الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • مقالات و المقابلات
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وسبعمائة وواحد وثلاثون - ١١ مارس ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وسبعمائة وواحد وثلاثون - ١١ مارس ٢٠٢٥ - الصفحة ٤

سيرة شهيد

الشهيد القائد عبد الحسين برونسي؛ البنّاء العارف!

  / ربما تكون إحدى أجمل التعبيرات الموجودة عن خصائص الشهيد «عبدالحسين برونسي»، هي تلك الكلمة الشهيرة «البناء العارف» التي وصلت إلينا من لسان سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، وقد وصف الشهيد برونسي بأنه شخصية شاملة، واعتبره من عجائب وثمار الثورة الإسلامية، شخصية تمثل القدرة على تنمية الأفكار.

الولادة والنشأة
وُلِد الشهيد عبدالحسين برونسي في عام 1943 م في إحدى قرى محافظة خراسان الرضوية، حتى وقت زواجه وبعده، عمل بالزراعة والبناء. في عام 1974م، بعد أن تعرف على أحد رجال الدين المناضلين، بدأ يتطلع على دروس سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ومنذ ذلك الحين تعلق قلبه بالجهاد والثورة. ارتفعت نشاطاته بشكلٍ ملحوظ في فترة قصيرة، مما جعل السافاك يهاجمون منزله باستمرار. وفي المرة الأخيرة، اعتقل في مراسم أربعين شهداء «يزد» وتعرض للتعذيب الشديد، فقد قام عناصر السافاك بكسر جميع أسنانه. بعد فترة، أُطلق سراحه بكفالة وعاد إلى نشاطه الجهادي، إذ لعب بدور الوسيط لمقام قائد الثورة الذي كان قد نفي إلى «إيرانشهر.»
الحياة الجهادية للشهيد
بعد انتصار الثورة الإسلامية انضم الشهيد إلى حرس الثورة الإسلامي بشكل تطوعي. مع بدء اشتباكات كردستان توجه إلى منطقة باوه في محافظة كردستان، وعند بداية الحرب المفروضة كان من أوائل الذين وصلوا إلى جبهات القتال. في عملية فتح المبين، دمر كقائد كتيبة الخط الأول لمركز قيادة العدو، وأصيب في هذه العملية ولكن لم تستطع الإصابة أن تضعفه.
وفي عملية بيت المقدس كان قائد سرية الاقتحام، هذا وقد بدأ الشهيد، كمعاون في لواء 18 جواد الأئمة (ع)، المشارك في جميع مراحل عمليات والفجر 3 و 4، وكان يقود كتائب القوات المتقدمة، وقد كان له حضور فعال كقائد للواء 18 جواد الأئمة (ع) في عمليات خيبر وبدر..
الشهيد في كلام السيد القائد
قال عنه سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي: «في رأيي، يجب اعتبار الشهيد برونسي وأمثاله رمزاً لهذه الحقيقة؛ حقيقة تربية رجال عظماء بمعايير إلهية وإسلامية، وليس بمعايير ظاهرية وعادية، وعلى أي حال، كلما قمنا بتكريم هذا الرجل العظيم وأمثاله، فذلك ليس كثيراً، وهو مناسب جداً”.
معراج الشهادة
استشهد عبدالحسين برونسي في عمليات بدر في  العام 1985 م في منطقة هور العظيم، بعد أن أصابته شظية قذيفة هاون من العدو، بقي جثمان الشهيد الطاهر في كربلاء بدر، وقامت جماهير خراسان بتشييعه في عام 1986م في مراسم مهيبة.

البحث
الأرشيف التاريخي