تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
العدو يواصل جرائمه في لبنان.. شهيدان في كوثرية السياد وحولا
وتأتي هذه الجريمة بعد أقل من 72 ساعة على جريمة مماثلة ارتكبها العدو، تمثّلت باغتيال مواطن من بلدة الخيام في منطقة الغازية، ما يعكس تصعيدًا متواصلاً في الاعتداءات على المدنيين. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الصواريخ المعادية التي أطلقتها المسيّرة حوّلت السيارة المستهدفة إلى هيكل حديدي متفحّم، بعد أن التهمتها النيران بالكامل، فيما تناثرت أجزاؤها في محيط المكان بفعل قوة الانفجار. وقد سُمعت أصداء الصواريخ على بُعد عدّة كيلومترات.وفي حولا عند الحدود مع فلسطين المحتلة، استُشهد مواطن لبناني إثر غارة إسرائيلية استهدفت غرفة جاهزة في البلدة بصاروخين.
وفي هذه الأثناء، انفجر جسم من مخلفات العدوان الإسرائيلي داخل آلية للجيش في بلدة القصيبة – بريقع جنوبي لبنان، ما أدى إلى ارتقاء 4 شهداء وإصابة 4 آخرين بجروح، بينهم طفل. ولا تزال قوات الاحتلال تواصل خروقاتها المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وللقرار الدولي رقم 1701، وسط صمت مطبق من اللجنة المعنية بمراقبة تنفيذ الاتفاق.وفي سياق هذه الخروقات اليومية، سجل اليوم تحليق مكثف للطيران الحربي المعادي في أجواء مدينة الهرمل، فيما ألقى جيش الاحتلال مساء أمس قنابل مضيئة فوق بلدة عيتا الشعب الحدودية، في مشهد يؤكد عدم التزام الاحتلال باتفاق وقف اطلاق النار ولا بالقوانين الدولية ذات صلة.
كما أحيا حزب الله الاحتفال التأبيني لفقيد الجهاد والمقاومة الحاج حسين علي قدوح في بلدة الغندورية الجنوبية، حيث ألقى النائب حسن عز الدين كلمة تقدم فيها بالتعازي لذوي الفقيد متناولاً بعضاً من جوانب حياته الحافلة بالتضحيات في طريق المقاومة الإسلامية التي قدم على دربها تضحيات وشهداء من أبنائه وأحفاده، ثم تطرّق إلى آخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والإقليمية، فاعتبر أن هناك محاولة تسلط وهيمنة أمريكية على المنطقة بأسرها، ولكنها ما زالت في حالة السيولة لم تتمكن أن تأخذ شكلاً. داعياً إلى ضرورة البقاء عند الحد الوسط ما بين التفاؤل والتشاؤم لناحية نتائج المفاوضات القائمة حالياً بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية في إيران، انطلاقاً مما قاله سماحة الولي الفقيه الامام السيد علي الخامنئي. وقال عزالدين بأن هؤلاء -الأمريكيين- يغدرون وينافقون ولا يؤمن جانبهم ويجب الحذر الدائم.
وختم النائب عز الدين متناولاً ما يثار حول المقاومة، فأشار إلى ما التزم به رئيس الجمهورية في خطاب القسم الذي تحدث عن سياسة دفاعية وطنية لأجل حماية لبنان ومواجهة أي عدوان على لبنان، مشدداً على أن أي استراتيجية دفاعية وطنية لأجل أن تحمي هذا البلد وناسه وأهله، وتحمي سيادته واستقلاله وثرواته ستكون المقاومة هي المرتكز الأساسي فيها.
