تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
سفير أوزبكستان لدى ايران يزور قلعة ”نوشيجان” الأثرية
وقال رئيس إدارة التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في ملایر: إن نوشيجان هو واحد من أقدم معابد الطين في العالم ويعود إلى الألفية الأولى للميلاد.
وأضاف إبراهيم جليلي: إن نوشيجان هو بناء يعود إلى فترة الميديين، ويعتبر واحدًا من أهم المواقع الأثرية في إيران بفضل هيكله الفريد.
وتابع: إن هذا المجمع يتضمن ثلاث فترات استقرارية، بالإضافة إلى فترة الميديين، تم التعرف أيضًا على آثار من فترة الأخمينيين والبارثيين.
وأشار جليلي إلى أن قلعة معبد نوشيجان تتمتع بهندسة معمارية طينية فريدة من نوعها، وتتكون من عدة أقسام مثل قاعة الأعمدة، المعبد المركزي، المخازن، المداخل، والمساحات الطقوسية.
وقال جليلي: إن هذا المجمع، وخاصة في فترة الميديين، كان له استخدامات دينية ودفاعية، ويعتبر واحدًا من النماذج البارزة للهندسة المعمارية الطينية في إيران.
وقال أن هذه الزيارة جاءت في إطار توسيع التعاون الثقافي والاقتصادي بين البلدين، ومن الجدير بالذكر أن مدينتي ملایر وخوقند في أوزبكستان ترتبطان بعلاقة توأمة بسبب اشتراكهما في فن النقش.
قلعة نوشيجان تعد واحدة من أكبر المعالم التاريخية في ملایر، وتقع على بعد 15 كيلومترًا شمال غرب ملایر مقابل قرية شوشاب، وقد تم تسجيلها في قائمة الآثار الوطنية للبلاد في الثالث من إسفند عام 1987م.
يذكر ان حفريات علمية هذا البناء الأثري بدأت في عام 1962م تحت إشراف «استروباخ»، ونتيجة لهذه الحفريات تم التعرف على ثلاثة طبقات ثقافية تم تحديدها في ثلاثة أجزاء من قبل الخبراء.
من بين هذه الطبقات، هناك طبقة تتعلق باستقرار الميديين، حيث يتضح من الآثار التاريخية والمعمارية وغيرها من الاكتشافات الأثرية أن الميديين استقروا في هذه الطبقة من منتصف القرن الثامن إلى منتصف القرن السادس قبل الميلاد.
تشمل باقي الآثار التي تم العثور عليها من الطبقة الأولى لتل نوشيجان العمارة الميدية، وتتضمن تسعة مبانٍ قديمة في الجبهة الغربية للتل، وقاعة الأعمدة «أبادانا»، والقاعة المركزية التي تُعتبر ثاني معبد، والغرف، والمخازن، والأنفاق، وسور قلعة نوشيجان. يُعتبر أرك نوشيجان أهم معبد للميديين، وتُعتبر عناصر هذا المجمع من أولى نماذج العمارة الإيرانية في هضبة إيران، وتُعد من أندر وأثمن الآثار التاريخية في البلاد.
هذا البناء الضخم والتاريخي يعود إلى سبعة آلاف سنة، ووفقًا للوثائق الموجودة في التراث الثقافي في ملایر، فإن وجود هذا البناء على التل يدل على أن هذه المنطقة كانت تحت الماء قبل حوالي أربعة آلاف سنة، وأن هذه القلعة كانت الوحيدة التي ظلت فوق الماء.