الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وسبعمائة واثنان وسبعون - ١٩ مايو ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وسبعمائة واثنان وسبعون - ١٩ مايو ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

رئيس الجمهورية، مُشيراً إلى أنه لم يكن يعرف الکلل‌و الملل:

الشهيد رئيسي أدّى واجباته بحب لخدمة الشعب

قال رئيس الجمهورية: انه يتوجب على جميع المسلمين مواجهة الظلم والطغيان والسعي لإقامة العدل والدفاع عن المظلومين، مُشيراً إلى أن الرئيس الشهيد آية الله السيد إبراهيم رئيسي كان لا يعرف الملل والكلل.
وخلال كلمته في مؤتمر "دبلوماسية المقاومة" يوم أمس، الذي عقد بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الرئيس الشهيد آية الله السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الشهيد حسين أمير عبداللهيان ورفاقهما، والذي عقد في قاعة المؤتمرات بحضور أسر هؤلاء الشهداء والمسؤولين الحكوميين والعسكريين، قال الرئيس مسعود بزشكيان: لقد فقد الشهداء الذين خدموا في سبيل العدالة والإنصاف أرواحهم وجعلوا جميع أبناء الشعب الإيراني والمسلمين غارقين في الحزن.
الحياة البسيطة والمتواضعة لشهداء الخدمة
ولفت الرئيس بزشكيان إلى الحياة البسيطة والمتواضعة لشهداء الخدمة ومسؤولي النظام الإسلامي، وقال: إن الذين يزعمون أن المسؤولين والقادة في الجمهورية الإسلامية دنيويون، عليهم أن ينظروا إلى حياة هؤلاء الأعزاء.
وفي جزء آخر من كلمته، أكد رئيس الجمهورية على أن واجب وجهود مسؤولي الجمهورية الإسلامية هو إقامة العدل والدفاع عن المظلومين، وهذا هو السبب الرئيسي لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه فلسطين وغزة، مشيراً إلى أنإايران تتخذ موقفاً ضد القتلة والمجرمين الذين يرتدون ملابس راقية ويتحدثون عن حقوق الإنسان؛ لكنهم يرتكبون أكثر الأعمال وحشية على وجه الأرض.
 ينبغي على المسلمين أن يدافعوا عن المظلومين
ورأى رئيس الجمهورية أنه لا توجد وحشية أكبر من قتل النساء والأطفال والأبرياء دون خوف أو رادع، وأردف قائلاً: يتوجب على الدول الإسلامية أن تعلم أن الدبلوماسية لا تعني السكوت عن هذه الجرائم، هذه الأحداث تحدث في المجتمع الإسلامي، وحتى خارج المجتمع الإسلامي، وينبغي على المسلمين أن يدافعوا عن المظلومين.
كما أكد الرئيس بزشكيان على السعي لتحقيق العدالة وخدمة الشعب الإيراني هو الشغل الشاغل لمسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مُوضّحاً أنه عندما تتحقق العدالة، ينتفي القتال.
وبالإشارة إلى خدمات وجهود الرئيس الشهيد السيد رئيسي في خدمة الشعب، قال الرئيس بزشيكان: كان الشهيد رئيسي إدارياً لا يعرف الكلل والملل، وكان ينفّذ جميع أعماله بحب لخدمة الشعب وتنفيذ معتقداته، كما انه حاول بكل ما أوتي من قوة في هذا السبيل أيضاً. وتابع: لابدّ من أن تبقى أسماء وذكريات هؤلاء الأحباء وكل الشهداء الذين ارتقوا على الجبهات وضحّوا بأنفسهم في سبيل الحق والعدالة حية في المجتمع.
 رئيس السلطة القضائية: تيار الاستكبار يُسخّر القوانين الدولية كأداة
من جانبه، صرّح رئيس السلطة القضائية حجة الإسلام والمسلمين غلام حسين محسني إيجئي، في كلمة له خلال المؤتمر: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ولن تخشى من التصريح بصوت عال بأنها تدعم المظلومين وتدعم كل حركة داعمة للإسلام في كل أنحاء العالم، وقال: إن تيار الاستكبار بقيادة أمريكا المجرمة يسخر القوانين الدولية كأداة؛ إنهم يجعلون دفاع الأمة عن شرفها وكرامتها وأرضها يبدو غير شرعي، وفي المقابل يقومون بتقديم كل أنواع الدعم المادي والسياسي والسلاح للمعتدي المجرم.
وأضاف رئيس السلطة القضائية: في مسيرة المقاومة وكل الدول والمجموعات الداعمة للمقاومة يجب أن نستفيد بشكل أكبر من قدرات الدبلوماسية السياسية والدبلوماسية القانونية والقضائية، وهذه أمور أهملناها في بعض جوانبها، ويجب علينا أن نتخذ إجراءات دولية شاملة وبعيدة المدى ضد المجرمين، بالاعتماد على نفس القوانين الدولية التي يستغلها المتشدقون بحقوق الإنسان ليبدلوا مكان الظالم والمظلوم.
وقال حجة الإسلام محسني إيجئي: لا شك أن جبهة المقاومة حققت شرفاً عظيماً في ساحة المعركة ضد الظالمين والمعتدين. إنجازات دخلت التاريخ؛ لكن يجب أن نعترف أنه في بعض المجالات نحتاج إلى المزيد من العمل وزيادة التعاون والتفكير، ومن هذه المجالات مجال الدبلوماسية السياسية والدبلوماسية القضائية والقانونية، ويتعيّن علينا إعادة تعريف الدبلوماسية السياسية والدبلوماسية القضائية، وفهم أبعادها وتأثيراتها بشكل أفضل، والتوصل إلى مناهج مشتركة وعملية في هذا المجال. وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعمت جبهة المقاومة منذ تأسيسها وستواصل تقديم الدعم الشامل لهذه الجبهة الإلهية. وتابع: نحن لا نخشى أن نعلن بصوت عالٍ أننا ندعم فلسطين، وحزب الله في لبنان، واليمن، وكل مكونات وعناصر محور المقاومة. إن القوى الاستكبارية غاضبة من أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية داعمة ومساندة لمحور المقاومة، وهم يعلمون أن الكثير من نواياهم الشريرة قد أحبطت نتيجة لمقاومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
رئيس الجمهورية: لو احترمت حقوق الإنسان لما شهدنا أي حروب
على صعيد آخر، قال الرئيس بزشكيان، خلال مشاركته في "منتدى حوار طهران"، أمس الأحد: إن لجميع الناس في هذا العالم الحق في الحياة والوجود، ويجب احترام حقوقهم، وإذا احترمت حقوق الإنسان فلن يكون هناك سبب للحرب والجريمة والعدوان، وقال: يتوجّب علينا جميعاً كبشر احترام حقوق بعضنا البعض، وعندما يتم تجاهل حقوق الإنسان، يبدأ الصراع والخلاف، وهو ما يفعله الكيان الصهيوني وداعموه اليوم من خلال قتل الناس العزل والتعدي على أراضي ومنازل الناس المضطهدة.
وأضاف: إذا لم تفكر الدول القوية بالعدوان على الدول الأخرى فلن يكون هناك صراع. يجب على البشر أن يساعدوا بعضهم البعض، ويجب علينا أن نتقاسم إنجازاتنا في مجالات الصحة والمعرفة، وإلا فإن ذلك سوف يضيع إمكانية استمرار الحياة في هذه الدورة من الوجود. وتابع:كل كائن حي في هذا الوجود لديه حقوق، وإذا تجاهلنا هذا الحق فإن آثاره ستعود علينا جميعا.
وتابع الرئيس بزشكيان قائلاً: جميع الأديان السماوية، من الإسلام إلى المسيحية واليهودية، تنتظر مخلصاً ليقيم العدل على الأرض، وهذا الأمر متأصل أيضاً في الطبيعة البشرية، كما أن الإنسانية تتوق إلى كوكب يطبق فيه العدل. وما نشهده الآن هو الأنا والشر الذي يرتكب الجرائم والإبادة الجماعية، وهذا الباطل لن يدوم أبدا لأن الطبيعة البشرية بعيدة عن الجريمة والظلم.
ورداً على سؤال بخصوص مقاله "رسالتي للعالم" حول رغبة حكومة "الوفاق الوطني" في التعامل البناء مع العالم وتوسيع العلاقات مع الجيران وخلق التوازن في السياسة الخارجية، أوضح بأن العالم الغربي لا يتقبل هذه الرسالة .
واستطرد قائلاً: من وجهة نظرنا، ليس لدينا خلاف مع أحد، ونحن نقدر كرامة كل إنسان، ولا نؤمن بالخلافات، إن الذين يعتدون ويرتكبون الجرائم باسم الانسانية لا يجرؤون على الاعتراف بأن عمليات القتل التي يقومون بها غير عادلة لأنهم يعلمون أنه لا ينبغي لهم أن يتصرفوا بشكل غير عادل.
الأعداء لا يريدون لنا العيش في سلام
ووصف الرئيس بزشكيان تصريحات ترامب خلال زيارته الأخيرة بشأن إيران بأنها تهديد، لافتاً إلى أن إيران تعيش بهدوء مع جيرانها منذ آلاف السنين؛ لكن الأعداء يحاولون خلق الفتنة بين دول المنطقة، ويزودون المنطقة بالسلاح حتى تتقاتل فيما بينها، ثم يأتون هم أنفسهم إلى المنطقة بحجة إرساء السلام وينهبون مواردها. واعتبر رئيس الجمهورية انه ينبغي على كافة دول المنطقة التحاور والتعرف أكثر على بعضها البعض، والتكاتف والتآزر من أجل إرساء منطقة مليئة بالسلام والهدوء رغماً عن أنف الأعداء. وأكد أن الغرب سوف يصاب بالشلل بدون طاقة الخليج الفارسي، موضّحاً انه لهذا السبب يسعى الغرب إلى خلق الصراعات في المنطقة والاستيلاء على مواردها بأي ثمن.
من حق إيران استخدام التكنولوجيا النووية السلمية
وضمن إشارته إلى أن إيران لديها الحق بموجب معاهدة منع الانتشار النووي في استخدام التكنولوجيا السلمية والبحوث النووية لأغراض مختلفة، بما في ذلك الصحة والزراعة والصناعة وغيرها من المجالات الحيوية، أكد الدكتور بزشكيان على أن معتقدات إيران الدينية لا تسمح لها بتصنيع الأسلحة النووية، وأوضح: إن استمرار الآخرين في الادعاء بأن إيران تتجه نحو بناء الأسلحة النووية ما هو إلا تكرار لادعاءات مغرضة وعداونية لا أساس لها من الصحة.

 

البحث
الأرشيف التاريخي