عراقجي مُؤكّداً على المسار الدبلوماسي لتبديد المخاوف المفتعلة:

التوصّل الى اتفاق رهن بتجنّب المواقف غير الواقعية

أكد وزير الخارجية سيد "عباس عراقجي"، خلال مباحثات هاتفية مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "كايا كالاس" وفيما بحث معها آخر مستجدات المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا؛ أن التوصّل إلى اتفاق مع إيران يستلزم تجنّب المواقف غير الواقعية وغير المنطقية.
وأجرى "عراقجي" مساء أمس الأول، اتصالا هاتفياً مع مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية.
وأشار وزير الخارجية خلال هذا الاتصال إلى النهج المسؤول الذي تتبعه الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اختيار المسار الدبلوماسي لحلّ المخاوف المفتعلة بشأن برنامج إيران النووي السلمي؛ معتبرا أن المضي قدما في هذا المسار يستلزم وجود إرادة جادة ورؤية واقعية من جانب الطرف الآخر.
تجنب المواقف غير الواقعية
وقال عراقجي: إذا كان الادعاء بأن القلق الوحيد يتعلق باحتمال حصول إيران على سلاح نووي، فإن هذا القلق يمكن تبديده، والتوصل إلى اتفاق في هذا الصدد أمر ممكن تماماً، ولكن ذلك يستلزم تجنب المواقف غير الواقعية والبعيدة عن المنطق.
كما أشار وزير الخارجية إلى عقد جولات عديدة من المحادثات مع الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) خلال العام الماضي؛ مُؤكّداً على استعداد إيران لمواصلة التفاعل مع الأطراف الأوروبية، سواء في إطار الاتحاد الأوروبي أو في إطار الدول الأوروبية الثلاث، ومُتطلّعاً الى استئناف هذه المحادثات ومواصلتها بنهج بناء بعيد عن التحيزات السياسية.
الى ذلك، قالت المتحدثة باسم الحكومة "فاطمة مهاجراني": إن خطوطنا الحمراء في المفاوضات مع الولايات المتحدة ثابتة وواضحة. وفي إشارة إلى المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا، قالت مهاجراني: إن خطوطنا الحمراء في المفاوضات ثابتة وواضحة.
الحظر يجسد الإرهاب الاقتصادي
وردا على سؤال آخر حول تصريحات وزير الخارجية الأميركي بأن إيران ليس لها الحق في تخصيب اليورانيوم، قالت مهاجراني: إن الاجراءات القسرية أحادية الجانب هي عمل ظالم وتعسفي يتناقض مع المبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي. وأضافت: تظهر هذه الاجراءات القسرية إصرار صناع القرار الأميركيين على خرق القانون وتجاهل مصالح الدول الأخرى وصرحت بناء على ذلك، يمكن اعتبار الحظر المفروض على إيران تجسيدا للإرهاب الاقتصادي وانتهاكا لحقوق الإنسان. وقالت: ملتزمون بالوعد الذي قطعناه بشأن الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
الجولة الرابعة من المحادثات
في السياق، صرّح مسؤول مطلع لموقع "نورنيوز" بأن الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة ستُعقد في العاصمة العمانية يوم الأحد المقبل. وتركز هذه المحادثات، التي انطلقت بعد ثلاث جولات من المشاورات المكثفة في الأشهر الأخيرة، بشكل مباشر على القضايا الإنسانية وبعض المخاوف الأمنية للجانبين.
البحث
الأرشيف التاريخي