عشرات الشهداء في حرب الإبادة المتجدّدة على القطاع
الحية: المقاومة حريصة على وقف العدوان الصهيوني على غزة
أكد القيادي في حركة حماس خليل الحية في كلمة له استعداد الحركة “للبدء فوراً بمفاوضات الرزمة الشاملة وإطلاق سراح كل الأسرى لدينا مقابل عددٍ متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين وانسحاب الاحتلال الكامل من قطاع غزة وبدء إعادة الإعمار ورفع الحصار”.
وقال الحية إن “قيادة حركةِ حماس وفصائل المقاومةِ، حرصت على وقف العدوان الهمجي وحربِ الإبادة على قطاع غزة، وعمِلت على مدى أكثرَ من عام ونصف من المفاوضات المُضنية لتحقيق هذا الهدف، حتى وصلنا لاتفاق السابع عشر من يناير بمراحله الثلاث”، وأضاف أن “نتنياهو وحكومته انقلبوا على الاتفاق قبل انتهاء المرحلة الأولى منه.
وتابع الحية ان “عاد الوسطاءُ للتواصل معنا لإيجاد مخرجٍ من الأزمةِ التي افتعلها نتنياهو وحكومتُه، وقد وافقنا على مقترحهم نهايةَ شهرِ رمضان، رغم قناعتِنا بأنّ نتنياهو يصرُّ على استمرار الحربِ والعدوانِ لحمايةِ مستقبلِه السياسي، الأمرُ الذي تأكد بعدما رفض نتنياهو مقترحَ الوسطاء الذي وافقنا عليه”.ولفت الحية الى أن “ردَّ نتنياهو على مقترح الوسطاء بمقترحٍ يحمل شروطًا تعجيزية، ولا يؤدي لوقف الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة”، وشدد على أن “المقاومة وسلاحها مرتبطان بوجود الاحتلال، وهي حق طبيعي للشعب الفلسطيني.ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية، والتي استأنفها قبل 32 يومًا على قطاع غزة، حيث شنّ عشرات الغارات ونفّذ عمليات نسف للمنازل. ووفقًا لمصادر طبية فلسطينية، ارتقى 25 شهيدًا، منذ فجر الجمعة.
هذا؛ واستُشهد فلسطيني وأُصيب آخرون إثر قصف "إسرائيلي" استهدف خيمة تؤوي نازحين، في منطقة التوام شمال غربي مدينة غزة. كما استشهد 11 فلسطينيًّا في قصف طائرات الاحتلال منزلًا في تل الزعتر في مخيم جباليا شمالي القطاع. وأُصيب 4 فلسطينيين، بينهم اثنان بجراح حرجة، جرّاء قصف مدفعي استهدف مخيّم المغازي وسط القطاع.
كما استُشهد 10 فلسطينيين وأُصيب 18 آخرون في قصف استهدف منزلًا لعائلة بركة في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس. وارتقى شهيدان وأُصيب 9 جراء استهداف الاحتلال مركبة في منطقة البطن السمين خان يونس، كما ارتقى شهيد وأُصيب آخرون في غارة من مُسيّرة "إسرائيلية" على مخيم خان يونس.
انتُشل جثمان الشهيد محمد حيدر كلاب (47 عامًا) والشهبدة داليا كلاب من سكان حي النصر، شمال شرق رفح جنوبي القطاع، بعد أيام من استشهادهما في قصف "إسرائيلي". كذلك، انتُشل جثمان الشهيد مدحت عبد المجيد قديح من بلدة خزاعة من تحت أنقاض بيته بعد 5 أيام من استهدافه وأفرادًا من عائلته، وتبقّى 3 شهداء تحت الأنقاض.
كذلك أطلق جيش الاحتلال النار المكثف من "الدبابات الإسرائيلية" بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف المناطق الشرقية لبلدة القرارة شمال شرقي خان يونس. كما نفّذ عمليات نسف متتالية استهدفت مبانٍ سكنية في مدينة رفح، إلى جانب قصف مدفعي بالتزامن مع إطلاق قنابل دخانية على منطقة السناطي في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما قصفت مدفعية جيش الاحتلال المناطق الجنوبية لمدينة خان يونس، وكذلك قصفت المناطق الشمالية الشرقية من بيت لاهيا شمالي القطاع، بالتزامن مع إطلاق النار من الآليات العسكرية.
شهيدان وجريح جنوب نابلس
واستشهد فلسطينيان برصاص جيش العدو الصهيوني الذي اقتحم بلدة أوصرين جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان “أنها تبلغت من الهيئة العامة للشؤون المدنية استشهاد مواطنين اثنين برصاص الاحتلال، قرب بلدة أوصرين جنوب نابلس”.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة؛ صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة المحتلة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 950 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف على الأقل.
