أسعار الكهرباء في ألمانيا تصل إلى مستوى قياسي تاريخي
ذكرت صحيفة "برلينر تسايتونغ" في مقال لها عن المستوى القياسي المرتفع لأسعار الكهرباء في ألمانيا، وكتبت: "وصلت أسعار الكهرباء في ألمانيا إلى مستوى قياسي تاريخي".
أدى نقص طاقة الرياح والطاقة الشمسية إلى خلق مشاكل في سوق الكهرباء الألماني. وبسبب فترات الظلام، وصلت أسعار الكهرباء في فبراير إلى أعلى مستوياتها
التاريخية.
كانت سياسة الطاقة، إلى جانب قضية الهجرة والدفاع، من الموضوعات الرئيسية في الحملات الانتخابية الألمانية. وبناء على القرارات المتخذة، يجب أن يتم إنتاج 80% من الكهرباء في ألمانيا من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. على الورق، تقترب برلين أكثر فأكثر من هذا الهدف، وفي العام الماضي، تم توفير 59% من الكهرباء المنتَجة من مصادر الطاقة المتجددة.
لكن في الساعات والأيام التي تكون فيها الرياح والشمس قليلة، والتي تُعرف باسم "فترات الظلام"، تختفي هذه النسبة وتتسبب في ارتفاعات حادة في الأسعار، على الأقل بالنسبة للكهرباء اليومية في البورصة.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء، استناداً إلى بيانات بورصة الكهرباء الأوروبية Epex Sport، أنه في شهر فبراير من العام الميلادي الحالي، وصلت أسعار الكهرباء في ألمانيا إلى أعلى مستوى لها. ووفقاً لهذا التقرير، فإن سعر الكهرباء ليوم واحد، أي سعر الكهرباء المتداولة في البورصة منذ بدء تسجيل الأرقام القياسية في عام 2009، كان أعلى من أي شهر فبراير آخر، وبالتالي كان أعلى أيضاً من ذروة أزمة الطاقة في عامي 2022 و2023. والسبب الرئيسي لذلك هو انخفاض إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، وهو ما ترتب عليه عواقب مدمرة لبعض الشركات.
وقبل ذلك، في يناير، أفادت صحيفة برلينر تسايتونغ أيضاً أن الشتاء قليل الرياح نسبياً أدى إلى انخفاض حصة الطاقات المتجددة وزيادة متزامنة في حصة الوقود الأحفوري في مزيج الكهرباء الألماني.
ووفقاً لبيانات مركز الأبحاث Agora Energiewende، فإن الطاقات المتجددة سجلت أدنى حصة لها في مزيج الكهرباء في فبراير من العام الحالي مقارنة بالأشهر الأخرى منذ ديسمبر 2022. وبما أن ألمانيا تعتمد بشكل أكبر على الوقود الأحفوري وتستورد الكهرباء من الخارج، فإن أسعار الكهرباء سترتفع وفقاً لذلك.