بري: العدوان على الضاحية محاولة صهيونية لاغتيال قرار وقف اطلاق النار

أكد رئيس مجلس نواب لبنان "نبيه بري" أن ما قام به الكيان الصهيوني أمس الأول وطيلة الأسابيع الماضية هو محاولة مكشوفة للتشويش على التزام لبنان بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً في اتصال هاتفي مع قائد الجيش رودولف هيكل، إلى أن لبنان نفذ ما هو مطلوب منه لجهة تطبيق بنود وقف إطلاق النار، في وقت تمعن فيه "إسرائيل" باستباحة سيادة لبنان واللبنانيين وقرارات الشرعية الدولية.
 الاغتيالات لن تجعل المقاومة تنكسر
من جهته، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن عز الدين، أن أي ‏إستراتيجية دفاعية وطنية لأجل أن تحمي هذا البلد وناسه وأهله وسيادته واستقلاله وثرواته ستكون ‏المقاومة المرتكز الأساس فيها، مشيراً إلى أن من واجبات الحكومة هو أن تستنفر وتشكل خلية أزمة لأجل الوصول إلى إخراج الاحتلال الاسرائيلي من الأراضي المحتلة.
من جانبه، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور "علي فياض"، إن الاغتيالات والاعتداءات على القرى واستهداف البيوت الجاهزة في القرى الأمامية ومنع السكان من العودة إلى قراهم، إذا كان بظن العدو أن كل هذه الممارسات الإجرامية ستجبر المقاومة على التراجع، للتخلي عن حقها وواجبها في الدفاع عن الأهل والأرض فهذا العدو واهم واهم، مشدداً على أن الجنوب لا يزال يعيش حالة من الاستباحة، وعدم الاستقرار، والعدو يمعن في الاغتيالات اليومية، والاستباحة اليومية للسيادة اللبنانية ولا يزال يحتل قسما من أرضنا التي احتلها في الحرب الأخيرة.
وتابع: إننا ندرك تماما حراجة المرحلة، وحجم الضغوط التي يتعرض لها البلد، وحجم الاستهداف العسكري والسياسي، والابتزاز في جهود إعادة الإعمار، وهذه الضغوط تطال الدولة والمقاومة على حد سواء، ونحن فعلاً، كما هو الأمر في الواقع، نرى أننا في مركب واحد، ومصلحة البلد في أن تكون المقاومة والدولة في وئام وتفاهم، وفي تنسيق وتعاون، وفي تفاهم في مواجهة الضغوطات، وأضاف: إن أقصى ما يشتهيه العدو، هو أن يقع الإصطدام الداخلي، بين الجيش والمقاومة، أو بين اللبنانيين أنفسهم.
واستطرد بالقول أننا لسنا في وارد تسهيل التطلعات الصهيونية، وكذلك الجيش اللبناني الذي يقدم أداء وطنيا حكيما ينم عن نضج ومسؤولية ووطنية. وليس من المصلحة الوطنية بتاتا، مناخ الإنقسام الداخلي الذي يتقصده البعض عمدا، والذي يقدمه ركيزة يتكئ عليها التصعيد الخارجي ليس من الحكمة بتاتا، ولا يخدم المصالح الوطنية، أن ترمي الدولة اللبنانية أوراق القوة اللبنانية، وأن يقف البلد في العراء أمام التوحش الإسرائيلي، في الوقت الذي نفذ فيه لبنان كل التزاماته تجاه القرار1701، في حين أن "إسرائيل" لم تلتزم بأي بند فيه، وما هي الحكمة في أن يستجيب لبنان لكل هذه الضغوط والمطالب الأميركية والإسرائيلية، في الوقت الذي سقطت فيه كل الضمانات.

البحث
الأرشيف التاريخي