وسط صمت وخذلان المجتمع الدولي..
حماس: الاحتلال يواصل سياسة القتل البطيء بحق الأسرى ويجب محاسبته دولياً
أدانت حركة حماس استمرار الاحتلال الصهيوني في ممارسة الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مؤكدة أن هذا يشكل انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية والإنسانية. وأعلنت حركة حماس في بيان لها، إن الاحتلال الصهيوني المجرم لا يزال يمعن في إجرامه وغطرسته بحق الأسرى الأبطال في سجونه، ويواصل سياسية القتل البطيء للأسرى، الذين كان آخرهم الأسير "ناصر خليل ردايدة" (49) عاماً من بيت لحم، الذي ارتقى بعد تدهور صحته خلال اعتقاله في سجن عوفر جرّاء التعذيب والإهمال الطبي. وجددت دعوتها، لكل المؤسسات الإنسانية والحقوقية للتحرك بكل قوة وتحمل مسؤوليتها تجاه الاسری، كما نهيب بجماهير الشعب الفلسطيني ي الضفة الغربية لتفعيل كل وسائل النصرة والدعم الأسرى البواسل وتكثيف كافة أشكال المقاومة.
الى ذلك، أكدت منظمة العفو الدولية أن كيان الاحتلال يثبت مجددًا عدم موثوقيته في التحقيق في الجرائم التي يرتكبها جيشه. وقالت منظمة العفو الدولية، في تصريح صحفي تعليقاً على التحقيق الإسرائيلي بشأن استهداف مسعفين بغزة: لا يوجد سوى خيار واحد للعدالة من خلال المحكمة الجنائية الدولية أو الولايات القضائية العالمية.
وطالبت منظمة العفو بالتحقيق مع المسؤولين عن كل الجرائم التي ارتُكبت خلال الأشهر الـ 18 الماضية في قطاع غزة.
مستشفيات الأطفال بغزة والظروف الصعبة
من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف": إن مستشفيات الأطفال وحديثي الولادة في قطاع غزة تفتقر إلى معدات طبية كافية. كما اكدت انها تعمل في ظروف بالغة الصعوبة، مشيرة إلى أن بقاء أطفال غزة على قيد الحياة يعتمد على إعادة فرض وقف إطلاق النار ودخول المساعدات إلى القطاع. وشددت الـ"يونيسف" على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة مجددًا.
استهداف قوات الاحتلال بعبوات ناسفة
ميدانياً، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 35 يومًا، عقب تنصل رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار، مستندًا إلى دعم سياسي وعسكري أمريكي، وسط صمت دولي وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي.
وأفاد "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن قوات الاحتلال شنت عشرات الغارات ونفذت عمليات نسف للمنازل، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية مارس الماضي؛ وهو ما يرسم مشهدًا قاسيًا للمجاعة التي يواجهها سكان القطاع. ووفق مصادر طبية؛ استشهد 8 مواطنين فلسطينيين على الأقل بغارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر يوم أمس، حيث قصفت مدفعية الاحتلال حييّ الزيتون والشجاعية شرقي مدينة غزة.
تنفذ كمين بقوة إسرائيلية شرقي بيت حانون
في هذه الاثناء، أكدت سرايا القدس كتيبة جنين بالضفة المحتلة، أن مقاتليها استهدفوا قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها لبلدة سيلة الظهر. وحسب موقع (فلسطين اليوم)، أوضحت السرايا أن مقاتليها في سرية سيلة الظهر استهدفوا قوات الاحتلال المقتحمة للبلدة بعبوات ناسفة.
هذا كما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن تمكن مقاتليها من تنفيذ كمين “كسر السيف” شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وقالت الكتائب في بلاغ عسكري مقتضب عبر منصة تليغرام، إن مقاتليها استهدفوا جيبا عسكريا من نوع “storm” يتبع لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة بقذيفة مضادة للدروع وأوقعوا فيهم إصابات محققة.
في ساعات الصباح الباكر من يوم أمس، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عمليات هدم واسعة طالت العديد من المنازل والعمارات السكنية في مدينتي رام الله والخليل. وشرعت جرافات الاحتلال، بهدم بناية سكنية مكونة من سبع طبقات في بلدة بيت أُمّر شمال مدينة الخليل. وفي رام الله، اقتحمن قوات الاحتلال برفقة جرافات بلدة نعلين غرب المدينة وهدمت منزلين لشقيقين في منطقة الواد.
