الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • مقالات و المقابلات
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وسبعمائة وثمانية وثلاثون - ٠٨ أبريل ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وسبعمائة وثمانية وثلاثون - ٠٨ أبريل ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

الخارجية الإيرانية، مُؤكّدةً أن عمان ستلعب دوراً محورياً في المفاوضات:

قدّمنا ردّنا وننتظر قرار واشنطن

أكد المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن سلطنة عمان ستلعب دوراً محورياً في إحياء المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا.
وصرّح المتحدث باسم الخارجية، قائلاً: نحن نواجه اليوم وضعًا خاصًا وكارثيًا؛ وضعًا يتم فيه انتهاك جميع الأعراف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، التي شكّلت لعقود إطارًا لتعامل الدول فيما بينها، بشكل صارخ. وأضاف: حقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، تعرّضت في العامين الأخيرين لانتهاكات متكررة وصريحة. وتابع: حتى فرق الإغاثة لم تسلم من الهجمات؛ وأبرز مثال على ذلك الجريمة الأخيرة التي وقعت في شهر مارس، حيث تم استهداف 15 من عناصر الإغاثة بشكل متعمد، ما أدى إلى استشهادهم.
سلطنة عمان تلعب دوراً محورياً
وقال المتحدث باسم الخارجية: إن مشاركة بعض الأطراف الفاعلة في دفع عجلة المفاوضات غير المباشرة كانت واضحة خلال المراحل السابقة. وأضاف: في بعض الفترات، لعب الاتحاد الأوروبي هذا الدور ضمن إطار سياسته الخارجية، لا سيما في سياق الاتفاق النووي. وتابع: سلطنة عمان أيضًا كان لها دور فعّال في هذا المجال خلال السنوات الماضية، بل وحتى قبل هذه المرحلة الحالية. وأكد بقائي أنه «في حال انطلاق مسار تفاوضي جديد، يمكن اعتبار عمان أحد أبرز المرشحين للقيام بهذا الدور المحوري».
جرائم الكيان في المنطقة
وحول استمرار الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في المنطقة، قال المتحدث باسم الخارجية: نحن أمام وضع استثنائي يتم فيه انتهاك كافة الأعراف والقواعد التي يقوم عليها النظام القانوني الدولي. لقد تعرضت مبادئ ميثاق الأمم المتحدة خلال العامين الماضيين لشتى أنواع الانتهاكات، وما جريمة استهداف فرق الإغاثة عن عمد إلا نموذج صارخ أدركه الرأي العام العالمي. وأضاف: الجرائم التي تُرتكب في رفح والضفة الغربية في آن واحد، تكشف بوضوح عن سياسة مدعومة من الولايات المتحدة، تهدف إلى محو فلسطين وتهجير شعبها من أراضيه. نحن نواجه حالة من تطبيع الجريمة في المنطقة. وإذا كانت الدول الغربية جادة في احترام القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، فعليها أن تمنع حرية تنقل قادة هذا الكيان. للأسف، منطقتنا تواجه منذ عامين تهديدًا جديًا للسلام والأمن، وتداعياته لن تقتصر على منطقتنا فحسب. نحن نطالب مجلس الأمن بأن يضطلع بمسؤولياته.
الموافقة المبدئية على زيارة غروسي لطهران
وفيما يتعلق باتصال وزير الخارجية عباس عراقجي بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أوضح بقائي: أعربنا عن مخاوفنا للوكالة في ضوء التطورات الأخيرة، وذكّرناها بالتزاماتها، وقد تم إعطاء الموافقة الأولية على زيارة غروسي إلى طهران، وسيتم الإعلان عن الموعد بمجرد تحديده. وأكد أن هذا التواصل يأتي في إطار التعاون الطبيعي بين إيران والوكالة، وضمن مساعي حل بعض القضايا العالقة في المجال النووي، مشددًا على أن «الوكالة مطالبة بإدانة أي تهديدات تُوجَّه ضد المنشآت النووية الإيرانية».
عمان مرشحة رئيسية للمفاوضات
وحول إمكانية استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة ودور الوسطاء، قال بقائي: لقد كانت هناك تجارب سابقة لمشاركة أطراف ثالثة في تيسير هذه المفاوضات، وإذا ما تم استئنافها، فإن سلطنة عمان تُعد المرشح الأبرز للاضطلاع بهذا الدور.
أمن الجيران والمنطقة
وبشأن التهديدات الأميركية والصهيونية ضد إيران، قال بقائي: وكالة رويترز لها نمط ثابت في فبركة الأخبار استنادًا إلى ما تسميه «مصدر مطّلع خيالي»، من الطبيعي أن تكون الدول مستعدة عسكريًا للدفاع عن سيادتها، وإيران، استنادًا إلى تجاربها السابقة وشجاعة قواتها، تحافظ على جاهزيتها وقدراتها الدفاعية، ولا تحتاج إلى استشهاد بمصادر
مجهولة.
وأضاف: نحن نؤمن بأن أمن الجيران والمنطقة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الإيراني. لم نكن يومًا جزءًا من أي تحالف يستهدف تدمير الدول المجاورة، ونغتنم كل فرصة لتحذيرهم من تداعيات الفتن التي تؤججها أطراف خارجية. فنحن نؤمن أن النار معدية، وندعو جيراننا إلى تجنّب الانقسام الذي قد يضر بعلاقاتهم.
نتائج الحوار الفني بين إيران والترويكا الأوروبية
وبشأن نتائج الحوار الفني بين إيران والترويكا الاوروبية، قال المتحدث باسم الخارجية: القضايا المطروحة مُعقّدة للغاية، سواء ما يتعلق برفع العقوبات أو بملفنا النووي. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تستفيد من جميع إمكانياتها للتحقق من سلمية البرنامج النووي الإيراني؛ لكن في المقابل، هناك طبقات متعددة من العقوبات المفروضة على إيران، تتطلب معالجة فنية دقيقة.
وأوضح بقائي أن «الاجتماع الفني ناقش آليات رفع العقوبات النووية، مع الأخذ في الاعتبار أن الجزء الأكبر من هذه العقوبات تفرضه الولايات المتحدة».
الأنباء حول بدء مفاوضات مع أمريكا غير صحيحة
وفيما يتعلق بما تداولته بعض الجهات الإعلامية حول بدء مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، نفى بقائي هذه الأنباء بشكل قاطع، قائلاً: «هذا الخبر عارٍ عن الصحة».
وعن استمرار المشاورات بين إيران والدول الأوروبية، أكد بقائي أن «الاتصالات والمباحثات حول الملف النووي مستمرة بشكل دائم مع الأطراف المقابلة، والاجتماع الفني الأخير جاء في هذا الإطار». وكشف أن «اجتماعًا ثلاثيًا على مستوى الخبراء بين إيران وروسيا والصين سيُعقد اليوم أو غدًا في موسكو، كما أن الجانب القانوني في إيران يشارك في هذه الاجتماعات. ومن المقرر أيضًا عقد اجتماع قريب على مستوى نوّاب الوزراء مع المسؤولين الجدد للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي».
 قدمنا ردّنا وننتظر قرار واشنطن
وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن «الردّ الإيراني على رسالة الولايات المتحدة قد تم تقديمه، ونحن الآن ننتظر قرار واشنطن بشأن ذلك». وأضاف: إن اقتراح إيران بإجراء مفاوضات غير مباشرة كان عرضًا سخيًا وعقلانيًا، يستند إلى التجارب السابقة والمسار التفاوضي حول الملف النووي خلال العقد الماضي، ونحن نركز على ما قدمناه من مقترحات.
وحول التهديدات الصادرة عن الكيان الصهيوني وأمريكا، قال بقائي: ما يجري في غزة لا يمكن تبريره تحت أي معيار، ما نشهده هو جريمة خالصة، والإبادة الجماعية هي أبشع أشكال الجريمة، ولا يمكن وصف ما يحدث إلا بهذا المصطلح. وأضاف: منذ بداية هذه الإبادة، كان الصحفيون من الأهداف الدائمة للكيان الصهيوني، لأنه يعتبر أن تغييب الإعلام العالمي يساعده في تنفيذ مخططاته.وأكد أن «جميع الأطراف التي ساهمت بأي شكل في تطبيع الجريمة تتحمّل المسؤولية، وللأسف بعض الدول الغربية والمضيفين لقادة الكيان الصهيوني شركاء في ذلك، ونأمل أن يأتي يوم تتحقق فيه العدالة».
إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية
وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة إلى إيران بشأن سعيها لتصنيع قنبلة نووية، قال بقائي: موقف إيران بشأن البرنامج النووي واضح تمامًا.. كما أعلن وزير الخارجية في آخر تغريدة له، نحن لا نسعى أبدًا لامتلاك أسلحة نووية.. هذا جزء من استراتيجيتنا.
وفيما يتعلق بالتقارير التي تحدثت عن استهداف قوات إيرانية في اليمن، قال بقائي: جزء من هذه التقارير يهدف إلى القول إن المقاومة في المنطقة هي بالوكالة عن إيران. بين الحين والآخر، يتم نشر تقارير حول استشهاد قوات إيرانية، لكننا لا نؤكد ذلك. يجب أن تتوقف الاعتداءات على اليمن، والحل في هذه المسألة يكمن في إنهاء الجرائم والقتل في فلسطين المحتلة.
وفيما يخص نبرة رسالة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قال بقائي: تم شرح نبرة الرسالة بالفعل، لا يوجد شيء أكثر من ذلك مما تم نشره علنًا في وسائل الإعلام، وهي مزيج من التهديدات والعروض، وقد قمنا بدورنا بتعديل ردنا بطريقة تتناسب مع ذلك.. يجب تقدير عرض إيران.
رسالة إيران لأمريكا كانت تتعلق بالملف النووي
وفيما يتعلق بمحتوى الرسالة الإيرانية المزعومة إلى أمريكا، قال بقائي: الرسالة كانت تتعلق بالملف النووي فقط، ولا توجد موضوعات أخرى كما تم التكهن بها في وسائل الإعلام، ولا أؤكد صحتها.
وفيما يتعلق بهدف الكيان الصهيوني من مهاجمة البنية التحتية في سوريا، قال بقائي: السبب واضح، لأن «إسرائيل» تسعى لتحويل الدول المجاورة لفلسطين إلى دول ضعيفة دفاعياً، وعقب التحولات التي شهدتها سوريا ووجود فراغ في السلطة هناك، استخدمت إسرائيل جميع إمكانياتها لاستهداف البنية التحتية السورية. الهدف هو خلق تفوق في المنطقة من خلال هذه الأعمال العدوانية.

 

البحث
الأرشيف التاريخي