تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
ألمانيا تعود إلى سياسة التكتم حول إرسال الأسلحة لأوكرانيا
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر حكومية قولها إن الحكومة الألمانية ستقلص بشكل ملحوظ من الاتصالات المتعلقة بتسليم أنظمة الأسلحة لهذا البلد في المستقبل.
وأكدت الحكومة الألمانية في تبريرها لهذا الإجراء أن الهدف الرئيسي هو حرمان المعتدي من المزايا العسكرية في الحرب الأوكرانية. وكتبت وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن مصادر حكومية أن تقليص المناقشات العامة حول تسليم الأسلحة يُعد جزءًا من «التكتيكات الحربية».
وبهذا، تعود حكومة فريدريش ميرتس، المستشار الألماني الجديد المكونة من أحزاب الديمقراطي المسيحي، الاجتماعي المسيحي والاجتماعي الديمقراطي، إلى النهج الذي كان سائدًا مباشرة بعد اندلاع الحرب الأوكرانية خلال فترة حكم الائتلاف الحكومي بقيادة أولاف شولتس.
قرر هذا المسؤول الألماني السابق في 27 فبراير 2022 - بعد ثلاثة أيام من الحرب الروسية الأوكرانية إرسال أسلحة إلى أوكرانيا. ولمدة أربعة أشهر تقريبًا، لم يكن هناك أي إعلام بهذا الشأن.
وفي يونيو 2022، وتحت ضغط الرأي العام، قررت الحكومة الألمانية نشر قائمة دقيقة بجميع الأسلحة المسلمة لأوكرانيا على الإنترنت. وحتى اليوم، تم إدراج جميع الأسلحة المسلمة مع عدد الوحدات على موقع bundesregierung.de. فعلى سبيل المثال، تشير القائمة إلى أن ألمانيا سلمت 25 مدفع هاوتزر ذاتي الدفع، و121 دبابة ليوبارد، و1050 طائرة مسيرة مسلحة، و478,000 قذيفة مدفعية لهذا البلد.
وبهذه الطريقة، أرادت الحكومة الألمانية السابقة برئاسة شولتس إثبات أن ألمانيا هي ثاني أكبر مورد للأسلحة لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة. وقد تم تحديث هذه القائمة آخر مرة في 6 مايو، وهو اليوم الذي تم فيه تعيين الحكومة الفيدرالية الجديدة. والآن، من المقرر أن يتوقف هذا النهج. ويبدو أن الحكومة الألمانية الجديدة تغير موقفها وتخفي مرة أخرى تسليم الأسلحة لأوكرانيا لخلق غموض استراتيجي - كما ورد في المصطلح الفني - أي غموض لإخفاء إجراءاتها عن العدو.