تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
الخارجية مُؤكّدةً أنها ستستمر بشكلها غير المباشر:
رفع العقوبات.. مطلب إيران الجادّ في المفاوضات
واستهل المتحدث باسم الخارجية، في مؤتمره الصحفي لهذا الأسبوع، بالاشارة الى مستجدات المنطقة من المفاوضات الايرانية-الامريكية الى مواصلة الكيان الصهيوني الإبادة الجماعية وهمجيته بحق الشعب الفلسطيني الأعزل والصحفيين والمستشفيات والأطباء والبنية التحتية المحدودة، متجاهلا عمليا وقف اطلاق النار الذي زعم الاتفاق عليه وتم تعيين ضامنين له.
واضاف بقائي، علاوة على ذلك استمرار هذا الكيان بخروقات وقف إطلاق النار في لبنان، الى جانب استمرار الهجمات على سورية واليمن، موضحاً بأن ايران تدين كل هذه الهجمات باعتبارها انتهاكات للقانون. وتابع بقائي مبيّنا بان وزير الخارجية قد سافر الأسبوع الماضي إلى الجزائر، وذلك استمرارا لسياسة تطوير العلاقات مع الدول الإسلامية والنامية، موضحا بأنها كانت زيارة مفيدة جدا، وتم عقد لقاءات مفيدة مع المسؤولين في البلاد.
لا توجد عقبة أمام استثمار الأمريكيين في إيران
وبشأن امكانية حضور المستثمرين الامريكيين في ايران، اوضح المتحدث باسم الخارجية: ان ايران لم تكن ابدا عقبة امام التعاون الاقتصادي والاستثمار لجانب اخر، وان هذه المشكلة تعود الى امريكا التي تحرم مواطنيها من اي تعامل اقتصادي مع ايران بسبب قوانينها المعقّدة والمتشابكة لذلك هذه هي مشكلة يجب على الجانب الآخر ان يفكر بها ليأخذ القرار بشأنها.
واشار الى عقد اجتماع ثلاثي بين إيران والصين وروسيا، وسفر مساعد وزير الخارجية اليوم إلى روسيا لحضور اجتماع مؤيدي ميثاق الأمم المتحدة. كما توجه وزير الخارجية الى سلطنة عمان للمشاركة في المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن قضية رفع العقوبات القمعية والنووية.
معلومات شفافة ومهنية حول المفاوضات
وردّاً على سؤال حول التكهّنات التي تتناول مكان انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات، والتي ذُكرت إيطاليا في الجولة الأخيرة، وايضا حول تغيير شكل المفاوضات، قال بقائي: لقد قدمنا معلومات شفافة ومهنية للغاية حول تطورات المفاوضات، وأود أن أشكر كافة وسائل الإعلام على تعاونها ونهجها المهني في نشر الأخبار الدقيقة.
وتابع بقائي: في هذا الصدد، أوضح الوزير عراقجي في حديث مقتضب عقب الجولة الاولى من المحادثات أن المحادثات ستعقد في مكان آخر غير سلطنة عمان، إنها ليست قضية كبرى، المهم هو أن شكل وإطار التعامل بين إيران والولايات المتحدة سيبقى دون تغيير، وستجري مفاوضات غير مباشرة بوساطة سلطنة عُمان.
واضاف انه وفيما يتعلق بمكان اقامة المفاوضات، فمن الطبيعي أن يتم اتخاذ الترتيبات اللازمة عن طريق الوسيط وهو سلطنة عُمان، معربا عن تقديره وشكره للجانب العُماني على حسن ضيافته وعن ثقته بأن عُمان ستقرر كيفية سير المفاوضات في الجولة المقبلة، وبذلك سيتم اتخاذ القرار والاعلان عن مكان المفاوضات من قبل ايران بعد أن يعلن الجانب العُماني وجهة نظره الرسمية.
المفاوضات ستبقى على شكلها الحالي
واشار بقائي الى ان المفاوضات بشكل مباشر لن تتم، لانها ليست فعالة ومفيدة، موضحاً بان المفاوضات وانطلاقا من الجدية في التعامل الدبلوماسي واختيار اسلوب موثوق بفعاليته واستنادا الى تجارب سابقة اثبتت جدواها، ستستمر بشكلها الحالي غير المباشر كي تؤتي بنتائج مفيدة، مضيفا بأن هذه الطريقة الدبلوماسية ليست غير تقليدية، بل حدثت من قبل ويتم تطبيقها حاليا في أماكن أخرى.
ومضى يقول ان اعتماد المفاوضات المباشرة في ظل إصرار أحد الطرفين على اتباع نهج استبدادي واستخدام لغة التهديد واللجوء إلى القوة ليست مفيدة بشكل عام ولا مقبولة لدى طرف مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولا يمكن أن تؤدي إلى نتائج ولذلك ستستمر بنفس الشكل والطريقة التي اختارتها ايران.
رفع العقوبات مطلب إيران
وردا على سؤال حول انعقاد الجولة الأولى من المفاوضات مع امريكا في ظل استمرار سياسة العقوبات، وموقف إيران حيال ذلك، قال بقائي: هذه مواقف متناقضة يعبر عنها الأميركيون، وعليهم أن يحلوا هذا التناقض. أحد أسباب المفاوضات غير المباشرة هو أنه لا يمكن الاستمرار في سياسة الضغط والتهديد في نفس الوقت، ومثل هذا النهج غير مقبول. مضيفا بان مطلب ايران الجاد في هذه المفاوضات هو رفع العقوبات الجائرة المفروضة على إيران منذ عقود.
وحول ما إذا كانت المحادثات الإيرانية- الأميركية غير المباشرة ستؤثر على دعم إيران لمحور المقاومة، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية على ان موضوع المحادثات الإيرانية- الأميركية يقتصر على قضية رفع العقوبات والقضية النووية، ولا توجد أي قضايا أخرى على جدول الأعمال.
واوضح بقائي: ان التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة يعود الى جهة مدمرة للغاية وهي «اسرائيل» وما ترتكبه من الابادة الجماعية في فلسطين المحتلة، وتابع مُشيراً الى ان الكيان الصهيوني هو الوحيد الذي تعترف به الأمم المتحدة ككيان فصل عنصري، وهو الطرف الوحيد الذي يحتل حاليا أراضي دولتين في المنطقة وينتهك سيادة أراضيهما بشكل يومي.
وبشأن تصديق المعاهدة الاستراتيجية الشاملة الايرانية-الروسية في مجلس الدوما الروسي،افاد بقائي بأن التصديق على المعاهدة الاستراتيجية الشاملة في البرلمان وتنفيذها، يعد إحدى أولويات وزارة الخارجية الايرانية.
واشار الى انه وفي هذا السياق، أعدت وزارة الخارجية مشروع القانون وأرسلته بأكمله إلى مجلس الوزراء للبت فيه، معربا عن أمله في أن يتم عرضه على مجلس الشورى للموافقة النهائية عليه ومن ثم على مجلس صيانة الدستور خلال فترة قصيرة.
وحول ترحيب الدول العربية بعقد الجولة الأولى من المحادثات الايرانية-الامريكية غير المباشرة، قال بقائي: نقدر النهج الإيجابي والبناء الذي يتبناه جميع الجيران، ليس فقط في هذا التطور، بل أيضاً في التطورات التي حدثت في المنطقة، ونعتبر أمن جيراننا من امن بلادنا.
ولفت المتحدث باسم الخارجية الى انه وعلى مدى الأشهر الستة الماضية، حدثت تفاعلات جيدة بين إيران والدول المجاورة، وهو ما كان استمرارا لسياسة حسن الجوار التي بدأت في عهد حكومة الشهيد اية الله رئيسي.
لن نربط إدارة البلاد بالمفاوضات
وردا على سؤال حول إمكانية تعثر المفاوضات، قال بقائي: بالتأكيد لن نربط إدارة البلاد بالمفاوضات. وتجري المفاوضات حاليا، وتستمر كافة الجهات في عملها وفقا للقانون ووفقا للإجراءات المعمول بها حاليا والعادية.
واضاف مشيرا الى انها ليست المرة الأولى التي تشارك فيها ايران في حوار ومفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، ومؤكدا على ضرورة ان يدرك المسؤولون أنه يجب فصل الحديث عن الحوار الدبلوماسي والمفاوضات عن قضايا البلاد اليومية والمناقشات الأخرى التي يجب أن تسير كالمعتاد.
