عراقجي، مُشيراً الى أنه تم تحديد الخطوط الحمراء الإيرانية:

الجولة المقبلة من المفاوضات ”غير المباشرة” في روما

رأى وزير الخارجية، سيد عباس عراقجي، إن بعض الإجراءات الاستفزازية الأمريكية التي اتخذت ضد إيران خلال المفاوضات الجارية ستثير التساؤلات وتشكك حول مدى جديتها في المفاوضات.
وفي تصريح له للصحفيين، يوم أمس، أشار عراقجي إلى أن الجولة المقبلة من المفاوضات الإيرانية-الأمريكية غير المباشرة ستعقد في روما العاصمة الإيطالية.
وعن بعض الإجراءات الأمريكية التي اتخذت ضد إيران خلال المفاوضات الجارية، قال وزير الخارجية: من المؤكد أن مثل هذه الأفعال سيكون لها رسالة سلبية، بحيث أن يقوم الطرفان المتعارضان بأعمال استفزازية أثناء المفاوضات من شأنه أن يشكك في مدى جديتهم في التفاوض؛ وبطبيعة الحال، نحن ندرك وجهات النظر المختلفة في أمريكا، وكذلك الاختلافات بين جماعات الضغط المختلفة، ونحن نراقب كافة القضايا.
وبشأن الخلافات القائمة بين الطرفين في مسار المفاوضات الإيرانية-الأمريكية غير المباشرة الجارية حالياً، قال وزير الخارجية: أي مفاوضات تقوم على أساس وجود الخلافات، وإذا لم تكن هناك خلافات فإن المفاوضات ستكون بلا معنى.
التحقق من الإتفاق مع الوكالة
وحول تعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحضورها في المفاوضات الإيرانية- الأميركية، أوضح عراقجي: من حيث المبدأ، فإن التحقق من القضايا النووية سيكون جزءاً من أي اتفاق محتمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسوف تلعب الوكالة دوراً هاماً في المستقبل في حال تم التوصل إلى إتفاق؛ مضيفاً بأنه يجب التفاوض على هذا الدور نفسه أيضاً، كما ستتضمن المفاوضات إتفاقاً محتملاً، وسيتضمن هذا الإتفاق قسماً للتحقق تلعب فيه الوكالة دورها. وأضاف بأن الخطوط الحمراء الإيرانية في المفاوضات محددة وواضحة تماماً وتم إبلاغ الجانب الأمريكي بها.
وبشأن تحديد مكان المفاوضات، أوضح عراقجي بأن سلطنة عُمان هي الدولة المضيفة لهذه المفاوضات؛ لكن لأسباب فنية ولوجستية تقرر عقد الجولتين الثانية والرابعة في روما، معتبراً أن مكان المفاوضات ليس قضية مهمة وجوهرية لإضاعة الوقت عليه؛ لكن المهم هو محتوى المفاوضات والوسيط.
طهران لا تسعى لمفاوضات تآكلية
وفيما يتعلق بمدة المفاوضات، قال عراقجي: لم نضع جدولاً زمنياً محدداً؛ لكن من الطبيعي أننا لا نرغب إطلاقاً في مفاوضات تآكلية استنزافية، ولا نبحث عن إضاعة الوقت، ونشعر أن الطرف الآخر لديه نفس الدافع أيضاً.
وفيما يتعلق بحضور الدول الأوروبية الثلاث ونهجها في هذه الجولة من المفاوضات، أوضح عراقجي انه وبسبب السياسات الخاطئة التي انتهجتها هذه الدول الثلاث، فان دورها حالياً يتلاشى تدريجياً؛ مضيفاً بأن إيران لا تحبّذ أن يحدث هذا، ولهذا السبب فانها مستعدة لعقد الجولة المقبلة من المفاوضات بحضورهم في روما.
وحول بعض التصريحات التي أدلى بها مسؤولون أوروبيون في الأيام الأخيرة، اعتبرها عراقجي ان هذه التصريحات غير بناءة، وتسببت في تراجع دور الدول الأوروبية الثلاث في عملية التفاوض.
 تعزيز التعاون مع الجزائر في المحافل الدولية
على صعيد آخر، أكد عراقجي على أهمية تعزيز التعاون بين إيران والجزائر في المحافل الدولية، وعلى مستوى منظمة التعاون الإسلامي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني. وبحث عراقجي في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.
البحث
الأرشيف التاريخي