في رسالة للأمين العام للامم المتحدة ردا على تهديدات الادارة الأمريكية..

نشطاء المجتمع المدني: سندافع عن بلدنا بكلّ ما أوتينا من قوة

أكد أكثر من 300 ناشط من المجتمع المدني الإيراني في بيان موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة على انه في حال وقوع أي عدوان على إيران، فإنهم سيدافعون عن بلدهم بمختلف اطيافهم السياسية وبكل ما أوتوا من قوة، معتبرين ان العدوان على إيران لم يعد عملا ضد الحكومة، بل عملا ضد الشعب الإيراني.
وردا على تهديدات الحكومة الأمريكية، نشر أكثر من 300 من نشطاء المجتمع المدني الإيراني، بيانا موجها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وأرسلت نسخة منه أيضا إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، جاء فيه: نوجه  هذه الرسالة أولا للأمين العام والجمعية العامة والمفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ثم رجال الدولة الأمريكيين والشعب الأمريكي والرأي العام في العالم.
تجربة إيران التاريخية في مواجهة الحرب
وفي اشارة الى التجربة التاريخية لايران في مواجهة الحرب، اكد النشطاء في هذا البيان: لدينا تجربة مرحلة الدفاع المقدس، الذي دعمت جميع القوى العالمية نظام صدام البائد حتى عندما لجأ إلى الهجوم الكيميائي. ولا يزال الكثير من الناس يعانون من آثار تلك الهجمات الكيماوية التي قدمتها له الحكومة الألمانية. ولم تكن هذه الحرب مع نظام صدام  البائد فقط، لأنه كان القوة الوكيلة للقوى الشرقية والغربية، وكان يحظى بالدعم العسكري والسياسي.
وذكر النشطاء ايضا: لقد عشنا ويلات الحرب ولا نريد القتال مرة أخرى. ولم تبادر إيران إلى أي حرب في القرن الماضي، لكن التجربة الماضية أثبتت أنها إذا تعرضت لغزو أجنبي فإنها ستقف ضدها بكل ما أوتيت من قوة.
الملف النووي وخطة العمل المشترك الشاملة
وتطرق البيان الى الملف النووي السلمي الايراني وخطة العمل المشترك الشاملة، موضحا بأن الازدواجية السياسية الغربية، التي تصنف البرنامج النووي السلمي الإيراني الخاضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية تهديدا، وتتجاهل الأسلحة النووية للكيان الاسرائيلي، وهو ليس عضوا في معاهدة حظر الانتشار النووي ولا يخضع لأي إشراف او رقابة؛ لم تفرض ضغوطا على إيران فحسب، بل غذّت أيضا انتشار التطرف.
الديمقراطية لا تتحقق بتدخل القوى الأجنبية
كما أشار نشطاء المجتمع المدني الإيراني إلى موقف المنتقدين المحليين بشأن الديمقراطية والتدخل الأجنبي، مؤكدين على الرغم من انتقاداتهم للحكومة وسياساتها، فإنهم يعتقدون أن استقلال إيران وأمنها وديمقراطيتها يجب أن يصاغ من قبل الشعب نفسه ودون تدخل أجنبي، لان الديمقراطية لا تتحقق بتدخل القوى الأجنبية.
ولفت البيان في السياق عينه، الى ان الديمقراطية لا تتحقق ايضا من قبل القوى التي تظهر بوضوح ميولها الاستبدادية وتدعم الكيان الصهيوني الاجرامي، وترسل أسلحة متطورة ودعما ماليا وسياسيا له،في حين أن الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة بحق اهل غزة أدانتها جميع المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية وواجهت احتجاجات شعبية وطلابية واسعة النطاق في أمريكا وأوروبا.
وابدى نشطاء المجتمع المدني الإيراني قلقهم بشأن السلام العالمي، قائلين: نحن لا نشعر بالقلق بشأن إيران فحسب، بل نشعر بالقلق أيضا بشأن السلام العالمي. حيث انه في الأشهر الـ 15 الماضية، انتهك الكيان الإسرائيلي بشكل صارخ كافة أعراف حقوق الإنسان وقواعد القانون الإنساني الدولي وقيم السلام والديمقراطية، والإنسانية ومصداقية المؤسسات الدولية واستمر في انتهاك حقوق الإنسان بدعم من أمريكا وبعض الحكومات الأوروبية.

 

البحث
الأرشيف التاريخي