تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
داعين لوقف جرائم الكيان الصهيوني..
1800 صحفي وناشط إعلامي في إيران يؤكدون دعمهم لغزّة
وجاء نص البيان: نعيش في عصر بات فيه العالم معتادا على مشاهدة صور عارية من التجميل لجرائم الإبادة الجماعيّة التي تُرتكب في قطاع غزّة. فتبًّا للإنسانيّة، وعارٌ عليها إن رأت هذه المآسي وصمتت؛ عارٌ على الإنسان إن لم يُحرّك لسانه بكلمة، ولم يهتف بروحه رفضًا لإبادة الإنسان؛ وخزيٌ للمجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة، وقد رأوا إراقة الدماء وتراكم الأجساد البريئة دون أن ينبسوا بكلمة؛ وسُحقًا لحكّام ما يُسمّى بـ«العالم الإسلامي»، الذين لا يحملون من الشرف والغيرة على حرمة المسلمين ما يوازي عشر ما أبداه خمسون رئيس حكومة حين خرجوا في مسيرة تضامن من أجل مجلّة فرنسيّة مسيئة، وها هم اليوم كالجيف النتنة، يلوذون بالصمت أمام الهمجيّة المنظّمة للكيان الصهيوني، ويبدون كالأموات.وأردف البيان: الويل لنا! الويل لنا إذ نشهد هذه الحقبة، ونصمت كما صمت أولئك الذين لعنتهم صفحات التاريخ واندثرت أسماؤهم، فنصبح نحن أيضًا موضع خزيٍ وعار للإنسانيّة.
وأضاف: نحن جمعٌ من الناشطين الثقافيّين والإعلاميّين في إيران، لم نعد نطيق مشاهدة هذه المآسي، وهذه المجازر التي تُرتكب بحقّ شعبٍ مسلمٍ أعزل في قطاع غزّة. نمدّ أيدينا، بعيون تفيض دموعًا وقلوبٍ يغلي فيها الغضب على العدوّ الصهيوني، إلى كلّ إنسانٍ يرى في نفسه ذرةً من الإنسانيّة.
وأردف: ينبغي أن نضجّ بألم غزّة بكلّ كياننا، وأن نكون صوت فلسطين الحيّ. ينبغي أن نُحوّل هذا العالم في وجه آلة القتل الصهيونيّة المتجبّرة إلى جبهة مقاومة ضدّ الإبادة الجماعيّة.وأوضح البيان: إنّ الكيان الصهيوني، الذي يشعل النيران اليوم في منطقة غرب آسيا نيابة عن الحكومة الأمريكيّة الجائرة، لا يكتفي بالنيابة عنها، بل يسعى لأن يكون ممثّلًا للشيطان ذاته في أرض البشر. فبهذه الإبادة الجماعيّة الهمجيّة، لم يشعل النار في غزّة وحدها، بل في أرجاء كوكب «الإنسانية».وأضاف: غزّة اليوم هي الخندق الأمامي في معركة البشريّة ضدّ الشيطان. نناشد، بإلحاح وصدق، كلّ من لا تزال قلوبهم تنبض بالنقاء والكرامة، أن ينهضوا، أن نتكاتف، وأن نفعل شيئًا من أجل غزّة الجريحة. يجب ألا نصمت. هذا أقلّ ما نستطيع فعله.
