الفصائل: سلاحنا خط أحمر.. والغزّيون يمثلون طليعة جيش مصر

المقاومة الفلسطينية تقصف محور نتساريم.. وتسيطر على مسيّرتين صهيونيتين

في اليوم الـ30 من استئناف العدوان على قطاع غزة، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي–إن مقاتليها قصفوا برشقة صاروخية قوات للاحتلال الصهيوني شرق محور نتساريم وسيطروا على طائرتين مسيّرتين من نوع "كواد كابتر". في حين انتقدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة، الذي تضمن المطالبة بنزع سلاح المقاومة. يأتي ذلك بينما أفادت مصادر طبية باستشهاد 19 فلسطينيا في غارات صهيونية على مناطق عدة في القطاع منذ فجر الأربعاء.
من جهتها، حذرت الأمم المتحدة من أن سكان قطاع غزة يعيشون في جحيم خلال أسوأ فترة منذ بداية العدوان الصهيوني على القطاع، في حين حذر مدير المستشفيات بغزة من كارثة بسبب النقص الحاد في الوقود واكتظاظ المستشفيات بالمصابين والمرضى. وفي الضفة المحتلة، أفادت مصادر محلية باستشهاد فلسطينيَّين اثنين خلال عدوان الاحتلال الصهيوني على بلدة قباطية بجنين واحتجاز جثمانيهما، في ظل مواصلة قوات الاحتلال حملتها العسكرية باقتحام مناطق وبلدات عدة.
المقاومة تستهدف مواقع للعدو
في التفاصيل، بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد قالت إنها من قصف مقاتليها برشقة صاروخية قوات للاحتلال الصهيوني شرق محور نتساريم والسيطرة على طائرتين مسيّرتين من نوع "كواد كابتر".
وأظهرت المشاهد بعض مقاتلي السرايا وهم يقومون بتجهيز واستهداف قوات الاحتلال برشقة صاروخية، والسيطرة على الطائرتين المسيّرتين.
وتأتي عملية السرايا بالتزامن مع استمرار جيش الاحتلال الصهيوني في ارتكاب مجازره في مختلف مناطق غزة، واستمرار سياسة التجويع التي يمارسها ضد الغزيين.
وكانت سرايا القدس بثت مشاهد توثق قنص مقاتليها أحد قناصي الاحتلال الصهيوني كان يعتلي تلة المنطار في الشجاعية شرقي غزة، وينفذ عمليات قنص للمدنيين الغزيين.
وترد فصائل المقاومة على المجازر الصهيونية برشقات صاروخية وبعمليات قنص وتفجير منازل مفخخة وعبوات ناسفة.
الفصائل: سلاح المقاومة خط أحمر
من جانبها انتقدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة، الذي تضمن المطالبة بنزع سلاح المقاومة.
وكان قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كشف في وقت سابق أن مصر نقلت مقترحا جديدا للحركة تضمن نصا صريحا بنزع سلاح المقاومة. وأكدت حماس أن سلاح المقاومة خط أحمر وليس مطروحا للتفاوض.
وفي بيان، قالت لجنة المتابعة -التي تضم فصائل بينها حماس والجهاد الإسلامي– إن قطاع غزة يمثل منطقة تأمين لمصر، وإن الغزّيين يمثلون طليعة جيش مصر، كما تمثل مصر عمقا إستراتيجيا للفلسطينيين.
وأضافت أنها ترفض ما وصفته بمنطق تضخيم سلاح الضحية البدائي المخصص فقط للدفاع عن النفس، في الوقت الذي تعلن فيه الولايات المتحدة عن تسليم الاحتلال دفعة كبيرة من الأسلحة الفتاكة والقنابل الثقيلة التي تستخدم في قصف العزّل بالقطاع.
وتحدث البيان عن عملية تضليل كبيرة تجري عبر التركيز على قضية نزع سلاح الضحية، مشيرا إلى أن جوهر المشكلة في تنصل الاحتلال من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ثلاثي المراحل الذي وافق عليه الجانب الفلسطيني والتزم به.
الأمم المتحدة تصف الوضع في غزة بالجحيم
في سياق آخر قال مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، أجيث سانغاي إن ما يحدث في قطاع غزة جحيم، وحذر من أن الكيان الصهيوني لا يلتزم باتفاقية منع الإبادة.
وأكد سانغاي أنه منذ مارس/آذار الماضي لم تدخل أي مساعدات إلى قطاع غزة، وأضاف أن "سكان غزة يعانون، وهذه أسوأ فترة منذ 18 شهرا".
من جانبه، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن الهجمات الصهيونية على المستشفيات بغزة قد تؤدي لوقف المرافق الصحية عن العمل وقطع شريان حياة أساسي.
كما قالت منظمة أطباء بلا حدود إن القطاع أصبح "مقبرة جماعية للفلسطينيين وللذين يهبون لمساعدتهم" جراء العمليات العسكرية ومنع الكيان الصهيوني دخول المساعدات الإنسانية.
وقالت أماند بازيرول منسقة الطوارئ في المنظمة لقطاع غزة: "نشهد في الوقت الحقيقي القضاء على سكان غزة وتهجيرهم القسري"، مشيرة إلى أن الاستجابة الإنسانية "تعاني كثيرا من انعدام الأمن وحالات النقص الحادة".
في غضون ذلك، قالت مصادر طبية إن 17 فلسطينيا استشهدوا في غارات صهيونية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر الأربعاء.
كما أفرجت سلطات الاحتلال الأربعاء عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة، وسلمتهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
آلاف المستوطنين يقتحمون الأقصى
قالت مصادر فلسطينية إن أكثر من 3 آلاف مستوطن صهيوني اقتحموا المسجد الأقصى خلال 3 أيام، في حين حذر خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري من أن استباحة آلاف المستوطنين للأقصى واقتحام وزير الأمن القومي الصهيوني، المتطرف إيتمار بن غفير، الحرم الإبراهيمي يمثلان رسالة خطيرة.
وأفادت مصادر محلية صباح الأربعاء بأن مستوطنين صهاينة بدؤوا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى في رابع أيام عيد الفصح اليهودي وسط حراسة أمنية مشددة، حيث حوّل الاحتلال الصهيوني القدس لثكنة عسكرية.
شهيدان في قباطية.. واقتحامات بأنحاء الضفة
في غضون ذلك أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد فلسطينيين اثنين واحتجاز جثمانيهما الأربعاء خلال عملية لقوات الاحتلال الصهيوني في بلدة قباطية قرب جنين شمالي الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن وزارة الصحة قولها إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاببين محمد زكارنة (32 عاما) ومروح خزيمية (19 عاما) برصاص الاحتلال صباح الأربعاء في بلدة قباطية جنوب جنين.
في الأثناء، قالت سرايا القدس-كتيبة جنين إن مقاتليها تمكنوا من التصدي لقوة مشاة صهيونية حاصرت أحد المنازل في بلدة مسلية جنوبي جنين وأمطروها بزخات كثيفة من الرصاص المباشر.
يأتي ذلك بينما نفذت قوات الاحتلال الصهيوني ومستوطنون صهاينة، الأربعاء، سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن إصابات واعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.

 

البحث
الأرشيف التاريخي