الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • مقالات و المقابلات
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وسبعمائة وأربعون - ١٠ أبريل ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وسبعمائة وأربعون - ١٠ أبريل ٢٠٢٥ - الصفحة ٤

سيرة شهيد

الشهيد صياد شيرازي.. معزز الوحدة بين الحرس الثوري والجيش

في  مثل هذا اليوم  من العام 1999، أقدمت منظمة منافقي خلق الإرهابية على اغتيال واحد من أبرز القادة العسكريين في الجمهورية الإسلامية في إيران، وهو نائب رئيس أركان القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية الشهيد الفريق علي صياد شيرازي، الذي كان له دورٌ بارز في حرب الدفاع المقدس، وهو الذي ساهم بشكل كبير في إرساء الوحدة ما بين الجيش وحرس الثورة الإسلامية.
لعب دوراً بارزاً في توحيد الجيش وحرس الثورة الإسلامية
 لعب الشهيد في أعوام ما قبل الثورة وفي الظروف الصعبة للغاية للكفاح في البيئة العسكرية للنظام البائد بذكاء ودراية منقطعة النظير دوراً فعالاً ومؤثراً  في التربية الثورية لشباب الجيش عبر صلته بعلماء أصفهان، كما استطاع عبر إيجاده شبكة من الضباط المؤمنين والثوريين من الجيش أن يقف إلى جانب الثورة.
وكان الشهيد ومنذ الأيام الأولى للثورة قد عرف بشكل جيد خط النفاق وأصدر أوامره للمقيمين لمعرض اللجنة الإسلامية في الجيش ممن أرادوا التعريف بالوجوه الثورية بإخراج صور أقطاب المنافقين من كتاب المعرض ممن كانوا قد اصطنعوا لأنفسهم وجوهاً مناضلة وثورية. وكانت هذه المعرفة قد أدت إلى مواجهته لبني صدر وعزله في نهاية المطاف من منصبه، وبعد عزل الأخير وحلول عهد رئاسة الشهيد رجائي للجمهورية عاد الشهيد إلى الجيش ولعب دوراً فريداً في توحيد حرس الثورة والجيش وكان لهذا الاندماج عمليات ناجحة عديدة في جبهات الحرب.
 وشارك الشهيد في فترة الدفاع المقدس بمواقع عسكرية في مختلف العمليات ومنها مسؤولياته في قيادة القوة البرية وممثل الإمام (قدس) في المجلس الأعلى للدفاع ومساعداً لشؤون التفتيش العام للقوات المسلحة ومساعد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة للجيش.
تواضع يرافق التفوق العسكري
كان الشهيد مخططاً للحرب وعسكرياً يحمل فكراً نيراً ويستعين بواسطة  توكله على الله بالآيات القرآنية والأحاديث والروايات في الشؤون العسكرية وكان مطيعاً لأوامر الولي الفقيه. ورغم مسؤولياته المختلفة وموقعه العسكري الرفيع لم يصب مطلقاً بالغرور وكان يتعامل مع الناس وكأنه يبدو شخصاً عادياً وقد بلغ تواضعه الحدّ الذي قلـّما كان من يعرفه بأنه معاقاً حربياً بنسبة ٧٠%.
معراج الشهادة
وأخيراً وبعد عمر أمضاه في الجهاد في سبيل الله قد استشهد في صباح يوم 10 نيسان  / أبريل من العام 1999، على يد مسلحين من تنظيم «منافقي خلق»، أمام باب منزله الكائن في طهران وأمام نجله. ودفن في مقبرة جنة الزهراء (ع) بحضور سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي وكبار القادة العسكريين والمسؤولين.

 

 

البحث
الأرشيف التاريخي