الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وسبعمائة وسبعة وأربعون - ١٩ أبريل ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وسبعمائة وسبعة وأربعون - ١٩ أبريل ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

قائد الثورة مشدداً على ضرورة تعاون الأشقاء في المنطقة:

العلاقة بين إيران والسعودية تصبّ في مصلحة البلدين

إلتقى عصر الخميس 17/4/2025، وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، والوفدُ المرافق له، قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، حيث سلّم لسماحته رسالة من ملك بلاده.
وأعرب قائد الثورة الإسلامية عن قناعته بأن العلاقة بين إيران والسعودية تصبّ في مصلحة البلدين، مشيرًا إلى أن تعزيز العلاقات بين البلدين يواجه عراقيل من أطراف معادية، مؤكدًا ضرورة التغلّب على هذه الدوافع العدائية.قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، أكّد خلال هذا اللقاء: «نحن على قناعة بأن العلاقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية مفيدة لكلا البلدين، ويمكن أن يُكمل أحدهما الآخر». وأشار سماحته إلى أن تعزيز العلاقات بين البلدين له أعداء، وأضاف: «يجب التغلب على هذه الدوافع العدائية، ونحن مستعدون لذلك».
لابدّ أن يتعاون الأشقاء في المنطقة
كما لفت الإمام الخامنئي إلى بعض إنجازات إيران، موضحًا أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لتقديم المساعدة للمملكة العربية السعودية في هذه المجالات.
وشدّد قائد الثورة الإسلامية قائلًا: «أن يتعاون الأشقاء في المنطقة ويقدّموا المساعدة لبعضهم بعضًا، أفضل بكثير من الاعتماد على الآخرين».
وفي هذا اللقاء، الذي حضره رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء محمد باقري، أعرب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، عن سعادته الكبيرة بهذا اللقاء، وقال: «قدِمتُ إلى طهران مكلَّفًا بتعزيز العلاقات مع إيران والتعاون في جميع المجالات، ونأمل أن تفضي المحادثات البنّاءة التي أُجريت إلى علاقات أقوى من الماضي بين السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية».
 تدعيم الوحدة والانسجام في العالم الاسلامي
من جانبه، أكد رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، لدى استقباله مساء الخميس، وزير الدفاع السعودي والوفد المرافق له، ضرورة توطيد وتدعيم الوحدة والانسجام في العالم الاسلامي، داعياً إلى توسيع التعاون الثنائي بين إيران والسعودية في جميع المجالات والإفادة من الطاقات المشتركة لتسوية القضايا الإقليمية.
وأشار الرئيس بزشكيان إلى أوجه الاشتراك الدينية والثقافية والتاريخية المعمقة بين الدول الاسلامية؛ مشدداً على ضرورة ترسيخ الوحدة والانسجام في العالم الاسلامي، وقال: إننا نعتبركم أخوة لنا، ومنذ أن بدأت الحكومة مهام عملها، أبدت اهتماماً بتعزيز التواصل الأخوي بين البلدان الاسلامية.
وأكد أن التماسك بين الدول الاسلامية يشكل شرطاً ضرورياً لتحقيل السلام والأمن والتنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة، معرباً عن الأسف لأن الشعوب التي تملك قبلة وكتاباً وديناً مشتركاً، وتعيش في منطقة زاخرة بالبركة، تواجه خلافات وفقراً، مؤكداً أن هذا الوضع لا يليق بالأمة الاسلامية.
أهمية نبذ الخلافات وتدعيم التعاون الإقليمي
وشدد رئيس الجمهورية على أهمية نبذ الخلافات وتدعيم التعاون الإقليمي، قائلاً: إن زعماء البلدان الاسلامية قادرون في ظل الإرادة المشتركة، على تقديم نموذج ملهم لباقي المجتمعات عن التعايش والرفاهية والتقدم؛ مضيفاً: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية جاهزة بالكامل لتوسيع علاقاتها مع العربية السعودية في جميع المجالات وتعميم التعاون الثنائي ليشمل سائر البلدان الاسلامية.
وتطرّق الرئيس بزشكيان إلى الوضع المأساوي الذي يمرّ به أهالي غزة، وقال: في حال توصلت البلدان الاسلامية إلى لغة مشتركة واتحاد حقيقي، فان الكيان الصهيوني لن يكون قادراً على اقتراف كوارث إنسانية مثلما يحصل اليوم في غزة.
ورحب رئيس الجمهورية بتشكيل مجموعات عمل مشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين، وقال: إن إيران والسعودية، بوسعهما من خلال التعويل على الطاقات المشتركة ومن دون التدخلات الأجنبية، تسوية العديد من مشاكل المنطقة. وأضاف: نأمل أن تسهم المودة القائمة بين البلدين في ترسيخ مصالح العالم الاسلامي وتيئيس الأعداء من التدخل وزرع الفرقة.وفي الختام، أكد الرئيس بزشكيان على أهمية الحوار الثنائي ودوره البناء في توطيد الاستقرار الاقليمي، معلناً جهوزية إيران لاستقبال خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.
قادة السعودية متشوّقون لزيارة إيران
إلى ذلك، أشار وزير الدفاع السعودي إلى أن قادة السعودية متشوقون لزيارة إيران في أول فرصة، قائلاً: إن مواقف إيران والسعودية من التطورات في غزة وفلسطين متماثلة الاتجاه وإن إجراءات الكيان الصهيوني في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا تظهر محاولاته لاستغلال الفراغ الموجود في المنطقة.
وأشار الأمير خالد بن سلمان إلى أهمية استمرار الحوارات الثنائية، موجهاً من جانب خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، دعوة للرئيس بزشكيان للقيام بزيارة رسمية للعربية السعودية، مؤكداً استعداد المسؤولين السعوديين لتوسيع التعاون في جميع المجالات.
 أمن المنطقة مصلحة استراتيجية ومشتركة لبلدانها
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، خلال لقائه، الخميس، وزير الدفاع السعودي: إن العلاقات بين القوات المسلحة الإيرانية والسعودية تشهد تنامياً منذ إبرام إتفاقية بكين.وأضاف اللواء باقري: إن أمن المنطقة هو مصلحة استراتيجية ومشتركة لبلدانها، وإن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على توطيد العلاقات مع الجيران، لذلك فان توسيع وترسيخ العلاقات بين القوات المسلحة للبلدين يمكن أن يرسي أساساً جيداً لبلدان المنطقة.
وأكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أهمية العلاقات بين البلدين لاسيما في الظروف الخاصة والمعقدة الإقليمية والدولية، معلناً جهوزية القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوسيع العلاقات الدفاعية الثنائية مع العربية السعودية في المجالات المختلفة وذات الاهتمام المشترك.
وأشار اللواء باقري إلى الدور المخرب للكيان الصهيوني في نسف سلام واستقرار البلدان الاسلامية ومحاولاته لتوسيع الاضطرابات في المنطقة؛ مشيداً بمواقف المملكة العربية السعودية تجاه قضية غزة وفلسطين، وقال: إن التصدي لجرائم هذا الكيان يتطلب الاتحاد والتكاتف واتخاذ مواقف موحدة من قبل الدول الاسلامية تجاه جرائم الكيان الصهيوني.
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي يلتقي وزير الدفاع السعودي
كما إلتقى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان آل سعود، مساء الخميس، ممثل قائد الثورة في المجلس الأعلى للأمن القومي وأمين المجلس علي أكبر أحمديان.وشكّل التعاون الثنائي والأمن الاقليمي واستمرار اعتداءات الكيان الصهيوني على غزة والتطورات الدولية أهم القضايا التي تناولها الجانبان في اللقاء. وأشار أكبريان إلى توطيد التعاون بين البلدين والعلاقات المتنامية بينهما، وقال: إن إيران والسعودية بلدان كبيران ومهمان، إذ إن «استراتيجية التعاون» ستكفل الأمن والتقدم في هذه المنطقة الحساسة.

 

البحث
الأرشيف التاريخي