رئيس الجمهورية لدى لقائه مع كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين:

نريد حواراً من موقفٍ متساوٍ

أكد رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان، لدى لقائه بمناسبة السنة الإيرانية الجديدة مع مجموعة من المدراء والمسؤولين المدنيين والعسكريين، صباح أمس، عزم الحكومة على حل مشاكل الشعب المعيشية، مؤكداً أن هذا الأمر هو اولوية لدى الحكومة، وأوضح رئيس الجمهورية أن ايران تريد حواراً من موقف متساوٍ؛ وليس عبر التهديد.
وأعلن الدكتور بزشكيان أن الحكومة لديها خططاً خاصة لمعالجة مشاكل الشعب المعيشية، وأضاف: "نحن نعمل على إنشاء هيكل يمكننا من خلاله، بمساعدة المانحين ومشاركة الشعب، وضمان عدم تعرض أي شخص في إيران للعوز، مُؤكّدا أنه يمكن حل المشاكل من خلال جعل بعض الخدمات المعيشية متمركزة في المساجد والأحياء.
وخاطب الدكتور بزشكيان مدراء وزارة الاقتصاد والمالية، قائلاً: "إن الوضع الاقتصادي للشعب ليس جيداً، ويجب علينا هذا العام أن نعمل أكثر من العام الماضي في مجال الإنتاجية والكفاءة"، بلدنا لديه الكثير من الإمكانيات، وإذا قمنا بتغيير الطريقة التي ننظر بها إلى القضايا وحلها، يمكننا حل المشاكل.
وأردف رئيس الجمهورية: "عندما ننظر إلى أدعية شهر رمضان المبارك نرى أن واجبنا الاجتماعي الأهم هو رعاية سبل عيش الناس، وآمل أن نتمكن في العام الجديد من خلال تغيير منظورنا من إحداث تغييرات إيجابية في حياة المواطنين".
الإرادة والجهد لجعل العام الجديد أفضل
وقال الدكتور بزشكيان: "لتغيير وضعنا، يجب أن تكون لدينا الإرادة والجهد لجعل العام الجديد أفضل لنا، وقال: كل هذا مرتبط بإرادتنا للتغيير، حيث ينبغي على جميع المؤسسات أن تبدأ هذا العام بهدف تغيير وجهة نظرنا. إذا قمنا بتغيير وجهة نظرنا تجاه القضايا، فمن الممكن أن يتم حل المشاكل، وإلا، إذا استمرينا بالروتين القديم، فلن يحدث شيء جديد.
وأكد رئيس الجمهورية على ضرورة اعتماد استراتيجية المصالحة والوحدة في البلاد، قائلاً: "إذا وضعنا خلافاتنا الداخلية جانباً واتحدنا، فلن يطمع بنا العدو وسنتمكن من حل مشاكل الشعب"، مُؤكداً انه يتعيّن علينا أن نتكاتف ونعمل معًا لحل مشاكل الناس.
وأكد الرئيس بزشكيان أنه "لا بد من صنع عام جيد"، مؤكدا: "يتعين علينا اتخاذ قرار وجعل عامنا جيدا، والمطلوب من أجل ذلك هو تغيير تفكيرنا"، وقال: ليس لدينا ما هو أقل من جيراننا، ويجب أن يكون شعبنا في حال أفضل من الآخرين.
الحضور الأقوى للأكاديميين في نظام صنع القرار
وأكد الدكتور بزشكيان على الحضور الأقوى للأكاديميين في نظام صنع القرار في البلاد، وقال: "أعتقد أنه إذا تقدم الأكاديميون وقدموا حلولاً علمية لحل المشكلات، فيمكننا حلها".
وفي معرض إشارته إلى القضايا الإقليمية والدولية، أكد الرئيس على أهمية التفاعل مع الدول الأخرى في السياسة الخارجية، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد الحوار من موقف متساوٍ؛ وليس عبر تهديد إيران ومن ثم المطالبة بالتفاوض.
وأردف: إذا كنتم تريدون المفاوضات فما الفائدة من التهديد؟ اليوم، لا تُهين أميركا إيران فحسب، بل تُهين العالم، وهذا السلوك يتناقض مع الدعوة إلى المفاوضات، إذا كافحنا داخلياً، فإن المؤامرات الأجنبية ستفشل.
ويعفي مساعده للشؤون البرلمانية من مهامه
وفي مرسوم خاص، اعفى الرئيس بزشكيان، مساعده للشؤون البرلمانية "شهرام دبيري"، من مهامه ومنصبه الذي كان قد عينه فيه بالحكومة الرابعة عشرة. وبعد التأكد من رحلة قام بها مساعد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية للشؤون البرلمانية خارج البلاد، قدم الرئيس بزشكيان مرسوماً خاصاً موجه لمجلس الشورى الاسلامي، يعفي فيه مساعده "شهرام دبيري" من مهامه ومنصبه.
وكتب بزشكيان في هذا المرسوم، مخاطبا "شهرام دبيري": وبعد التأكد من الأخبار في هذه الايام، اتضح لنا أنك كنت في رحلة ترفيهية إلى القطب الجنوبي خلال عيد النوروز. وبما اننا في حكومة تفتخر باتباع مولى الموحدين، وفي وضع لا تزال فيه الضغوط الاقتصادية كثيرة على الناس والمحرومون كثر في بلادنا، فإن السفر باهظ الثمن للمسؤولين الرسميين، حتى ولو كان على حساب النفقات الشخصية، لا يمكن الدفاع عنه وتبريره ولا يتوافق مع مستوى المعيشة البسيطة للمسؤولين.

 

البحث
الأرشيف التاريخي