران وجيرانها من الخليج الفارسي إلى آسيا الوسطى يتّجهون نحو التفاهم والتعاون والصداقة بعد سنوات من الصعود والهبوط.
وتابع عراقجي: في نظرتنا للمنطقة، فإن أمن وازدهار كل دولة يرتبط ارتباطا وثيقا بأمن وازدهار جيرانها. وبناء على ذلك، فبدلاً من الاستمرار في النهج الموجّه نحو التهديد، من الضروري اعتماد نهج موجه نحو الفرص والسعي إلى الترابط الاقتصادي كأساس مستدام للسلام والاستقرار الإقليمي. وأضاف: إن ايران تقترح حلا سلميا للقضية الفلسطينية وهو اجراء الاستفتاء الوطني بمشاركة جميع اهالي فلسطين منهم المسلمين والمسيحيين واليهود لاتخاذ القرار حول مستقبل هذه الارض. وتابع: ان هذا الحل قائم على سيادة الشعب وهو حل شامل مستلهم من التجربة الناجحة من مكافحة التمییز العنصري في جنوب أفريقيا وبامكانه أن يضع حداً لعقود من الاحتلال والعنصرية وانعدام العدالة ويمهد الطريق امام عودة اللاجئين الفلسطينيين وتشكيل دولة واحدة وشاملة في كافة ارض فلسطين التاريخية.
سلطنة عُمان تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع إيران
من جانبه، قال وزير خارجية سلطنة عمان: إن سلطنة عُمان تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها المتميزة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وشکر وزير خارجية سلطنة عمان نظيره الإيراني على دعوته للمساهمة في منتدى حوار طهران، وقال: إن سلطنة عُمان تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها المتميّزة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأودّ أن أغتنم هذه الفرصة لأسجل تقديري للصراحة والدقة والمرونة التي يضيفها معالي الدكتور عراقجي إلى مساهمات بلاده في الحوار الإقليمي والدولي.
وأضاف حمد بن بدر البوسعيدي، في كلمة له في "منتدى حوار طهران": إن العنف والإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني تمثل مأساة إنسانية وعالمية بكل المقاييس.
وعن دور المجتمع الدولي في القضية الفلسطينية، قال البوسعيدي: شهدنا عجز المجتمع الدولي عن ممارسة أي تأثير فعال لدفع الحوار ورفع الظلم عن فلسطين، وقد تفاقمت المشكلة بسبب فرض شروط تعجيزية من قبل بعض الأطراف، الذين حددوا مسبقاً من يجوز الحوار معه ومن يجب استبعاده.
يذكر أن "منتدى حوار طهران " (Tehran Dialogue Forum) يعقد يومي 18 و19 مايو/ أيار الجاري.

البحث
الأرشيف التاريخي